فوضى ضاربة في الرياضية المغربية
أبدت الجماهير الرياضية المغربية سخطها من الاوضاع داخـــل القـناة الرياضية المغربية مشيرةً الى ان القناة وفي الوقت الذي كـان يـفــترض أن تقدم إضافة نوعية حقيقية للمشهد الإعلامي الرياضي، وأن تكون نافذة حقيقية للرياضة المغربية، تتابع حركاتها وسكناتها، وتقدم للمشاهد ما ينتظره، فإنها وعلى العكس من ذلك اصحبت بؤرة للتعصب الكروي ما انعكس على الاداء وطريقة العمل وادى بها الى مرحلة اشبه بمرحلة الإفلاس. وطالبت العديد من الاصوات باعادة هيكلتها من جديد.
خلافات عاصفة
وقال أحد اعضاء المنتديات العربية ان الرياضية المغربية وبدل أن تنتج وتناقش القضايا المهمة وتقدم المستجدات الرياضية، فإنها اليـــوم تعيش مــــا يشبه "الحرب الأهلية".. بين افرادها والعاملين فيها.. مؤكداً لان المناوشات ظلت مستمرة بين الصحفيين الذين يعملون كمعدين ومقدمي برامج للدرجة التي اصبحوا يتبادلون معها الاتهامات ووسائل التشكيك، في ما بينهم، اذ اصبح كل طرف يكيل التهم للآخر، ويعتبر أنه استفاد سواء من المرحلة السابقة للقناة أو في فترتها الحالية، كاشفاً ان آخرون ظلوا ينتظرون دورهم لياخذوا نصيبهم من الكيكة وكل هذا على حساب المشاهد الذي ينتظر ان تقدم له البرامج الرياضية مطالبا في الوقت نفسه باعادة النظر في جميع هياكل القناة الادارية والفنية والتمويلية.
مرحلة الانطلاق
وارجع عضو الكثير من الاخفاقات إلى مرحلة الانطلاقة الأولى مع المدير السابق يونس العلمي، مبيناً ان الكثير من الاختيارات في ذلك الوقت، كانت سمتها الارتجال وطغيان منطق العلاقات الشخصية على منطق الكفاءة، ما جعل القناة تتورط في التعاقد مع كثيرين غير مؤهلين، ممن يحصلون على أجورهم دون أن يقدموا أي عمل، وتابع: نتيجة لهذه الظروف فقد اغتنى بعض مقدمي البرامج، في وقت لم يكن يحصل فيه المعدون ومن يعلقون على المباريات ويركضون وراء الأحداث، الا على الفتات.
مدراء وراء الأزمة
واشار العضو الى انه وبعد رحيل العلمي المدير السابق للقناة وتأسيسه لشركة إنتاج، بالاستعانة بكفاءات مهمة تكونت وبرزت داخل القناة، عاد ليبيع إنتاجاته للقناة. وذكر ان خلفه طارق الناجم كان موظفاً سابقاً ببنك، ولاقى تعيينه الكثير من الاحتجاجات، اذ لا تربطه أية علاقة بالمجال الإعلامي، ومع ذلك كانت فترته على الأقل أفضل من المرحلة الحالية، والتي أصبح خلالها حسن بوطبسيل مديرا للقناة، ورغم انه صحفي وابن الميدان االا انه احدث فوضى فقد أضحى العمل النقابي جواز مرور للبعض ليستفيدوا ويصبحوا مقدمين للبرامج، ما ادى لتراجع القناة، وزاد: بل إن ضيوفا ومحللين اصبح لا يتم استدعاؤهم إلا إذا نالوا الموافقة من رؤساء بعض الاتحادات الرياضية.