الكبار وإلا فلا
كشف هداف الفريق الأول لكرة القدم بنادي أبها علي العلياني أنه تلقى عروضا من أندية الرياض ونجران والنهضة، أحالها إلى إدارة النادي نظراً لارتباطه بعقد لمدة 3 سنوات مضى منه سنة الأمر الذي لا يمكنه من اتخاذ أي قرار دون الرجوع لناديه.
وألمح العلياني عن الكثير من الأمور داخل ناديه في لقائه مع الرياضية
ـ حدثنا في البداية عن العروض التي تلقيتها قبل بداية الموسم الجاري؟
لا أخفيك أنني تلقيت عرضا من أندية الرياض ونجران والنهضة، غير أنني أحلتها إلى إدارة النادي لأنني مرتبط بعقد لمدة 3 أعوام، لم يمض منها سوى عام واحد فقط والأمر متروك للإدارة في اتخاذ القرار الذي تراه مناسبا واسأل الله العلي القدير أن يختار ما يعلم الخير فيه، وأنا الآن كما ذكرت سابقا مرتبط بعقد، وأعمل مع بقية زملائي علي تكريس الجهود من أجل العمل الجاد للصعود لمصاف دوري عبد اللطيف جميل للأندية الممتازة.
ـ شخصياً ما موقفك؟
باتت لدي قناعة أن الانتقال لن يكون إلا لواحد من الخمسة الكبار أو البقاء، خصوصاً أن ما وجدته في التعاون لم يختلف عن أبها، عدا الاهتمام الإعلامي الذي يتميز فيه الأول باعتباره في دوري الكبار، وأبها أو أكد بل أجزم أنه لا يختلف عن بقية الأندية الأخرى خلاف الخمسة الفرق التي تعتبر فرق المقدمة علي المستوي المحلي.
وسبق وأن أكدت بأنني لم أتوقع ما حصل لي في التعاون، فأنا فضلت الانتقال له رغم أن عرضه لم يكن يفوق أبها كثيراً، ظناً مني أنني سألعب وأجد الدعم في ظل وجود طموح لدي وثقة بتقديم المقنع إذا سنحت لي الفرصة، إلا أن الفريق كان حينها على مشارف الهبوط، والفنيون والإداريون يخشون من الوضع ويركزون على عناصر الخبرة والأجانب، ولم أجد الفرصة الكافية، الأمر الذي دفعني لرفض العودة والاستمرار مع التعاون، وأقفلت هاتفي في الإجازة الصيفية، رغم كل المحاولات الرامية لإعادتي، وكنت حينها أبرر بأنني أريد الحصول على وظيفة واستقرار في المنطقة بجانب أسرتي التي كانت لديها ظروف حتمت بقائي، والرغبة بالعودة إلى أبها.
ـ هل كانت لديك عروض قبل انتقالك للتعاون؟
تلقيت عروضا من النصر بعد توقيعي للتعاون، عبر اتصال هاتفي من الصديق خالد الزيلعي الذي نقل لي رغبة نائب الرئيس آنذاك، عامر السلهام، بضمي بعد مشاهدة مباراة الصقور، وأتذكر أن الزيلعي تأسف حينما علم أنني وقعت للتعاون. كما أن الفتح دخل في مفاوضات جادة، لكنه رفض دفع بدل التدريب في اللحظات الأخيرة لمصلحة أبها، إضافة إلى عروض من نجران والرائد والطائي والنهضة.
ـ نافست العام الماضي على لقب الهداف.. ألا تشعر بالإحباط لعدم تحقيقه؟
هدفي في المقام الأول أن يحقق الفريق النتائج المأمولة ويصعد لدوري عبداللطيف جميل، وهذا الهدف الأكبر، ولم يتحقق، الأمر الثاني سعيت للرد على من شكك بقدراتي على العودة للتألق، وكنت في فترات طويلة وصيفاً للهدافين، كما أنني أول من احتفظ بالكرة بعد تسجيلي (3) أهداف في مباراتنا امام الربيع كماهو معمول فيه بدوري ركاء، وهي ذكرى جميلة احتفظت بها في غرفتي الخاصة وعلي الرغم من أن أي لاعب يسعي لبناء مجد شخصي له إلا أن المهم في المقام الأول مصلحة فريقه والعمل علي تحقيق الإنجاز الأهم ألا وهو تحقيق مجد للنادي سواء بالصعود أو الوصول لمنجز للنادي، ثم يأتي بعد ذلك البحث عن باقي الإنجازات.
وبصراحة لم أكن أهتم بحديث البعض، فمنهم من كان يردد أن أهدافي من ركلات الجزاء، رغم أنني سجلت15، منها (3) فقط ركلات جزاء.
