|


ارتحت من وجع الرأس ولا داعي للتشكيك في الذمم

مواجهة:ماجد التويجري 2013.09.07 | 06:00 am

 



اتهم رئيس لجنة الحكام الرئيسية في الاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا بعض الإعلاميين والمسئولين بتضخيم أخطاء الحكام في الجولتين السابقتين لدوري عبد اللطيف جميل وتصويرها بالكارثية، مؤكدا أن معظم الحكام ظهروا بمستوى مميز ويستحقون درجة (جيد جداً) وأن الأخطاء التي وقعوا فيها لم تكن شنيعة كما يعتقد البعض، وقال: "أرفض تماما أن يتم وصفهم بالفاشلين، مبينا أن تقديمهم للاجتماع الشهري لم يكن سرا بل أعلنوه عبر الإعلام واعترفوا فيه بجميع الأخطاء وهذا ديدنهم بطرحهم كل ما يخص الحكام بوضوح وشفافية"، مشددا على أنهم يتقبلون النقد بصدر رحب حتى لو كان من المشجعين ولكنهم يرفضون الإساءة الشخصية والتجريح والتشكيك في الذمم لأن ذلك يعتبر تجنيا صريحا واتهامات بدون سند، مشيدا بالوقفة القوية لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد مع الحكم المحلي وتقديم الدعم له والعمل على رفع قدراته وغرس الثقة فيه كاشفا أن عيد ومنذ أن كان عضوا بالاتحاد يقف في صف الحكم المحلي، منوها بعدم وجود فجوة بينه وبين الإعلام وأن رفضه التعليق على أداء الحكام عبر وسائل الإعلام سببه عدم تمكنه من متابعة جميع المباريات وعدم وجود وقت لديه للحديث مع جميع الإعلاميين.



وأكد المهنا في مواجهته مع "الرياضية" أن الاجتماع الشهري أراحه من (وجع الرأس) الذي كان يداهمه بكثرة الحديث للإعلام، وأن أداء حكمي مباراتي الأهلي والنصر (المرداسي) والاتفاق والهلال (الخضير) في الجولة الثانية من دوري جميل جيد جدا بل ويعتبر المرداسي نجم الجولة، وان تبديلهما لم يكن قبل 24 ساعة بل كان قبل 4 أيام وأبلغهما شخصيا بالقرار لأنه يعتقد أن هناك حكام فصلت لهم مباريات معينة ويستطيعون إدارتها بنجاح كبير وهذا ما فعله الثنائي.



 



 



ـ مستوى الحكام كان محبط جدا في بداية الدوري ..ماذا تقول عن ذلك؟



أعترف بوجود أخطاء من بعض الحكام لكنها صورت من قبل الإعلام وبعض المسئولين في الأندية بأنها كارثة تحكيمية وهذا غير صحيح، وباختصار إذا كان نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الموسم الماضي  قد أُدير بصورة ممتازة من حكام محليين فإن أداء الحكام في الجولتين الماضيتين جيد جداً.



ـ ليس الإعلام والأندية من هاجموا الحكام فقط بل حتى الجماهير أصبحت تردد بأن حكامك كانوا فاشلين؟



أتمنى أن تختار مصطلح غير (فاشلين) في وصف أداء إخواننا الحكام ويجوز لك ولغيرك أن يقول أن بعض القرارات لم تكن موفقة، وأي وصف أكثر من ذلك يعتبر تجنيا.



ـ تقديمك للاجتماع الشهري ألا يؤكد أنك مقتنع بفشل الحكام؟



صحيح أننا كنا نعقد الاجتماع الشهري كل أربع جولات وهذه المرة (استثنائيا) عقد بعد جولتين والأمر ليس سراً فقد قدمنا للإعلام، واعترفنا بوجود أخطاء من قبل بعض الحكام وبناءا عليه قررنا تقديم الاجتماع الشهري المفتوح.



ـ هناك تناقض واضح في حديثك من خلال اعترافك بوجود أخطاء ومنح الحكام درجة جيد جدا في تقييمك لهم؟



أنا لست متناقضاً يا أخي وأستطيع أن أوضح لك الصورة بشكل أكبر، الموضوع لا يتعدى أنني لا أستطيع مشاهدة كل المباريات أثناء كل جولة وجاءت ردة الفعل من قبل البعض سواء في الإعلام أو حتى الأندية بصورة تعكس أن هناك أخطاء فادحة وغير عادية وبعد مراجعة كل المباريات وصلت إلى قناعة أن هناك من بالغ بل وتجنى على بعض الحكام، واليوم أقولها وبكل ثقة معظم الحكام أداؤهم جيد جداً، ولكننا أيضا لن نجامل حكما على حساب ناد ولا حتى ناد على حساب حكم وسوف نقول وننقل الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.



