|


أقول للهلاليين .. الوعد آخر الموسم

2013.09.20 | 06:00 am

احمد البهكلي



كشف المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد بينات (اسباني) في أول حديث له مع صحيفة سعودية عن أسباب تأرجح مستوى فريقه منذ بداية الموسم، وتحدث بينات في (مواجهة) مع الرياضية عن الفترة الحرجة التي مر بها النادي عندما لم يتمكن من تسجيل اللاعبين الأجانب بسبب الديون وكيف تعامل مع تلك الفترة، ولم يتوان المدرب الاسباني في ذكر حقيقة قرار الاستغناء عن اللاعبين السابقين والاستعانة بالشباب في كأس خادم الحرمين الشريفين للاندية الأبطال في الموسم الماضي وغير ذلك بين ثنايا السطور التالية:



ـ في البداية نشكر لك تجاوبك على إجراء المواجهة؟



هذا واجب لأن الإعلام دوره مهم والتعاون معه مطلب.



ـ الفريق الاتحادي حقق فوزا كبيرا في أول لقاء له في دوري جميل على الشباب وبرباعية وفجأة يخسر من فريق العروبة وهو أقل إمكانات من الشباب ما هو السبب؟



ـ قبل أن أتحدث عن تلك المباراة يجب أن نعلم أنه في عالم الكرة لا يوجد فريق صغير وفريق متوسط وآخر كبير ولا يوجد فريق ضعيف وآخر قوي فكل الفرق سواسية وكل فريق يسعى لتحقيق الفوز، كما أن فريقي لم يكن سيئا في تلك المباراة وبشهادة الجميع والخسارة لا تعني أن الفريق سيئ فربما كانت هناك عوامل أدت للخسارة وهذا ما حدث فعلا للاتحاد في ذلك اللقاء، أولا اللاعبون لم يتعودوا على أرضية الملعب وطلبنا أن نؤدي تدريبنا الأخير عليه إلا أن الطلب قوبل بالرفض، ثانياً الإضاءة كانت سيئة واللاعبون كانوا يحتاجون لبعض الوقت ليتعود نظرهم على تلك الإضاءة بعكس لاعبي فريق العروبة فهذا ملعبهم وهم معتادون عليه، وهذه ليست مبررات، وإنما واقع ملموس وبعد أن بدأ لاعبو الاتحاد يأخذون وضعهم الطبيعي حدث الطرد غير المبرر والذي لم أشاهد له مثيلا منذ بداية علاقتي بالكرة وإن حدثت مثل هذه الحالة فأعتقد أنها نادرة جدا.. والبطاقة الصفراء الأولى التي حصل عليها مختار لم تكن صحيحة فبدلا من أن يحصل على ضربة جزاء وإشهار الكارت الأحمر للمدافع لأن اللعبة كانت خطيرة جدا وبشهادة النقاد حدث العكس فاحتسب الحكم الخطأ عليه وبعدها جاء الطرد ليلعب فريقي ناقصا بعشرة لاعبين لمدة شوط و15 دقيقة، وبدون شك كان ذلك أمرا مؤثرا خصوصا أنه لا يوجد مهاجم بديل وكل تلك العوامل كانت سلبية على فريقي وأدت للخسارة برغم أننا لعبنا بشكل جيد وكنا قريبين من الفوز وأتيحت عدة فرص ولم يوفق اللاعبون في التسجيل ومنها كرة باسم المنتشري في الوقت الذي أحرزوا هدفهم من هجمة مرتدة وأؤكد أن ما ذكرته ليس تقليلا من فريق العروبة أو أعذار واهية وإنما وصف واقعي لأحداث المباراة.