كيف تمكنت من المنافسة على لقب الهداف رغم أنك لاعب خط وسط؟
معلومة صحيحة قد يجهلها كثيرون، لكنني وبتعاون زملائي نجحت في زيارة الشباك بطريقتي الخاصةً وهذا شيء أعتز به وأفتخر بأنني أمتلك الحس التهديفي الذي بلاشك لا يتحقق إلا بتواجد صانع ألعاب ماهر علاوة على تضافر اللاعبين وهو ما سهل مهمتي.
ـ ما شعورك بعد ضمك لمنتخب ركاء؟
أمر جيد بالنسبة لي واعتز بهذا الاختيار ً، غير أنني لن أجافي الحقيقة إن قلت أن طموحي أكبر وهو الوصول إلى المنتخب الأول، ولعل الموسم الحالي يشهد تغيير الحالة النمطية لدوري ركاء للمحترفين نظراً لضعف التغطية الإعلامية رغم التحسن الطفيف، فلك أن تتخيل أن جميع مباريات الدوري تنشر في بعض الصحف، ودوري ركاء لا يوجد لديه إلا برنامج يعرض مرتين كل أسبوع، رغم الأحداث المتباينة التي تستحق المتابعة.
ـ كيف تقيم تجهيز الفريق للموسم الجديد؟
الاستعداد بدأ منذ غرة شهر رمضان المنصرم، وخضنا العديد من المباريات الودية أمام المصيف وكسبناها بثنائية نظيفة، ومن ثم أمام حطين مرتين، كسبنا في جازان 3 ـ 1، وفي أبها 1 ـ 0، وأخيراً خسرنا أمام الفريق الأولمبي بنادي نجران 1 ـ 0، كما أقمنا معسكراً لمدة أسبوع في فندق ميركيور.
والجهاز الفني الوطني بقيادة المدرب القدير سعد البشري لم يأل جهداً في سبيل تهيئة الفريق وإعداده بالشكل الأمثل، بجانب التواجد اليومي لإدارة النادي الجديدة برئاسة الدكتور أحمد الحديثي.
أما عن البداية لنا في منافسات دوري ركاء أمام الحزم، فنتيجة التعادل السلبي لم تكن مقنعة لنا، ولكن أيضاً الوقت مبكر للحديث عن النتائج والنقاط، فمن خلال الخبرة التي اكتسبنها أيقنت أن الدوري يحتاج نفسا طويلا وعناصر جاهزة للمشاركة في دوري النفس الطويل.
وبكل تأكيد طموحنا الصعود إلى دوري عبداللطيف جميل، وتقديم النتائج المشرفة لنا.
ـ كيف ترى رحيل الإدارة السابقة.
الكل يدرك حجم العمل الذي قامت به الإدارة السابقة برئاسة سعد الأحمري ونائبه محمد بن عامر وباقي المجلس، والجهاز الإداري الذي يقف على ناصيته المحبوب إبراهيم حفظي، والأجهزة الفنية التي تعاقبت، ولعل منافستنا وقربنا الكبير من الصعود طوال المواسم الأربع خير دليل.
ولكن إدارة الدكتور أحمد الحديثي ونائبه يحيى ناصر وباقي المجلس خير خلف لخير سلف، وهم على قدر كبير من الكفاءة والخبرة ومن أبناء النادي المخلصين، فالدكتور مختص في علم النفس وكان قائدا للفريق ومديرا له وأمينا عاما، ونائبه سبق له تولى الإشراف على الفريق والأمانة العامة، وكذلك حال باقي المجلس.
ولعل الجميل أنه رغم رحيل الأحمري إلا أنه يقف مع النادي وزارنا قبل مباراة الحزم تحفيزا لنا وحضر المباراة، ما يؤكد أن العمل تكاملي بإذن الله.
ـ ماذا ينقص الفريق؟
أترك الأمر للجهاز الفني المختص والقادر على تحديد احتياجات الفريق، لأن الأمور الفنية ليست من اختصاصي لأنني لاعب ضمن مجموعة يطلب مني دور معين أجسده وسط الميدان.
ـ من ترشح للصعود؟
لا يمكن أن يتم الترشيح في دوري ركاء لغرابته وتقلباته المعروفة، ولا يمكن الحكم على هوية الفرق التي من الممكن أن تنافس أو تهبط، ولكن هناك فرق كبيرة كالرياض والوحدة وهجر والقادسية وغيرها، ومن الممكن أن تجد فريقا خارج التوقعات يصعد كما حصل في سنوات ماضية.
ـ الفريق سيخوض مواجهة أمام الدرعية هل ستكون الصورة مغايرة؟
بلا شك هدفنا تحقيق المكاسب وجمع النقاط ولا شك أن المباراة لن تكون سهلة أمام فريق يلعب على أرضه وبين جماهيره وسنعمل على تجاوزه.