ـ جهزتم الحكام بمعسكر خارجي وتلقوا محاضرات من خبراء ولكن مستواهم ليس بقدر هذا الجهد، هل يمكن أن نقول أنهم خذلوك؟



قلت لك منذ البداية بأنك تستخدم كلمات لا أرى داعيا لها، وبكل بساطة دعني أقول لك عبارة أعتدت على ترديدها معك في كل مناسبة إعلامية وهي إذا كنت تريد إثارة فعليك أن تبحث عنها بعيداً عني، وحكامنا فيهم الخير والبركة وقادرين بقوة على أن يثبتوا أنهم يستحقون كل الثقة التي أعطيت لهم من اللجنة، ومع دعم كامل من قبل الأمير نواف بن فيصل والأخوة الأعزاء أحمد عيد ومحمد النويصر وبالأخص عيد والذي ظل يشجع الحكم المحلي بقوة منذُ أن كان عضواً في اتحاد القدم.



ـ الاهتمام بالحكام أصبح متعاظما في عهدكم عكس من سبقوكم؟



دعني أنسب الفضل لأهله، فبكل أمانة وبدون أي مبالغة أو حتى مجاملة موضوع الاجتماع كان موجودا مع لجنة زملائي وإخواني الأعزاء عبدالله الناصر وعبدالرحمن الزيد بل وكان يعقد بشكل أسبوعي والاختلاف يتركز حول أنه أصبح اجتماعا مفتوحا يستطيع الإعلام وأي مسؤول في ناد حضوره، اما فيما يخص عودة الحكم المحلي للنهائيات والمعسكرات الخارجية والدورات المكثفة فلها أبطال في مقدمتهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد ونائبه محمد النويصر وأكرر ما قلت لك في إجابه سابقة أحمد عيد داعم حقيقي لإخوانه الحكام منذُ زمن بعيد.



ـ الامتيازات التي حدثت في عهدك هل خلقت لك عداوات في الوسط الرياضي؟



أتمنى ألا يكون هذا الأمر موجودا في وسطنا الرياضي واسأل الله إصلاح قلوب الجميع.



ـ هل لديك أعداء في الوسط الرياضي ؟



لا أعلم إذا كان هناك من يعاديني أو يكرهني لكن أؤكد على نقطة واحدة تهمني بشكل كبير وهي أنني أتعامل مع الكل بما يرضي الله سبحانه وتعالى.



ـ هل هناك من يحارب المهنا ولجنته؟



قبل الانتخابات، نعم كانت هذه المسألة موجودة وبعد فوزنا في انتخابات الجمعية العمومية اختفى كل من يحارب لجنة الحكام وعموماً أنا مؤمن بالله سبحانه وتعالى ومتوكل عليه وأعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.



ـ من هم الذين حاربوك ؟



هذه ملفات لا أرى أنه من المصلحة فتحها الان لأنها انتهت وتركتها  وراء ظهري، وأنا الآن أنظر باهتمام كبير لما هو قادم وبإذن الله يكون أفضل للحكم المحلي.



ـ هل صحيح أن هناك حربا ضدك من سعد الكثيري ومطرف القحطاني؟



أرجوك أن تتجاوز هذا المحور بسرعة ولا أعتقد أن هُناك مستفيد من فتح هذا الملف وأتمنى أن تكون قد استوعبت ما أقول.



ـ البعض يقول إن الحكام لم يستفيدوا من المعسكرات الخارجية والدورات التدريبية؟



مع احترامي لك طرحك غير سليم، والواضح أنك تربط الموضوع بعدم الاستفادة في الجولتين الماضيتين ولا أريد أن أعيد وأزيد في تقييمي للحكام في ما مضى من مباريات وبكل بساطة أقول ان معسكر تركيا كان موجودا معنا فيه المحاضر للحكام في كأس العالم 2010م والمحاضر الذي سيكون مع الحكام في مونديال 2014م وإيجابيات المعسكر ستظهر في المباريات المقبلة.