ـ خلال فترة التوقف بعد مباراة العروبة وقبل مواجهة الفتح شهدت تلك الفترة حالة من المد والجزر حول تسجيل اللاعبين الأجانب ومشاركتهم من عدمها فهل أثر ذلك عليك كمدرب؟



الجميع كان يتمنى أن تزول تلك المعضلة التي يعاني منها النادي وكنت أعرف أن الإدارة تبذل جهدا كبيرا لحل تلك المعضلة ولكن الظروف المادية كانت تقف أمامهم فالإدارة كانت حريصة بأن يكون كل شيء جاهز قبل بداية الموسم استعدادا لمباراة السوبر ولكن الأمر لم يكن بيدها ولهذا لم أكن متوترا لأني مدرك للأمور جيدا وعلى اطلاع بكل شيء لأني أتعامل بواقعية، وربما كانت لدي حالة من الترقب وليس التوتر لأنه كان هناك اعتراف بالواقع وفهم له أيضا ولهذا كنت أعمل على أكثر من خطة، بمعنى أنه في حال عدم مشاركة اللاعبين الأجانب جهزت اللاعبين البدلاء ليكونوا على استعداد كما حدث في المباراتين السابقتين أمام الشباب والعروبة، ولعبت بتشكيل مختلف في المباريات الثلاث التي لعبها الفريق في السوبر والدوري.. ولكن في نهاية الأمر تم تسجيل اللاعبين وشاركوا مع فريقهم في مباراة الفتح وقدموا مستويات مرضية جدا.



ـ ذكرت أنك كنت على علم بأن الإدارة تبذل جهودا مكثفة من أجل تسجيل اللاعبين الأجانب فكيف عرفت ذلك؟



أنا على اتصال وتواصل مع الإدارة بشكل يومي وهذا التواصل بدأ منذ أن كنت في أسبانيا خلال فترة الإجازة لأنه لا بد وأن يكون هناك تواصل فيما بين الجهاز الفني والإدارة ليتحقق النجاح سواء من خلال الاجتماعات المتكررة أو من خلال الاتصال بالنقال، وكنت ألمس الإصرار والرغبة من الإدارة على أن تحقق النجاح للنادي ولها فلا يوجد إنسان أو مجموعة لا يريدون تحقيق النجاح لهم في مجال عملهم.



ـ ما انطباعك عن المحترفين الأجانب سواء من خلال التدريبات أو من خلال المباريات التي لعبوها؟



انطباعي جيد جدا ليس من خلال التدريبات والمباريات فقط وإنما لمعرفتي بمستوياتهم الجيدة لأن التعاقد معهم جاء كعمل مشترك ومنسق فيما بيني وبين الإدارة ولكنهم ما زالوا يحتاجون لبعض الوقت للتأقلم على الأجواء والثقافة وبعض النواحي التي لم يتعودوا عليها والأمر المهم أنني سعيد بهم على الصعيد الإنساني لأنهم يجيدون التعاون والاحترام مع زملائهم اللاعبين المحليين وهذه من أهم النقاط ليتم خلق مجموعة متجانسة تحقق المفيد للفريق، أما بالنسبة للمستوى الفني فأنا ألاحظ التطور من خلال التدريبات والرغبة في الارتقاء بالمستوى وخلال المباريات المقبلة سيشاهد الجميع مستوياتهم المتميزة.



ـ هل كانت لك مشاركة في اختيار الرباعي الأجنبي أم كان القرار للإدارة بدون علمك؟



أنا لا أقبل أن أكون آخر من يعلم لأني المدير الفني وأنا المسؤول عن الفريق وبالتالي جميع التعاقدات مع اللاعبين الأجانب كانت بقرارات مشتركة بيني وبين الإدارة وخاصة لؤي قزاز الذي كنت على تواصل دائم معه بشأن ملف اللاعبين الأجانب فكنا نعمل لأكثر من ثلاثة أشهر وكان أمامنا العديد من اللاعبين ولا بد من أن يكون اختيارنا جيدا وحسب الإمكانات المادية المتوفرة وأيضا لا بد وأن يكونوا لاعبين على خلق عال ومثل هذه الأمور تشكل صعوبة نوعا ما وبعد أن توصلنا لهذه الأسماء بدأت التفاوضات الفعلية معهم وتكللت بالنجاح وتم التعاقد معهم.



