كما هو متعارف عليه في كل أقطار العالم وأنحاء الدنيا فيما يتعلق بكرة القدم أن (أفضل الحكام أقلهم أخطاء)، ومباريات كرة القدم تحظى بقضاة ملاعب بينهم درجات متفاوتة في التميز والتألق إلا أن الخطأ وارد، فالحكم بشر يخطئ ويصيب. في الكرة السعودية لجنة الحكام الرئيسية تحاول جاهدة أن يتألق حكامنا، فالهدف عال في وصولهم لأعلى مستويات النجاح، فقد جهزت وعملت لهم المعسكرات والمحاضرات والتدريبات والملاعب وغيرها من وسائل التطور والرقي. إلا أن بداية الدوري كانت بمثابة الانطلاق الجماعي لكثير من النقاد والكتاب وحتى الجماهير لتثبيط معنويات الحكام، وكما ذكرت آنفاً أن الأخطاء تقع حتى في أقوى الدوريات الأوروبية والبطولات العالمية .. ولكن في هذا الوقت بالذات وسيلة الهجوم التي اتخذها البعض كانت مركزة تماما على وسائل التواصل الاجتماعي فقد أصبح البعض للأسف يرمي التهم جزافاً على الحكام واللجان دون دليل واضح فقط لأن فريقه خسر مباراة وبشهادة خبراء تحكيم أن الحكم لم تكن له النسبة الكبرى في خسارة فريقه. يجب أن يعي الجميع أن المشوار في البداية ولجنة الحكام تسعى جاهدة لظهور الحكم السعودي بصورة رائعة تعكس مدى التطور الكبير لإمكانيات الحكم .
ومهما حصل فإن اللجنة سائرة بخطى ثابتة دائما لأن يكون الحكم السعودي في المقدمة. فمهما حاول البعض أن يجعل الحكم (شماعة) للخسائر التي يتعرض لها فريقه. فإن الكثير في المقابل يثني على ما يقدمه الحكم السعودي.
المهمة تحتاج إلى وقفة جميع الفرق ومسؤولي الأندية مع الحكم السعودي وألا تكون الجولتان الأوليان من دوري جميل وسيلة للنيل من الحكام أو التقليل من إمكانياتهم ..الحكم السعودي لديه الكثير لكي يقدمه ولكن يجب على البعض أن يخرج الحكم من رأسه وأن يركز على كيفية حصول فريقه على النقاط. فالإعلام شريك كبير وأساسي في الوقوف مع الحكام، فالبحث عن الأخطاء الصغيرة يجعل المعنويات أقل. كل البرامج ووسائل التواصل الاجتماعي والنقاد والإعلاميين والصحف يجب أن تكون لها وقفة دعم وتشجيع ومؤازرة للحكم السعودي الذي نتمنى من كل قلوبنا أن يصل إلى أعلى الدرجات وأن نشاهدهم يقودون أقوى المباريات في بطولات كأس العالم، فالمهمة ليست صعبة وإنما طريق النجاح مكفول للجميع.