ـ ألمس من حديثك أنك ترى وجود تحسن لمستوى لحكام  بفضل المعسكر الخارجي ؟



أنا طموح ودائماً أبحث عن الأفضل وبصورة عامة حكمنا 14 مباراة في دوري عبد اللطيف جميل، مثلا في مباراة  الشباب والاتحاد كان أداء خليل جلال جيد جداً ، وفي مباراة الاتفاق والهلال كان أداء تركي الخضير جيد جداً، وفي مباراة مع الأهلي والنصر ظهر فهد المرداسي بمستوى جعله نجم الجولة.



ـ الاتفاقيون لم يكونوا راضين عن الخضير ومساعديه.. ما رأيك؟



أنت تعرف شخصياً مستوى حبي وتقديري واحترامي للرئيس الاتفاقي الأخ والصديق عبدالعزيز الدوسري وأنا أقدر وأحترم الكل لكن حديث عضو مجلس الإدارة محمد الصدعان عن الحكام لم يكن موفقاً أبداً.



ـ صنفت المرداسي نجم الجولة الثانية ولكن النصراويين أبدوا غضبهم من أدائه؟



أجدد القول بأنني أحترم كل الآراء ولا نستطيع ولا نملك حق تكميم الأفواه وكل شخص حُر في ردة فعله وآرائه،  وعندما يكون الحوار الإعلامي في حدود النقد دون التجريح فهو مقبول بكل أشكاله حتى وإن كان لا يعكس الحقيقة وهناك مسألة واحدة تزعجني وهي التجريح الشخصي أو التشكيك في الذمم أما خلاف ذلك فأهلاً وسهلاً به أياً كان مصدر النقد حتى لوكان من مشجع مع كل الحب والتقدير لكل الأطراف.



ـ الواضح أن بينك وبين النصراويين مسألة ما.. فما هي؟



لو أستمر الحوار بيننا على مدار ثلاث ساعات لن تخرج بالإثارة التي تبحث عنها، النصر ناد صاحب بطولات ولديه جماهيرية كبيرة وتاريخ وعراقة وأحترمه حاله حال البقية.



ـ ماهي الأسباب التي دفعتك لتغيير المرداسي والخضير قبل 24 ساعة من مباراتي الاتفاق الهلال، والأهلي والنصر؟



التركيز على القول بأن التغيير لم يتم إلا قبل يوم واحد من المباراتين غير صحيح لأن التغيير تم قبل أربعة أيام من المواجهات، والمرداسي والخضير تم إبلاغهما عن طريقي شخصياً وبصورة سرية وهُناك معلومة غير صحيحة وردت عن طريق أحد الصحفيين بتكليف فهد العريني لمباراة الأهلي والنصر وهذا تسبب في ضجة الأصل فيها غير موجود أصلاً وأنا أقسم بالله العظيم أنه لم يتم إسناد المهمة للعريني للمباراة المذكورة.



ـ أنت تقصد زميلنا العزيز عبدالرحمن مشبب لماذا لا تقولها بصراحة رغم أنه يعد من الصحفيين الأكثر تميزاً في نقل المعلومات الصادقة والدقيقة عن الحكام؟



أنا أحترم وأقدر الأخ عبدالرحمن كثيراً لكنني أستغرب من هو مصدره في نقل هذه المعلومة الخاطئة، وبالتأكيد نحن نقدر "الرياضية" ونحترمها بل ونعتز بها كأول صحيفة متخصصة ورائدة في المجال الرياضي، وأقول للاخ عبد الرحمن إن مصدرك هذه المرة قام (بتوريطك) بمعلومات لا أساس لها من الصحة وبكل وضوح أقول نحن في اللجنة كتاب مفتوح للإعلام والإعلاميين ولا يعاني الإعلامي في الحصول على معلومات منا وأجدد التأكيد على أنه لواننا كلفنا العريني للمباراة ثم استبدلناه لكنا قلنا ذلك بكل شجاعة وجراءة.



ـ هل توجد فجوة في التعامل بينك وبين الإعلاميين؟



على العكس تماماً علاقتي مع معظم الإعلاميين سمن على عسل ولا وجود للمصطلحات التي ذكرتها في سؤالك في علاقتي المباشرة مع هذه الفئة الهامة جداً في وسطنا الرياضي بل وكافة المجتمعات فهم يؤدون رسالة واضحة تجد التقدير من الجميع.