ـ لماذا تم الاستغناء عن اللاعب محمد فوزي هل يعني أن البديل أفضل منه أو بسبب الأمور المالية أم أن العلاقة بينك وبينه ليست جيدة أم ماذا؟



أولا أنا لا أحبذ تقييم اللاعبين على طريقة هذا أفضل وذاك أسوأ، فالتقييم أمر طبيعي ولابد منه ولكن لا بد وأن يكون شأنا داخليا وليس معلنا، أما بالنسبة للاعب محمد فوزي فهو لاعب جيد سواء عندما كان في بلاده أو هنا وهو أيضا متعاون ومواظب على التدريبات بشكل جيد والمهم والأهم أنه لاعب على خلق ولكننا بدأنا مرحلة جديدة وهي التجديد وذلك ليس تقليلا من اللاعب محمد فوزي وإنما كما قلت في كل مرحلة تحتاج لعناصر حسب الظروف المحيطة بالفريق.



ـ كيف هي استعداداتكم لمواجهة اليوم أمام الهلال والذي يعتبر من أقوى المنافسين وخاصة أن المباراة ستقام على أرضه وبين جماهيره في مباراة كلاسيكو الكرة السعودية؟



وهل هناك استعداد مختلف عن باقي المباريات سواء للفريق أو لك كمدرب على اعتبار أنك ستواجه مدرب الهلال الوطني سامي الجابر الذي يسعى لتحقيق الفوز؟



بدون شك، المباراة صعبة وكبيرة وقوية فهي تجمع فريقين كبيرين لهما مكانتهما على مستوى الكرة السعودية، وربما يرى بعض النقاد أن الهلال هو الأقرب للفوز من حيث الاستقرار الفني والإداري والمالي إلى جانب أن المباراة تقام على أرضه وبين جماهيره، وأنا أحترم جميع الآراء والنقاد والمحللين ولكن بالنسبة لي شخصيا فأرى أن التقييم لا يتم إلا في نهاية الموسم، فهل فوز الاتحاد أو الهلال في هذه المباراة يعطي الأفضلية للفريق الفائز؟ فربما يحقق الفريق الخاسر اليوم بطولة الدوري أو يحقق كأس آسيا بعد ذلك، إذاً الفوز والخسارة ليسا مقياسا نهائيا، ولا أنكر أن فريقي سيواجه فريقا قويا لديه عناصر ممتازة وفعالة سواء لاعبين محليين أو أجانب وكذلك الأمر بالنسبة لفريقي، فكل فريق لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، لذا يصعب التوقع بمن سيحقق الفوز على الآخر، فالاتحاد لعب أمام الشباب وكسب، ولعب أمام العروبة وخسر، ثم لعب أمام الفتح وكسب، لذا لا أحد يعرف من سيكسب ومن سيخسر، فلكل مباراة ظروفها وأي مباراة نلعبها أعتبرها مباراة نهائية ولهذا السبب اهتمامي لا يتركز على الفريق المقابل بقدر ما يتركز على لاعبي فريقي وكيفية تهيئتهم وتوظيفهم بالشكل الصحيح.



ـ هل يختلف الاستعداد من مباراة لأخرى بمعنى المباريات الكبيرة والهامة يكون لها استعدادا خاص ومختلف؟



الاستعداد هو نفسه لمواجهة أي فريق سواء فريق قوي أو ضعيف، جديد أو قديم، لأن الفريق المقابل يسعى لتحقيق الفوز مثل فريقي، ولديه 11 لاعبا مثل فريقي، إذاً لكل فريق نفس الطموح والرغبة في تحقيق الفوز، ولهذا لابد وأن يكون الاستعداد نفسه وبنسبة 100% ليس من أجل المباراة أي مباراة وإنما من أجل جميع المباريات، فكلما كان الفريق يؤدي تدريباته بشكل جيد ومكثف لجميع المباريات فإنه يستطيع السير في الطريق الصحيح لمواصلة تحقيق الانتصارات من مباراة لأخرى حتى يصل للمباراة النهائية.



