(انفجار) رسيفر الصوت
مع أن الحكم مسبقاً على تغيير جذري وملموس على أداء القنوات الرياضية السعودية خلال الجولات الثلاث الماضية من دوري جميل ودوري ركاء يعد في نظر البعض سابقاً لأوانه في ظل الاعتذارات المتواصلة من مسؤولي القناة بعد كل جولة والوعد بتلافي الأخطاء في الجولة المقبلة إلا أن الأمور فيما يبدو متواصلة وباتت وعود المسؤولين أثرا بعد عين.
ما يحدث عرفاً أن البداية أو الظهور الأول في كافة المجالات لا يقبل أي عثرات أو أخطاء على اعتبار أن هذا الظهور هو من يخطف الأنظار ويمنح المشاهد والمتابع فكرة مسبقة على مدى جودة المنتج وإن حدث أي خلل بعد ذلك فالمتعارف عليه أن وقوع الأخطاء أولى طرق النجاح والإبداع.
الأعزاء في القناة الرياضية لم يتداركوا أخطاء الموسم الماضي ولم يكن تعاقدهم مع شركة نقل جديدة عربون وفاء للجماهير واعتذار عملي عما حدث ففي كل مباراة تقريبا وفي الدوري الأقوى (جميل) لم يكن الأمر جميلا على الاطلاق فإن نجت القناة الرياضية من سوء الاخراج ورداءة التصوير لابد أن يكون لمعلق المباراة (بصمة) وعنوان وكأن الأمر لا يخلو من فصل الحدث المرئي عن الاستماع والاستمتاع بمعلقين (يغثون) المستمع ويجبرونه على إغلاق الصوت بحثاً عن الهدوء والمشاهدة عن بعد.
ما يحدث في دوري ركاء حكاية أخرى بعد أن باتت مبارياته حقل تجارب لا يهم قطع صوت المعلق أو دخوله للمباراة وهو لا يعرف سوى أسماء الفريقين أو عبثه باللغة العربية ومفرداتها كيفما شاء، ونقله لأسماء اللاعبين بطريقة لا يجيدها إلا هو وأحيانا يضطر مخرج المباراة للعودة للأرشيف بعد (انفجار) رسيفر الصوت والمذيع يقف بكامل أناقته وهو يتحدث مع الضيف ولا يسمع تردد صوته سوى ضيفه.
هي بلا شك معاناة ليست وليدة اليوم أو البارحة فالأوضاع نقلا ووصفاً ليست على ما يرام وليالي العيد بانت من عصاريها خصوصا وأن مباريات دوري ركاء تقام عصراً.