|


وماذا بعد؟

2013.08.24 | 06:00 am

عندما تعصف موجة استقالات بمؤسسة إعلامية من خلال قسم معين أو تضرب الموجة المؤسسة بكاملها فإن ذلك يشير إلى خلل ما ينخر بجسد تلك المؤسسة وأنه متى ما تم السكوت عن ذلك الخلل فإنه سيتواصل وسيؤدي إلى فقدان العديد من الكفاءات الأخرى وفي النهاية سيكون المصير المحتم هو السقوط.
تلك المقدمة أتيت بها من خلال ما رأيناه من اختفاء وجوه في القناة الرياضية السعودية خلال الفترة السابقة أو تغيير مهام كما حدث مع مساعد مدير القناة ومقدم برامج المواجهات بدر الفرهود وقبله عدد من المذيعين الذين تركوا القناة أبرزهم رجاء الله السلمي وعادل الزهراني، وقناة رائدة مثل القناة الرياضية السعودية عندما تفقد بعض الكفاءات المميزة فلابد أن يكون هناك خلل من الضروري دراسته وحل مشكلاته من جميع النواحي من أجل ضمان سير القناة نحو الأفضل ونحو التألق.
البعض سيقول إن المؤسسة الإعلامية عندما تفقد الكفاءات فإنها لاتتوقف عليهم لأن هناك من سيأتي ليقود الدفة بدلا منهم ولكن السؤال: هل القادم أفضل من الراحل؟ وهل القادم يملك الكفاءة والخبرة التي يملكها الخارج من المؤسسة؟ وهل القادم يملك القدرة على التعامل مع الأحداث وتطوير العمل للمتلقي بنفس القدرات التي يملكها من سبقه وبالتالي سيسير العمل نحو ما يرضي طموح الجمهور الرياضي؟
المحافظة على الكفاءات أمر صعب في زمن قلت فيه الكفاءات، وأنا لست ضد سياسات القناة، ولكن لابد من المحافظة على أسماء سارت بالقناة نحو التألق في زمن قل فيه وجود مذيعين قادرين على البقاء خلف الكاميرا بمظهر لائق وبأداء جاذب وأسلوب حديث شيق أي بمعنى أنهم أصبحوا مذيعين (صح) يستحقون أن تراهم أعيننا من خلف الشاشة الفضية.