ـ ذلك على مستوى فريقك من حيث الاستعداد ولكن كيف على المستوى الشخصي بالنسبة لك كمدرب؟



العمل هو نفسه عندما ألعب أي مباراة مع احترامي وتقديري لأي فريق سألعب أمامه والعمل نفسه سواء مع مجموعة اللاعبين أو على الصعيد الشخصي، ولا أحرص كثيرا على مشاهدة المباريات لأن العمل يأتي لتجهيز الفريق من خلال التدريبات ومن ثم خلال مجريات المباراة، صحيح أنني طلبت مشاهدة العديد من المباريات للاتحاد مع فرق كبيرة وعالمية وتاريخية للتعرف على نادي الاتحاد وعن المراحل التي مر بها النادي بشكل عام وفريق كرة القدم بشكل خاص، وأؤكد لك أنه لا يوجد في حسابي فريق ضعيف إطلاقا فالجميع في نظري أقوياء والدليل أن الفرق جميعها تكسب بعضها البعض وهذا يؤكد أن جميع الفرق قوية.



ـ وماذا عن التكتيك وطريقة اللعب هل يختلف من فريق لآخر؟



التكتيك لا يتم تطبيقه لأن هذا الفريق ضعيف وذاك الفريق قوي وإنما حسب اللاعبين الذين ستلعب بهم المباراة وحسب طريقة لعب الفريق المقابل فكل مدرب يحاول أن يتفوق على الآخر بتغيير طريقة لعب فريقه ووضع التكتيك المناسب للمباراة وأيضا محاولة الاستفادة من مراكز الضعف في الفريق المقابل وهكذا لأن المباراة مشاهدة ومكشوفة للمدربين واللاعبين.



ـ تفوقك على الفتح في المباراة الأخيرة وأيضا في مباراتي الذهاب والإياب في كأس الأبطال وكذلك أمام الهلال والشباب في المباراة النهائية على الكأس بسبب تغييرك للتكتيك وطريقة اللعب وقراءتك للفريق المقابل بشكل ممتاز خاصة وأن الكثير من النقاد يؤكدون أنك مدرب تجيد التكتيك والتغيير وقراءة المباريات بشكل ملفت للنظر؟



أولاً أشكر كل من أنصفني وينصفني، ولكن هذا عملي كمدرب، وأنا أحرص على تقديم كل ما هو مفيد لفريقي سواء خلال التدريبات أو خلال سير المباريات، وهذا لا يعني أنني سأتفوق في جميع المباريات، فأحيانا تكون قراءتي للحدث سلبية وغيري تكون قراءته صائبة فاليوم قد يكون لي وغدا لغيري وهكذا، وهنا أود أن أذكر شيئا مهماً وهو أن أي نجاح أحققه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن أكون أنا وحدي من حققه، بل هناك عناصر كثيرة أولهم اللاعبون لأنهم الأساس لأي فريق ثم الإدارة والجهاز الفني المساعد لي وخاصة مساعدي عمر المحضار الذي يعتبر عيني التي أرى بها ما لا أراه وأيضا الجهاز الإداري المتمثل في الدكتور منصور اليامي الذي يقوم بمهمتين في آن واحد مشرفاً على الفريق ومسؤولا للاحتراف وأيضا الإداريان عاطف طاشكندي وسلطان برناوي وكذلك كمال الدولي ولقمان وجميع العاملين المساعدين فهؤلاء لكل منهم دوره الإيجابي الذي من خلاله يتحقق النجاح فاليد الواحدة لا تصفق.



