|


قطــر ستنظم كـأس العالم 2022 صيفا وشتاء

سلطان رديف 2013.09.29 | 03:07 pm

 




يعتبر رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني أحد أهم الشخصيات الرياضية المؤثرة على مستوى المنطقة والقارة بشكل عام والذي يدخل هذه الأيام دورته الثالثة رئيساً للاتحاد القطري لكرة القدم بالتزكية حيث يتولى منصب الرئاسة منذ عام 2005م ونجح الشيخ حمد ليكون رئيساً استثنائياً لاتحاد القدم القطري والذي في عهده أصبح أحد أهم الاتحادات الآسيوية المؤثرة والقادرة على إدارة كافة الملفات ولعل أبرز النجاحات وأهمها حصول قطر على حق استضافة كأس العالم 2022م.



الشيخ حمد بن خليفة يعد من الشخصيات الرياضية التي تتمتع بخلق كبير وشخصية متواضعة واحترام واسع لدى القيادات الرياضية المختلفة بل لم يسجل في تاريخه أي خلافات تذكر باستثناء ماحدث من تصريحات متبادلة أثناء كأس الخليج الأخيرة في البحرين مع الشيخ أحمد الفهد.



ولعل الحديث مع الشيخ حمد يعتبر في الصحافة الرياضية حديثاً استثنائياً وذلك بحكم قلة تصريحاته ولقاءاته الصحفية إلا أنه اليوم وعبر "الرياضية" يفتح قلبه متحدثاً لبقاً وصريحاً في كافة الملفات على كافة الأصعدة والذي ننشره على ثلاثة أجزاء نتناول من خلالها العديد من القضايا في كرة القدم سواء ما يخص كرة القدم القطرية أو الخليجية والعربية والآسيوية، كما يناقش الشيخ حمد كل ما يخص ملف استضافة كأس العالم عام 2022م ويكشف كافة التفاصيل لهذا الملف ومحاولات التشكيك التي يتعرض لها الملف القطري والذي أصبح اليوم حديث العالم.



 



 



في الجزء الأول يكشف الشيخ حمد رؤيته التي سيعمل من خلالها للفترة المقبلة وحتى عام 2017م ويتحدث عن المنتخبات والأندية القطرية وما حققته كما يناقش ملف كأس العالم لعام 2022م بكل تفاصيله كاشفاً حجم الضغط الذي لم يجعله ينام حتى أعلن (فيفا) استضافة قطر لكأس العالم ومدى الخطر الذي تواجهه قطر في هذا الملف، ويرفض في ذات الوقت أن يعلن عن استمراره حتى 2022م وأنه يفضل التغيير الذي هو عنوان النجاح في العمل.



كما تحدث الشيخ حمد عن ترشح محمد بن همام لرئاسة (فيفا) وتأثيره وعن مدى قوة الاتحاد القطري في صناعة القرار الآسيوي والثقل الذي يمثله بعد الانتخابات الأخيرة، مؤكداً أن الاتحاد القطري يستمد قوته من خلال علاقته وليس بقوة الأشخاص وأن السعودية وقطر والإمارات لم تتحالف في تلك الانتخابات بمعنى التحالف الحقيقي، كاشفاً تفاصيل أوسع في هذا الجانب وحجم النصائح التي قدمها للمرشح الإماراتي يوسف السركال.



كل هذا وأكثر في حوار الشيخ حمد الذي ننشر اليوم الجزء الأول منه والذي جاء على النحو التالي:        



ـ في البداية دعني أسأل السؤال الذي يفترض أن تسأل عنه اليوم خاصة وأنك المرشح الوحيد لرئاسة اتحاد كرة القدم للدورة المقبلة.. كيف ترى ما قدمته  في الفترة الماضية هل جاء ضمن ما تطمح له أم لا يزال لديك الكثير لتقدمه؟



