كان الله في عونكم
بعض الأخبار المتداولة تؤكد أن بعض الأندية تمنع الصحفيين من إجراء الحوارات الصحفية مع لاعبيها أو مدربيها في خطوة لإبعاد اللاعبين أو المدربين أو غيرهم عن أجواء مشحونة إعلاميا قبل وبعد المباريات، حيث إن أغلب الأندية تلجأ لهذا الأسلوب من باب أن اللاعب يدخل في إجابات لأسئلة يوجهها الصحفي بذكاء لاستدراج اللاعب لأمور قد لاترغب الأندية في إفشائها من قبل اللاعبين، خاصة أن الأسئلة التي يطرحها الصحفي تكون أكثر دقة وذكاء من غيره.
السؤال الآن : لماذا ترضح إدارات الأندية وإدارات الفرق لأوامر القنوات السعودية الرياضية ومراسليها في المباريات ويتجه مدراء الفرق ومدراء المراكز الإعلامية ورؤساء الأندية واللاعبون والمدربون ولم يبق إلا عمال النادي لإجراء الحوارات التلفزيونية، فيما يمتنع أولئك كلهم عن التواجد على صفحات الجرائد وكأن الظهور الفضائي أمر جائز وغير ذلك لايجوز؟
نعرف أن هناك قوانين تحدد بعض اللاعبين بعد المباريات لإجراء الحوارات الفضائية ومن يمتنع تطبق بحقه الإجراءات القانونية من غرامات وغيرها، ولكن لماذا لايكون الحال نفسه للصحف والتي هي أيضا مجال إعلامي، فالعديد من الصحفيين يعانون الأمرين في الحصول على موافقة من إدارات الكرة في بعض الأندية لإجراء حوار صحفي، فيتم المنع أو من الضرورة أخذ موافقة مدير الكرة ورئيس النادي عبر خطاب رسمي، فأين إدارة الإعلام والنشر برعاية الشباب من مثل هذه القوانين التعسفية التي تمنع الصحفي من أداء عمله وتمنع اللاعبين من الظهور على صفحات الصحف؟
في السابق كان اللاعب يأخذ شهرته من الظهور عبر الحوارات الصحفية في الجرائد، أما الآن فالاتجاه إلى القنوات الفضائية مع أن اللاعب يكون أكثر هدوءا وتركيزا في إجاباته للصحفي أكثر من المراسل، بل إن أسئلة الصحفي تكون أكثر دقة واحترافية من أسئلة أغلب مراسلينا الذين يكتفون بسؤال مهم وخطير للغاية (كيف شفت المباراة ؟) والذي يؤكد فشل المراسل، فقط هي رسالة إن كانت ستصل إلى المسؤولين عن الإعلاميين في اتحاد القدم أو رعاية الشباب، وإن لم تصل فكان الله في عونكم يازملاء المهنة.