ـ كيف هي العلاقة العملية والشخصية بينك وبين الإدارة من حيث الاقتراح وتبادل وجهات النظر؟



علاقتي بالإدارة سواء العملية أو الشخصية علاقة حميمة جدا وتصب في مصلحة الفريق ورغم كل الصعوبات التي واجهتها الإدارة في الفترة السابقة والتي ما زال بعضها قائما إلى هذه اللحظة وهذا أمر معروف وليس سرا ولكني أشعر بثقة كبيرة نظير التعامل والمصداقية والشفافية في التعامل وأيضا من خلال تواصلي الدائم مع الإدارة من حيث المتطلبات التي يحتاجها الفريق، وكما قلت سابقا الظروف التي واجهتها الإدارة حالت دون تحقيق بعض المتطلبات ولكني على يقين بأنها تسعى لتحقيق الآمال إلا أن الظروف أقوى منها، ولكن الود والاحترام والتقدير موجود فيما بيننا بشكل ملموس.



ـ كيف هي علاقتك بالإعلام؟



تكاد تكون ممتازة، فهي علاقة ود واحترام متبادل، لأن الإعلام عامل مساعد لنا والإعلام يؤدي عملا احترافيا ويساهم في النجاح من أجل المصلحة العامة، وعلى الصعيد الشخصي علاقتي بالإعلام كما قلت ممتازة ولا تشوبها شائبة ربما يكون ظهوري تلفزيونيا أكثر أما بالنسبة للإعلام المقروء (الصحف) فربما يكون قليلا عكس ما كنت مدربا للفريق الأولمبي وهذا يعتبر أول لقاء مطول مع صحيفة سعودية (مواجهة).. كما أنني لست متابعاً للإعلام بسبب اللغة إلا إذا كان هناك خبر مهم وأبلغني عنه أي شخص وقتها أستعين بالمترجم.



ـ عندما تمت الاستعانة بك لتدريب الفريق الأول في الاتحاد خلفا لمواطنك المدرب السابق راؤول كانيدا هل كانت لديك قناعة بأنها فترة مؤقتة أم أنك كنت على يقين بأنك ستستمر مدربا للفريق الأول؟



استعانة الإدارة بخدماتي في الفريق الأول شرف أعتز به كثيرا وثقة كبيرة وكان همي الوحيد أن أكون عند حسن ظن الإدارة بي وأقدم ما يرضي طموحهم وطموح الجماهير.. علما بأنه على الصعيد الكروي لم يتغير علي شيء فالكرة هي الكرة واللاعبون هم اللاعبون سواء كبارا أو صغارا فأنا قادر على التعامل معهم والتمارين هي نفسها وكذلك المباريات وما تغير هو أن الفريق الأول في ناد يحظى باهتمام إعلامي غير عادي ومتابعة جماهيرية كبيرة، فالمؤثرات الخارجية هي التي تغيرت فقط، وعلى العموم أنا أجتهد ووفقت بتعاون الجميع في تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الذي كان حلماً وتحقق وأقول حلماً لأني انتقلت من الفريق الأولمبي للفريق الأول ومعظم اللاعبين كانوا من الشباب وكنا جميعا نتمنى تحقيق الكأس رغم أنه لم يكن علينا ضغوط من الإدارة أو الجماهير أو حتى الإعلام.. وإجابتي على الشطر الثاني من السؤال في الحقيقة لم أكن أفكر في أمر استمراري من عدمه، فلا يمكن أن أشغل نفسي بهذا الأمر ولكن كان همي الوحيد أن أعمل وأعمل وأعمل لأحقق النجاح، فالنجاح لا يتحقق إلا بالعمل إضافة إلى الثقة التي كانت في داخلي بأني سأستمر لأني أثق كثيرا في قدراتي وإمكاناتي ولم أكن أتمنى الاستمرار في تدريب الفريق الأول بل كنت أتمنى الاستمرار في الكرة السعودية نظير ما يوجد من مواهب شابة رائعة قادرة على تحقيق النجاح لأي مدرب وأيضا أي مدرب قادر على تحقيق النجاح من خلال تلك المواهب.



