تشــهد البرامج المختلفة في القنوات السعودية الرياضية هروباً جماعياً من المعلنين بعكس ما تشهده خلال المباريات الرسمية التي تجعل الشاشــة تمتلـــئ بالإعلانات المختلفة إضافة إلى مضمار المباريات الأمر الذي وضع الكثير من علامات الاستفهام حول عدم قدرة مسؤولي القنوات على استمرارية المعلن القادر على دعم البرنامج من جميع النواحي ودعم فرصة ظهوره كما هو الحاصل في برامج أخرى عبر القنوات الفضائية المختلفة.

الإثارة تغيب
يرجع البعض أسباب هروب المعلن لكون القنوات الرياضية حكومية ما يحد من الإثارة التي تصبح غائبة عن كل البرامج ويتضح ذلك من خلال نوعية الضيوف البعيدين عن استخدام أسلوب الصراحة والإثارة في الطرح وحرصهم على استخدام لغة الدبلوماسية في العديد من برامج القناة ما يجعلها تتسم بالبرود، وضرب مثلاً مغايراً من خلال برامج أخرى تقدمها قنوات خليجية تابعة لشركات وملاك الأمر الذي يمنحها الحرية في الكثير من أطروحاتها ويجعل المشاهد يقبل عليها أكثر وبالتالي المعلن.

حالات تطبيقية
ولعل البرنامجين اليوميين المعتادين (عالم الصحافة) الذي يقدم في فترة الظهر وبرنامج (الحدث الرياضي) مساء هما أبرز برنامجين، إلا أنهما خاليان من المعلنين في ظاهرة غريبة، وكذلك الحال في برنامج (صباحك وطن) اليومي الأمر الذي يعكس السلبية في جلب المعلن القادر على تقديم الدعم المادي للبرنامج وتطويره إلى الأفضل باستقطاب ضيوف حتى لو من خارج السعودية.

تعب وإرهاق
خلو البرامج من الإعلانات يكلف البرنامج الكثير من الإعداد ويصيب المقدمين والضيوف بالإرهاق وكذلك يصيب المشاهد بالملل خاصة مع طول مدة البرنامج، فالضيف والمقدم لا يمكن أن يتحركا من مكانهما أبدا داخل الأستديو لأن الحديث يكون متواصلاً خاصة وأن البرامج أغلبها على الهواء مباشرة أما برامج الاعلانات في القنوات الأخرى فبإمكان الضيف والمقدم أن يأخذا وقتاً مستقطعاً وكذلك طاقم العمل بعيدا عن الملل والإجهاد الذي تكون عليه برامج القنوات الرياضية السعودية.