سوق سوداء
يبدو أن توقف كثير من البرامج الاسبوعية في القنوات الرياضية والتي كانت مرتعاً خصباً ومنبراً إعلامياً لعدد كبير من الأسماء والأصوات (لنشر الغسيل) والتنظير والترزز في كل مساء أمام عدسات التلفزيون وضعت البعض أمام مصير مجهول بعد الاكتفاء الذاتي للبرامج اليومية التي باتت تعيش هي الأخرى عملية (تقشف) وتقنين في ظل الكم الهائل من طلبات البحث عن الوجود والعودة للزمن الفائت.
اختفاء أسماء كثيرة وكبيرة كان لهانصيب وافر من التواجد شبه اليومي في تلك القنوات دفع البعض منها للرحيل خارج الديار ربما بنظام القطعة أوالحلقة لايهم، الأهم أن لايتاورى خلف الستار على أمل أن يبتسم له الحظ ويجد له مكاناً وسط الزحام.
العجيب والغريب أن استغلال الظروف والحاجة باتت هدفاً لقنوات وجدت الفرصة على طبق من ذهب وفتحت الأبواب (والمجالس) وصناعة الإثارة المفتعلة لعل وعسى أن تجد له رواجاً في ظل (التشفير) والحصرية التي خطفتها قنوات أخرى صنعت الإبداع والإثارة الحقيقية وتركت للآخرين اللهث خلف السراب.
هي بالفعل (سوق سوداء) مع الأسف الشديد كان لها ومعها أشخاص وشخوص تتوارى وفي طريقها للنسيان بعد أن فاتها القطار ولم تجد لها رصيفاً أومحطه فالكل يغني على ليلاه.