ـ دائماً تردد بأنك تتعرض للإساءات من قبل بعض الإعلاميين فكيف تصف علاقتك معهم بالسمن على العسل؟



أنا لا يزعجني أبداً أي انتقاد يوجه لشخصي بل على العكس تماماً فقد ساهم بعض الإعلاميين في تطوير أمور كثيرة داخل اللجنة وحتى في ظهوري الإعلامي على كافة الأصعدة وأنا أغضب فقط عندما يكون هُناك إساءات متعمدة في حق حكم ما من قبل بعض الإعلاميين.



ـ لديك علاقة وطيدة مع نخبة من الإعلاميين معظمهم يحضرون الاجتماع الشهري .. لماذا لا تكون هُناك اتفاقيات بينك وبينهم لمصلحة لجنتك وحكامك؟



الأسماء التي تحضر الاجتماع الشهري عزيزة على قلبي جداً وهم من الركائز الأساسية في دعم الحكم المحلي وقوته وهذا ليس سراً فقد شدد على هذا الموضوع الأخ أحمد عيد في حفل التكريم وكما هو اجتماعنا الشهري مفتوح فإن علاقتي مع كل الأسماء التي تحضر مكشوفة ولا يوجد لدينا اتفاقيات خاصة أو أمور من تحت الطاولة.



ـ الزيد قال إن المرداسي لم يحتسب ركلة جزاء للنصر وفودة أكد لاوجود لها..أنت مع أي رأي؟



عبد الرحمن الزيد حكم عالمي ورفيق درب وأخ وصديق نظرته التحليلية الفنية في الأخطاء التحكيمية تهمنا ونستفيد منه كثيراً ونفس الكلام ينطبق على الأخ محمد فودة وغيرهم من المحللين سواءً على صعيد الفضائيات والإذاعة أو حتى الصحافة ونعتز بهم ونادر جداً أن يكون هُناك اختلاف في القراءة والقرارات إلا في الأشياء التي تعود لتقدير الحكم ، وعلى أي حال كل هذه الحالات ستتم مناقشتها في الاجتماع.



ـ بعض الحكام يدونون تقاريرهم حسب المزاج وفيهم من تعرض لاعتداء من رئيس ناد وتقغضى عن الحالة.. ماذا تقول؟



لأول مرة أسمع مثل هذا الحديث والموضوع يعتبر جديدا علي وإذا كان لديك دليل فأرجو أن تقدمه للجميع حتى لا تكون المسألة مجرد اتهامات دون وجود بينة، وأتمنى أن تكون المسائل التي تدخل بالذمم واضحة جداً.



ـ لماذا أصبحت تعلق على أخطاء الحكام في الاجتماع الشهري فقط؟



أنا لا أستطيع أن أشاهد كل المباريات فأغلب الأحيان أركز في المباراة الأهم، والأهمية بالنسبة لي ليست على الفريقين بل إنها تتركز على طاقم الحكام، أما المباريات الأخرى فغالباً ما أكتفي برأي المراقب إلا إذا كان هُناك أمر يتطلب العودة لمشاهدة حالة قبل الاجتماع الشهري وتخليت عن الحديث للإعلام حول الأخطاء لأنني عندما أرد على صحفي بالقول بأنني لم أشاهد المباراة الموضوع بعدها  يأخذ اتجاها مختلفا وتفسيرات لا وجود لها أصلاً ولا تهمني أبداً مثل أنني لا أرغب في إعطاء الحق لناد ما على حساب الآخر لذلك قررت أن أغلق باب التعليق لوسائل الإعلام واكتفي بالاجتماع الشهري.



ـ الواقع يقول إنك اعتزلت التعليق للإعلام بسبب التناقض في تعليقك على حادثة الحكم سامي النمري مع حارس التعاون فهد الثنيان؟



هذا غير صحيح وبصراحة ليس من المعقول أن أعلق على كل حالة وفي كل صحيفة أو أي جهة إعلامية أخرى، وباختصار انا لا أستطيع أن اقضي جزء كبيرا من وقتي للرد على استفسارات الإعلاميين فكان من الأفضل أن أكتفي بالتعليق على كل صغيرة وكبيرة أثناء الاجتماع الشهري تفادياً لـ (وجع الرأس) وحتى يكون الرأي والقرار أكثر دقة وقراءة.