ـ البعض رأى أن تحقيق الاتحاد لكأس الملك كان مجرد صدفة؟



(يجيب ضاحكاً) الصدفة لا تحقق الانتصارات في كثير من المباريات وخاصة أمام فرق كبيرة، ولكن تلك وجهات نظر أحترمها كثيرا، ولكن كانت لدي الأفكار التي سأنتهجها مع الفريق الأول وبدأت في تطبيقها مع اللاعبين الذين أعرفهم جيدا وأعرف مستوياتهم الفنية، وكما قلت سابقا فإن النجاح لا ينسب لي وحدي فهناك الكثيرون الذين عملوا ويعملون من أجل تحقيق النجاح وأركز على اللاعبين لأنهم لديهم إمكانات كبيرة واستطاعوا أن يؤدوا المطلوب منهم بشكل مميز جدا ولهم النصيب الأكبر في تحقيق ذلك النجاح وأيضا الإدارة والأجهزة المساعدة والجماهير.. والجميع شاهد المستويات العالية والرائعة التي قدمها اللاعبون في المباريات التي لعبوها في البطولة أمام كل من الفتح والهلال والتي وصلوا من خلالها للمباراة النهائية والخامسة أمام الشباب على كأس البطولة فهل كل ذلك صدفة؟



ـ ما رأيك في الكرة السعودية.. ليس على مستوى المنتخب الأول لكرة القدم بل على مستوى الرياضة السعودية؟



الكرة السعودية ممتازة بشكل عام واللاعب السعودي يجمع بين ثلاثة أمور مهمة وهي الموهبة والإمكانات الفنية الرائعة والروح القتالية العالية التي ربما لا تجدها في لاعبين آخرين.



ـ بما أنك ذكرت أن الكرة السعودية بها الكثير من المواهب ولاعبي الاتحاد الشباب جزء منهم فهل كانت الإدارة وراء الاستعانة باللاعبين الشباب أم أن ما تم من أفكارك وتخطيطك؟



كان هناك توافق فكري بيني وبين الإدارة فالإدارة طلبت مني الاستعانة والاعتماد على اللاعبين الشباب وفي الوقت نفسه كان هذا هو توجهي ورغبتي لأن التجديد مطلب والعنصر الشاب هو من يحقق الهدف المنشود ويدفعك للأمام ولا يجعلك تنظر للخلف لأنه يبني المستقبل ولكن المزيج مطلب أيضا، فعناصر الخبرة لا بد وأن تكون موجودة لأنه سيكون لها دورها الكبير في التوجيه وإفادة اللاعبين الشباب من حيث الخبرة والاتحاد يملك العنصرين، اللاعبين الشباب الموهوبين ولاعبي الخبرة المميزين، وكذلك اللاعبين الأجانب الذين لا بد وأن يكون لهم إضافة وبصمة على الفريق.. وبدون شك هذا يكفل نجاح عمل المجموعة بشكل عام.



ـ منذ بداية مشوارك التدريب لم يسبق لك وأن قمت بتدريب أي فريق أول باستثناء الاتحاد هل هذا صحيح؟



نعم هذا صحيح وكل عملي كان مع الفئات السنية والأولمبي.



ـ هل تحقيقك لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال أجبر الإدارة على التوقيع معك؟



لا هذا غير صحيح فالتوقيع لم يكن بسبب تحقيقي لكأس الأبطال وإنما التوقيع تم قبل ذلك وتحديدا قبل المباراة النهائية على كأس الأبطال.