أولاً: من الصعب أن أقيم عملي بنفسي .. هناك آخرون يقع عليهم واجب تقييم ما قدمته.. ومن بين هؤلاء الإعلام والجمهور والمسؤولون.. وصدقني إذا قلت لك إن تقييم الجمهور هو الأهم لدي من بين الذين ذكرتهم.. ويمكنني القول إن الدورة الأخيرة والممتدة من 2009 وإلى 2013 الحالي لم تكن النتائج التي تهم الجمهور عند مستوى الطموح الذي نسعى له وتتطلع له الجماهير .. لكننا سنسعى في المرحلة المقبلة لتحقيق نتائج سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية وحتى هذه لا أعتبرها المقياس الحقيقي للتقييم.. بالمقابل أقول إننا في النواحي الادارية والفنية والتنظيمية ولله الحمد وصلنا إلى مراحل متقدمة جداً.. قد تكون شهادتي مجروحة لكننا حققنا الأفضلية إدارياً وفي النواحي الهيكلية.. كذلك من حيث تنظيم البطولات والدوريات والمسابقات المحلية.. ومن حيث إيجاد كوادر قطرية على مستوى عال.. كما عملنا في الفئات السنية ونعتبره جيدا وإن كنا نطمح للأفضل.. أما بالنسبة لنتائج المنتخبات أو نتائج كرة القدم أو دعنا نسميها نتائج الملعب يمكننا القول إن وصولنا إلى الدور الثاني من بطولة كأس آسيا ليس إنجازاً ولكننا نعتبره أمرا جيدا مقارنةً بنتائج المنتخبات القطرية سابقاً.. كما أن حصول السد أيضا في العام 2011 على كأس آسيا يعد إنجازا للكرة القطرية.. أيضا وصول الأندية القطرية بشكل سنوي للأدوار المتقدمة مقارنة بما سبق نعتبرها نتائج جيدة ولكنها بالتأكيد ليست في مستوى الطموح .. كما أن المنتخب القطري وصل إلى المرحلة الأخيرة في تصفيات كأس العالم ولو قارنا ذلك بما تحققه منتخبات المنطقة لاعتبرناه أمرا جيدا.. ولكن في الأخير لابد أن نقول إننا نحتاج لعمل أكبر لتحقيق الطموحات.



ـ هل تجدون تعاوناً من الأندية القطرية؟



نعم هناك تعاون كبير وتواصل أكبر بيننا وبين الأندية القطرية.. وهذا لا يمنع أن طبيعة الأندية تجعل من كل ناد أناني يرغب في تحقيق مصلحته بعيداً عن مصلحة المنتخب أو اللاعب.. وهم في هذا معذورون.. لأنهم يرتبطون بمشاركات في المنافسات المختلفة ولديهم ضغط جماهيري وإعلامي ولكن لو قمت بتقييم العملية بشكل عام.. فستجد أن هناك تعاونا كبيرا بين الاتحاد القطري لكرة القدم والأندية.



ـ دعنا نعود للوراء قليلاً لنسأل.. كيف بدأت فكرة استضافة كأس العالم.. خاصة وأن الانجاز يحسب لاتحادكم كون استضافة مونديال 2022 تحققت على عهدكم.. وهو إنجاز عالمي وقاري كبير.. فما قصة هذا الانجاز؟



الفكرة كانت موجودة بعد نجاح آسياد 2006 .. ثم تبلورت الفكرة بشكل أكبر وتم طرحها للمسؤولين في الدولة بعد كأس العالم التي أقيمت بألمانيا.. قلنا في ذلك الوقت إن قطر مستعدة لتنظيم كأس العالم وحددنا مونديال 2014 .. وكان هدفنا من طرحنا للفكرة جس نبض الشارع والرأي العام وغيره.. وكانت في ذلك الوقت ردود الأفعال إيجابية خاصة بعد النشوة الكبيرة بنجاح آسياد العام 2006 .. فتبلورت الفكرة وتم عمل اجتماعات كبيرة مع عدد من بيوت الخبرة والتي لها باع طويل في تقديم دراسات وملفات تنظيم البطولات الكبيرة.. وتواصلت الاجتماعات مع أصحاب الخبرة ليتم اتخاذ القرار بشكل كامل تقريباً في النصف الثاني من العام 2008 .. وتقدمنا بالملف كما تعلمون في مارس 2009 وكللت المرحلة هذه بالنجاح.



