ثقب في ذاكرة النقد الإعلامي
المتتبع لسير التعاطي الاعلامي الرياضي لدينا يشعر بان ذاكرتنا النقدية اصابها الزهايمر .هي بالفعل كذلك فالاحداث التي تحرك بوصلتنا الرياضية نجد اننا ندفع لها بكل ثقلنا مساحات تفرد وتراكم في الطرح وتنظير مميز وماان يولد من رحم رياضتنا قضية اخرى حتى نجد انفسنا ننجرف نحو القضية الجديدة متناسين جميع اطروحاتنا في القضايا القديمة التي تم نقاشها وجعلناها تعيش في جلباب الذكريات . لو قمنا برصد لابرز القضايا لدينا والتعاطي الاعلامي الذي صاحبها نجد اننا فتحنا الكثير من الملفات دون ان نغلقها . اعلم بان الاعلام كسلطة رابعة ليس جهة تنفيذية ولكن في المقابل من الخطأ الجسيم ان تترك الاطروحات ومساحات النقد معلقه دون متابعة الحدث ولان رياضاتنا تزخر بالعديد من القضايا نجد اننا لامسنا العديد من الملفات ووقفنا في منتصف الطريق دون ان نخلص الى نتيجة حقيقية , ولهذا فان الكثير من الاطروحات تشعر بانها تدور في حلقة مفرغه ليس لشيء وانما لأننا نتعاطى مع نصف الحدث ونترك النصف الاخر ضبابيا كون قضية رياضية اخرى صرفت انظارنا وعليه فاننا نكرر طرحنا بذات السياق والاسلوب حتى تشعر بان هناك ثقبا في مخزون ذاكرة النقد الاعلامي عودوا للعديد من قضايانا في الموسم الماضي والى اين تواصلنا في متابعتها .. اكاد اجزم بان العديد منها سيتكرر هذا الموسم وسنشعر حينها وبكل تعجب اننا نسينا القضية وعلقنا النقد عليها لذا نضطر للعودة للمربع الاول ومناقشة الموضوع من جديد وبتكرار ممل.