ـ لماذا خالفت قاعدتك وعلقت على حكمي مباراتي الاتفاق والهلال والأهلي والنصر؟



هذا الحديث ليس صحيحا، وأنا لم أخالف القاعدة كما ذكرت لأنني لم أعلق على أداء أي حكم في الإعلام وأرجو أن تكون أكثر دقة ومتابعة.



ـ لكنك تتحدث عن الحكام خلال برنامجي في المرمى وبين اثنين؟



يا أخي أنا لم أتحدث إطلاقاً في هذا الظهور عن أي حالة تحكيمية بعينها الموضوع لم يتعد التعليق على تفاصيل تخص الحكام وتكاليفهم قبل المباريات وكل الأسئلة التي طرحت من الأخوة الإعلاميين بخصوص الأخطاء طلبت منهم تأجيل فتح هذا الملف لحين الاجتماع الشهري.



ـ من الواضح أن الحكام الذين يمكنك الاعتماد عليهم في المباريات الكبيرة يعدون على أصابع اليد؟



يبقى هذا هو رأيك وأنا أحترمه حتى وإن كنت لا أتفق معك فيه وقلت لك في ردود سابقة أن أي رأي أو قراءة أو نظرة طالما هي في إطار الاختلاف بوجهات النظر دون الإساءة أو التجريح فهي مقبولة وبالنسبة لي لدي نخبة من الحكام الدوليين المتميزين ولدي شباب في طريقهم للتميز، ويحتاجون لمزيد من الدعم والصبر وستشاهدون جيلا جديدا لا يقل أبداً عن الأسماء الموجودة.



ـ تحدثت عن وجود نخبة كبيرة من الحكام المميزين ورغم ذلك اضطررت لتغيير المرداسي والخضير بين الدمام ومكة المكرمة؟



أنا أؤمن بنظرية قديمة أطلقها الخبير مثيب الجعيد (رحمة الله عليه) بأن هُناك حكام فصلت لهم مباريات معينة وقد طبقت هذه النظرية بين الدمام (مباراة الاتفاق والهلال) ومكة المكرمة (مباراة الأهلي والنصر) وأعتقد أننا كنا موفقين في هذا القرار.



ـ لو كانت فعلا لديك خيارات متعددة لماذا قمت بتغيير المراكز بين المرداسي والخضير؟



قمت بهذا الإجراء بعد دراسة ونتيجة قناعات معينة ويكفيني أن فهد المرداسي وتركي الخضير كانا على مستوى المسؤولية والأمانة ، فالمسؤولية جاءت بتقديمهم أداء تحكيميا إيجابيا والأمانة بالتكتم على قرار التغيير الذي سبق المباراة بأربعة أيام، ودعني أؤكد على نقطة هامة في إطار دعم الحكم ونجاحه وهي أنك من أجل أن تقدم حكماً مميزاً تحتاج لسنوات طويلة ويمكن أن تهدم حكما من مباراة واحدة.



ـ بعـــــض الحكـــــــام استغــــلوا تويتر لتصفية الحســـابات فيما بينهم.. فماذا تقول؟



أنـا لا أنظر لهــا بنفــس الطريقــة أو الزاوية التي طرحتــــها في تســـاؤلك لكنني ضد مبدأ وجود علاقة بين الحكم ومواقع التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بالأمور التحكيمية وتفاصيلها لذا اصدرنا قرارا بمنعهم وتم تسليم نسخة منه للحكام العاملين والمراقبين إلا إذا كان الموضوع يتعلق بأمور اجتماعية أو ثقافية وخلافه بعيداً عن التحكيم وهمومه.



ـ لكن هذه حرية شخصية ولا تملك الحق بمنع الحكام عنها؟



فيما يتعلق بالتحكيم وتفاصيله لا يمكن أن يكون الموضوع شخصيا مثلما تقول، فالناس تنظر إلى الحكم عبر صفحته على تويتر من زاوية أنه حكم ولا بد من إغلاق هذا الباب عند هذا الحد حتى لا تتطور بعض المسائل حتى تصبح عكسية علينا.



ـ البعض يقول إن لديك حكاما معينين يحظون بعناية خاصة فما ردك؟



المدلل عندي هو من يقدم أداء مميزاً وهذا معيار تدليلي لأي حكم حتى لا نطيل الحديث في هذا الموضوع.