ـ ومنذ العام 2008 وحتى الآن.. هل ينام الشيخ حمد بشكل طبيعي؟



ضاحكاً.. والله بشكل عام أنت تعرف أن الذي يعمل في مجال كرة القدم لا ينام "بشكل جيد".. وأعترف أن الضغط كان كبيراً منذ أن تم تقديم الملف القطري وحتى إعلان النتيجة بالموافقة في العام 2010.. لقد كنت أنت أخي سلطان قريبا ومتابعا للأحداث وقتها وخاصة التطورات التي أطلت قبل التصويت النهائي ومثلتها مشكلة أسبانيا والعضوين اللذين حرما من التصويت.. وقتها كان هناك بعض المخاوف من تأثير مثل هذه الأحداث على الجهد الكبير الذي بذلناه.. لكن ولله الحمد نجحنا في عملنا وإن شاء الله سيتم قريباً التصويت على موعد قيام البطولة.. صيفاً أو شتاء ونحن جاهزون تحت كل الظروف وللخيارين.



ـ هل تشعر بالخطر على كأس العالم 2022 بقطر؟  نسمع أحياناً من الأوروبيين عن سحب البطولة أو تغيير مكانها.. هل يقلقكم هذا أم تشعرون بالراحة الآن؟



القلق الايجابي موجود وقد كان القلق منذ البداية لتنظيم بطولة ناجحة معنا.. بعض الأصوات خرجت لتؤكد أن البعض لم يتوقع ولم يتمنى أن تفوز قطر بتنظيم المونديال.. بل لم يكن ليرضى أن تفوز أي دولة عربية أو مسلمة أو من الشرق الأوسط .. هؤلاء لم يكونوا يتمنون ما حصلت عليه قطر خاصة أن الدول التي خرجت من السباق لها باع طويل في مثل المنافسات. وبالطبع أدى هذا إلى حدوث نوع من الزوبعة والإثارة التي ارتبطت بوسائل الاعلام.. لكن والحمد لله التصريحات الأخيرة التي خرجت من المسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أو الروابط سواء أكانت روابط الدوري الأوروبي كرابطة الدوري الانجليزي على سبيل المثال لا الحصر .. وغيرها وفي أكثر من مكان فهذا يعطي اطمئناناً.. لكن وكما قلت لك فإن القلق الايجابي موجود وذلك لإظهار البطولة بشكل يشرف منطقة الشرق الأوسط والعرب وآسيا بشكل عام وخاص.



ـ إن شاء الله نشوفك رئيساً للاتحاد في 2022م؟



لا أخ سلطان خلاص هذا كثير ونحن دورتنا تنتهي 2017م أي قبل 5 سنوات والتغيير مطلوب والعمل يحتاج للتغير.



ـ ولكنك منجز؟



ليست بمفردي بل هناك فريق عمل كامل يعمل بشكل جيد.



ـ وكيف تخططون لإنجاز المرحلة المقبلة؟



نحن كأعضاء اتحاد عددنا 5 أعضاء .. وفي المرحلة المقبلة سيكون العمل الداخلي قليل جدا وسيغلب على العمل التوجه الخارجي خاصة أن لدينا إستراتيجيات محددة ومن ضمن هذه الاستراتيجيات تطوير العمل الإداري بشكل كبير.. وكل إدارة سيكون لها مدير يجتمع بالأعضاء الذين يضعون السياسات ويحضرون الاجتماعات الخارجية.. وسيكون التنفيذ منوطاً لغالبية الإدارات.. وذلك حتى لا تتأثر عجلة العمل بغياب الأعضاء خارج البلاد.. وحتى الرئيس التنفيذي للاتحاد سيكون موظفاً وقد استثنيناه في الفترة السابقة.. لكن خلال الفترة الحالية والمقبلة يجب أن يكون موظفاً وستكون إدارتنا إدارة محترفة جدا وبالكامل.. لقد وضعنا هيكلا تنفيذيا جيدا وفيه درجات عالية نأمل أن تستقطب الشباب القطري العامل في مجال كرة القدم.



ـ هل يمكن القول إن الأربع سنوات المقبلة قد تكون الأخيرة للشيخ حمد في رئاسة الاتحاد القطري؟



لقد سبق وصرحت في العام 2008 إذا ما صعدنا إلى كأس العالم فسوف أستقيل وتلك "حسبت علي".. ولما حدث وخلال تلك الدورة لم يقم أحد بالترشح.. فقد اضطررت للترشح في آخر يوم وبقيت رئيساً للاتحاد.. إذاً فلنترك هذا لوقته وحينها سنرى كيف يكون الوضع.



