مباريات فرست كلاس
عندما نشاهد التباين في النقل التلفزيوني لمباريات دوري جميل للمحترفين لهذا الموسم من مباراة لأخرى في نفس اليوم ونفس الجولة ولكن في مدينة مختلفة وملعب أقل إمكانات من الآخر وفريقان أقل شهرة من الفريقين الآخرين نلحظ عدم المساواة في التعامل بين الفرق من ناحية الشركة الناقلة للدوري، وهذا الأمر محزن للغاية للمشاهد والجمهور التابع للفريقين اللذين يعانيان الإهمال في النقل الجيد وعدم المساواة بالفرق الكبيرة والجماهيرية الأخرى.
نعم أقول فرق كبيرة لأن الإعلام سوق لهذا الشيء وكذلك النقل التلفزيوني سوق لهذا الشيء أيضا فما ذنب نجران أو العروبة وغيرهما من الفرق التي تلعب في ملاعب أقل إمكانات ألا تجد الاهتمام الكافي من خلال نقل متميز يمتع المشاهد فمادام الفريق يلعب ضمن دوري جميل فمن حقه توفير الإمكانات التلفزيونية الجيدة من كاميرات كافية وكاميرا سبايدر ومخرج متمكن وإحصائيات دقيقة وسيارة نقل معدة بآخر التجهيزات ولم لا، فالفرق كلها تتعب من أجل الصعود إلى دوري جميل وفي النهاية تصنف على أنها فرق درجة ثالثة ولا تجد الإنصاف من أحد.
في السنوات الماضية وإبان النقل التلفزيوني من خلال القنوات الرياضية السعودية وخلال الموسمين الأخيرين لم يتغير الوضع وبقي الحال على ماهو عليه، فما الذي اختلف مع الشركة الناقلة؟ في بعض الملاعب وهي محددة بالرياض والدمام ومكة المكرمة فقط نجد الإبداع والتألق من نقل تلفزيوني على أعلى المستويات أما في الملاعب الأخرى فحدث ولا حرج، ثم تأتي التفنيدات بأن الإضاءة غير جيدة وأن الملعب غير مجهز بأحدث الإمكانات، نعرف هذا الشيء ولكن أليس بالامكان تغيير الإضاءة إلى الأفضل وتجهيز الملعب بأحدث الإمكانات؟
أليس من حقنا أن نسجل علامة الإعجاب بكل المباريات من ناحية النقل التلفزيوني وليس الإعجاب بنقل مباراة واحدة من أصل عدة مباريات في جولة واحدة.