يا هلالي يا نصراوي
اللهجمات الإعلامية ضد اتحاد الكرة ولجانه وتأثيرها على المتلقي الرياضي وتحديدا الجماهير ليست بالأمر الجديد وهي التي انطلقت على استحياء منذ بداية التعصب الكروي في الملاعب السعودي نهاية التسعينات الهجرية، إلا أن تلك الصراعات كشفت سطحية تفكير الكثير من المنتمين للوسط الرياضي والإعلامي حيث إن قرارا انضباطيا واحدا أو عقوبة من لجنة المنشطات أو خطأ تحكيمياً من شأنه يحدث غضباً في الشارع الرياضي بمباركة إعلامية
أصدرت لجنة الانضباط قراراتها الأخيرة وقيل إن رئيس لجنة الانضباط نصراوي فبات الأمر محركاً أساسيا لما نراه من انفعالات الشارع الرياضي وتحديدا إعلام وجماهير الهلال لإسقاط (الربيش) النصراوي، وقيل سابقا إن رئيس لجنة المنشطات وأمينها هلاليان فتحركت ميليشيات الصحافة الصفراء من أجل الإطاحة بالأمين العام للجنة المنشطات المتهم بأنه هلالي (بدر السعيد) ولم تقف الأمور عند ذلك فبات الفرح الهلالي بعدم مشاركة أي نصراوي في مواجهة العراق، فيما طالت حالة الغضب النصراوي الأسباني لوبيز
الأمر سيبقى كذلك لن يغيره زمن الألفية الحديثة ولن تقف في وجهه ثقافة جيل جديد، ولن يلد رحم الشارع الرياضي إلا محبين ومنتمين لأندية سواء عملوا في الأندية أو في الاتحادات السعودية أو بقي صوتهم في المدرج.
الملاحظ أنه وكلما قدم مسؤول جديد للعمل في اتحاد الكرة تبدأ التحركات لمعرفة هل هو نصراوي أم هلالي ."ربما ـ وهذا سبب منطقي ـ تواجد مقر اتحاد الكرة أو كل الاتحادات السعودية في مدينة الرياض والمنقسمة غالباً بين هلال ونصر سبباً في ذلك، فغالبية العاملين في الاتحادات إما هلاليين أو نصراويين وهذا الواقع، تبقى معضلة (سوء النية) المتوارثة لدى بعض الإعلاميين وأعضاء الأندية والجماهير وربما أيضاً سطحية وعقليات العاملين في الاتحادات والمعلنين ميولهم.
أعان الله الكرة السعودية واتحادها على لجانه وأعضائها المعينين في الغالب من مدينة واحدة فهم كون المقر في الرياض وتحديدا في المجمع الأولمبي يمثلون الرياضي صاحب الميول، وهو أمر طبيعي فهم ولن يشذوا عن القاعدة (يا هلالي، يا نصراوي) رغم أني مازلت أرى أن القارة السعودية بحاجة إلى توزيع مقرات الاتحادات السعودية على مناطق المملكة حسب التميز في الألعاب و(بحسن نية).