|


نقاد وإلا..؟

2013.10.19 | 06:00 am

العديد من الرياضيين ترقب بعد مباراة المنتخبين السعودي والعراقي ما ستخرج به الفضائيات المحلية والخارجية من تحليلات نقدية للمنتخب السعودي الذي كان الجميع يترقب هذه المباراة بفارغ الصبر لرؤية عمل المدرب لوبيز مع منتخب قوي كالعراق، ولم يستغرب الشارع الرياضي أن يخرج البعض بمنشاره من أجل أن يصول ويجول هنا وهناك بكلام أقرب ما يقال عنه إنه (فارغ) لأنه بعيد عن النقد الفني الهادف والذي يقرب للجمهور الرياضي الصورة عن حقيقة وواقع المنتخب.
البعض ظهر ليستعرض عضلاته على الجهاز الفني أو الإداري أو اتحاد القدم أو حتى الإعلام الرياضي بحديث يستخدم من باب الإثارة وليس التحليل الفني الهادف بمعنى أن تلك المباراة بإمكانك من خلالها أن تميز الناقد من الثرثار، أو الفاهم لكرة القدم ممن يحاول أن يفهم كرة القدم عبر اللا فهم والتسلق على أكتاف هذا وذاك والتعرض لهم ولعملهم بعيدا عن رؤية فنية بحتة يثري بها عقول الجمهور الرياضي حول المباراة.
عندما نشاهد مباراة للفرق والمنتخبات السعودية فمن الأفضل الاتجاه إلى الأمور الفنية وانتقاد الجهاز الفني أو التصفيق له على استخدامه لأسلوب وتكتيك معين أو وضع اللاعبين وتوظيفهم في المراكز المهمة بالشكل الصحيح أما أن نتجه إلى ما هو أبعد عن المباراة واستخدام لغة سب وشتم وتجريح لهذا وذاك فهي من باب (شوفوني) فأنا أتعرض لهم ولو سألته عن الأمور الفنية في المباراة وطريقة المدرب في اللعب ومراكز اللاعبين لهرب من الإجابة عليها.
لسنا مع خروج هذا وذاك عبر الفضائيات أو وسائل التواصل الاجتماعي، ولكننا نريد أن يكون ذلك الخروج ذا فائدة حتى يمكننا أن نسميك ناقدا فنياً ولكي تكسب احترام وثقة الجمهور، أما غير ذلك فهو بعيد عن لغة الاحترام التي يمكن أن يتم بناؤها مع الجمهور فاستخدام لغة الإثارة الممقوتة أصبح معروفاً لدى الشارع الرياضي والابتعاد عنه هو المطلوب.