ـ هل كان يمكن لترشح الأخ العزيز محمد بن همام إلى رئاسة الاتحاد الدولي أن يؤثر على ملف قطر خاصة وأن ذلك تزامن مع حصولها على حق التنظيم وما رافقه من زوبعات؟



أولاً أخي سلطان دعني أؤكد لك أن أبو جاسم أخ أكبر لنا ولن أقول والد حتى لا "أكبره".. أنا استفدت منه الكثير فقد كنت لاعباً وكان هو رئيساً للنادي.. حدث ذلك في نادي الريان ودائماً أنظر له باحترام الأخ الأكبر .. ولهذا أكن له كل التقدير والاحترام وأقدر قراره أيضاً في ذلك الوقت.. وشخصياً لا أود الخوض في الموضوع الآن لأنه وبعد الذي حدث فقد شاهدنا أناساً وأشخاصا أخذوا دور الفتوى حتى أن هناك من أخذ دور البطولة.. وأنا أتمنى أن يغلق هذا الموضوع.. لأن أبو جاسم في ذلك الوقت كان هو صاحب قرار الترشح أما بالنسبة لتأثير الأمر سلباً أو إيجاباً فلا أعتبر أن الوقت مناسب لمثل هذا.



ـ خلال انتخابات الاتحاد الآسيوي بدا الاتحاد القطري قوياً في التأثير على مسار الأحــداث.. واســتطاع المواطن القطري أن يصبح رئيساً للاتحاد الآسيوي ثم ما لبث أن قلت هذه القوة وانخفض التأثير؟



ربما أنتم تنظرون للأمر من ناحـية أنه وطالما كان رئيــــس الاتحاد الآسيوي قطري فيجب أن يكون الاتحاد القطري قوياً.. وأنا أقول لك إن الاتحاد القطري قوي بعمله وربما هذا يعتبر ظلماً بحق محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق .. وعموماً أؤكد لك أن محمد بن همام لم يجامل الاتحاد القطري في شيء وبالتالي فإن وضع الاتحاد القطري في المعاملة لا يختلف عن وضع أي اتحاد أهلي آخر.. وقوة الاتحاد القطري من نفسه وعمله.



ـ وربما أن هذه القوة لاتحادكم هي التي أوصلت محمد بن همام إلى هذا الدور وحافظت عليه لسنوات؟



لا .. لأن محمد بن همام مؤهل أصلا لرئاسة الاتحاد الآسيوي كقطري.. الآن يمكن أن أقول لك إن الاتحاد القطري معروف بقوته ومثلما تفضلت أنت أخ سلطان منذ قليل.. البعض يقول إن الاتحاد القطري قوي بحكم أن رئيس الاتحاد الآسيوي قطري.. والآن أنا أعود وأقول لك إن قوتنا نابعة من عملنا وعلاقاتنا القوية التي تربطنا مع جميع الاتحادات الآسيوية.. لقد صوت لمرشحنا لتنفيذية (فيفا) 18 عضواً.. ويمكنني القول إن علاقتنا بالـ47 اتحادا تتراوح بين جيدة جداً وممتازة.. ولو أنك استثنيت الذين لم يصوتوا لنا ستجد أن عددهم كبير.. ولكن دعني أقول لك.. حتى الذين لم يصوتوا لنا بيننا وبينهم تعاون كبير وزيارات متبادلة.. وبالتالي فإن عملنا وعلاقاتنا مع هذه الاتحادات هو ما يمنحنا القوة.. نحن الآن نبني نظاماً وهو الذي يحكم علاقاتنا وقوتنا بالمنطقة ولا نبني قوتنا بأسماء أو أشخاص.