ـ لماذا تأخر التعاقد مع اللاعبين الأجانب؟



العملية لم تكن سهلة كما يتصورها البعض فالاتحاد ناد كبير والتعاقد مع لاعبين أجانب مسؤولية كبيرة وصعبة ويجب أن يكون هؤلاء اللاعبون في مستوى التطلعات والآمال، لذا لابد وأن يكون الاختيار موفقاً، ربما يحدث الخطأ ولكن لابد وأن تبذل جهدا كبيرا خصوصا وأن الإمكانات المادية محدودة فالبحث يكون أكثر صعوبة عن لاعب مميز وبمبلغ محدود ولابد وأن يكون توظيف المال بالشكل الصحيح حتى لا يتم إحضار لاعب سيئ ثم تلغي التعاقد معه وتخسر وتضيع حقوق النادي، فكان التدقيق على المستوى الفني والفكري والأخلاقي وكلها عوامل تسببت في التأخير، ولكن لم يكن هناك إطالة فالتوقيع معهم تم قبل حضورهم بأسابيع ولكن المفاوضات دامت شهر تقريبا بل كانت هناك أسماء بدأ التفاوض معها منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولكن لم يتم الاتفاق.. ومن ضمن المتطلبات التي كنا نبحث عنها في اللاعب الأجنبي أن يكون لاعبا مميزا ويدعم الفريق ويشكل مركز قوة فإن لم يكن أفضل من مستوى اللاعب المحلي الموجود في الفريق فعلى الأقل يكون في مستواه.



ـ هل تعتقد أنكم وفقتم في الرباعي الأجنبي؟



أعتقد ذلك وبنسبة كبيرة والمباريات المقبلة ستثبت ذلك وكما قلت سابقا إن تقييم الفريق يتم في نهاية الموسم وكذلك اللاعب أيضا.



ـ ربما تكون الأصغر سناً بين المدربين الـ14 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين وتقوم بتدريب أقدم ناد سعودي فما هو شعورك؟



شعور هو الفخر والاعتزاز بأن أكون مدربا لفريق مثل الاتحاد النادي السعودي العريق والذي يحظى بقاعدة جماهيرية عريضة، والذي حقق العديد من الانجازات وهذا لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله أولا ثم الثقة الكبيرة التي منحتني إياها الإدارة.. وهذا ما يدفعني لمضاعفة جهدي من أجل إسعاد جميع الاتحاديين وأيضا الاستمرار لفترة طويلة في السعودية وفي نادي الاتحاد.



ـ ما رأيك في الجماهير الاتحادية؟



(NOMBER 1) وهي سر تفوق وتوهج الاتحاد فهي الداعم الأول للاعبين ولي ولأي شخص يعمل في النادي، فعندما أحضر المباريات وأشاهد المدرجات ممتلئة أشعر وأن المدرجات مثل أمواج البحر.. ولا تتخيل سعادتي وفرحتي بفرحة الجماهير بعد كل مباراة نلعبها ونحقق فيها الفوز والعكس صحيح فعندما نخسر وألمس الحزن والأسى على محيا الجماهير يحزني ذلك كثيرا.



ـ هل حققت طموحك أم ما زلت تعتقد بأنك لم تحقق الطموح بعد؟



الطموح كبير ولا ينتهي عند حد معين وطموحي أن أحقق مع الاتحاد أكبر عدد من البطولات ولكن بالنسبة لي طموحي يبدأ بتحقيق الفوز في المباراة، فالنهائيات ومنصات التتويج ومرمى النظر والهدف لأي فريق وأي إدارة ولاعب ومدرب ولكن بالنسبة لي مرمى النظر الفوز بالمباراة لأن الفوز بالمباراة يؤهلنا للفوز بالمباراة الثانية وهكذا حتى بلوغ المباراة النهائية كما حدث في بطولة كأس الأبطال.



ـ يبدو أنك شخص هادئ جدا فهل أنت تتغير أثناء المباراة فقط ومن ثم تعود لوضعك الطبيعي؟



ولماذا لا يكون وضعك بنفس الصورة في التدريبات؟ نعم لأن الـ90 دقيقة التي يلعب خلالها فريقي المباراة تعني لي الكثير والكثير فهي حياة وموت، وكيف لي أن أطلب من اللاعبين اللعب بحرارة وروح عالية وأنا جالس على الكرسي بكل هدوء لذا تجدني أتحرك طيلة المباراة من أجل تحميس اللاعبين وأيضا من أجل توجيههم.. أما بالنسبة للتمارين فيختلف وضعي حسب ظروف التمرين.. علما بأنني لست عصبياً ولا أحب أنا أكون في حالة مشدودة.