ـ تحالف الإمارات والسعودية وقطر خلال الانتخابات لرئاسة الاتحاد الآسيوي لم يكن قوياً.. هل نعتبر ذلك معيارا لقوة التأثير للاتحادات الثلاثة؟



في قصة انتخابات الاتحاد الآسيوي أسباب وأمور كثيرة أدت إلى النتائج الأخيرة.. ولم يكن هناك تحالف بالمعنى الصحيح فقد كان هناك اتفاق على اتجاه معين.. ولم تكن هناك رؤية وتخطيط خاصة وأن ذلك تم في وقت ضيق لم يتعدَ الشهرين قبل قيام الانتخابات.. وبالتالي سعى كل اتحاد لتحقيق ما يمكن وكلاً "شد حيله" للوصول.. خاصة إذا عرفنا أن الدكتور حافظ المدلج والسركال مرشحان للرئاسة وحسن الذوادي للمكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي.. ولم يكن هناك اتفاق على رؤية بعينها أو خطة عمل معينة.. كان هناك اتفاق على السير في اتجاه معين على أن يعمل كل اتحاد بطريقته.. بالنسبة للطرف الثاني الشيخ سلمان فقد كان لديه فريق عمل قوي وقد بدأ بداية مبكرة جداً.. وكان لديه رصيد قوي من انتخابات 2009 وبالتالي حقق نتيجة غير متوقعة وفاقت كل التصورات خاصة وأن المنافس بعد انسحاب الدكتور حافظ كان هو يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي و وراوي ماكودي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي .. وكلاهما له باع طويل في الكرة الآسيوية، فالسركال نائب رئيس الاتحاد الآسيوي.. والثاني وراوي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم.. وبالنسبة لي كان فارق الخسارة مفاجأة.. أما حسن الذوادي كوجه جديد في القارة ومع الفترة القصيرة فأنا أعتبره حقق شيئاً إيجابياً. أيضاً كانت الفترة التي عرفنا خلالها أن لنا الحق في خوض الانتخابات فترة قريبة جدا في بداية فبراير ونحن هنا نتكلم عن أقل من 3 شهور بالضبط وكانت الفترة بعد الإعلان عن الأسماء شهرين فقط.. وبالنظر إلى ما حققه حسن الذوادي بنفسه وهو أكثر مما حققه الثنائي يوسف و وراوي بعد أن جمع 5 أصوات فأنا أعتبر أن هذا شيئا جيدا في حقه ويعتبر رصيدا له للمرحلة المقبلة.



ـ تعرفون أن الفارق كان قليلا بين ابن همام والشيخ سلمان في الانتخابات الماضية؟ ألم تقدروا أن النتيجة ستكون في غير صالح السركال؟



صحيــــح وكـــان هذا الهاجــــس موجـــــوداً وتكلمنــــا بخصوصه مع الشـيخ سـلمان ومــع يوسف السركال وقلنا إنه ومنذ البداية يجب أن يكون هناك تقييم للموقـــف.. ذلك لأن المنافســين جميعهم نعتبرهــم إخــوان وعينيــن في رأس.. وقلنا أكثر إننا يجب أن نتفق على مرشح واحد.. أخبرنا يوسف بذلك ولاحظنا ربما وجود بعض السلبيات التي تمنع نجاحه بالانتخابات.. لكن تصميم يوسف السركال والوعود التي حصل عليها من كثير من الاتحادات هي التي شجعته وهو لا يلام فالرجل كنائب رئيس للاتحاد الآسيوي فترة من الزمن وكعضو في المكتب التنفيذي الآسيوي لفترة طويلة أكيد له الحق في دخول الانتخابات.. وأنتم تعرفون لعبة الانتخابات تصاحبها وعود قليلاً ما يتم الوفاء بها.



ـ هل تتوقع أنها كانت وعوداً تخديرية ومقصودة الهدف؟



قد يكون ذلك، وأقول لك أمراً لم يعد سراً اليوم فنحن وأثناء جولتنا مع الأخ حسن الذوادي وجدنا أن أغلب رؤساء الاتحادات الذين زرناهم وبعد سؤالهم: مع من في الرئاسة أنتم؟ كانت إجابة الأغلبية منهم أنهم مع يوسف.. وكانت المفاجأة أن يوسف في النهاية حصل على 5 أصوات فقط.. وحصول السركال على هذه الأصوات من عموم القارة يفرض عليه وعلى الإخوة في الإمارات إعادة النظر في العلاقات الموجودة بينهم وبين الاتحادات الآســيوية التـــي وعدتهــم بشكل كبير.