تركي العجمة (INITIATIVES MAN)
الإعلام من وسائل التأثير الأقوى حاليا ليس في مجتمعنا بل في كل دول العالم المتقدمة لأن الصوت الأقوى والأعلى الآن هو صوت الإعلام سواء في الندوات الفضائية أو الاذاعية أو الصحف الورقية والإلكترونية، ودخل الآن في السباق وسائل التواصل الاجتماعي (تويتر والفيس بوك واليوتيوب) وأصبح من السهل الآن أن توصل ما تريد من أفكار إلى كل المتابعين، ولعل استخدام الإعلام إما يكون بالسلب أو الايجاب وفي وسطنا الرياضي محليا بالتحديد أصبح استخدام الإعلام خاصة عبر القنوات الفضائية استخداما سلبياً فبدلا من توجيه البرامج الرياضية لتعريف الجماهير بالتنافس الرياضي الشريف وإبراز العمل الايجابي والقدوة الايجابية من لاعبين أو مشجعين أو رؤساء أندية أصبحت بعض هذه القنوات الفضائية من خلال برامج رياضية مغذية رئيسة للتعصب الرياضي وبث الفرقة بين الجماهير وتأجيج الشارع الرياضي وهكذا أصبح الجميع يتهم الإعلام بأنه السبب في التعصب الرياضي والذي وصل معه الأمر إلى السباب والشتائم والألفاظ العنصرية وبدلا من محاربة الفساد وانتشار الألفاظ المسيئة وجدنا للأسف بعض الإعلاميين الذين يبررون الخطأ ويدافعون عن الخطأ ويبرر لجمهور ناديه أو رئيس ناديه أو لاعبه المفضل كل الأخطاء حتى لو وصلت إلى الاساءة وبالطبع طالما أن الآية قد انعكست وأصبح الاعلامي صاحب الصراخ والصوت الأعلى والذي يشتم ويسب مشهورا ويبحث عنه الجمهور، والاعلامي صاحب كلمة الحق والذي يقدم عملا رائعا وينتقد باحترام ودون الاساءة للآخرين منبوذاً، فهنا من حق مثل هذه النوعية من البرامج الرياضية أن تواصل انتشارها ولو مؤقتا، ولعل برامج الرياضة وبعض مقدميها الراقصين في كل الاتجاهات (يوم معك ويوم عليك) حسب الموجة وهذه البرامج تذكرني بوقت مضى عندما ظهرت الأغاني الشبابية بقيادة أغنية (لولاكي) وانتشرت رغم سذاجة كلماتها ولكن في النهاية غادرت ولم يبق إلا الطرب الأصيل ولعل الأيام المقبلة ستشهد انتهاء موجة بعض برامج الرياضة التي تدعو للتعصب وتقدم الوجه السلبي للرياضة لأنهم أشبه بالبلياتشو الذي يبهرك قليلا تم تنساه لأنه من فئة المهرجين.
ولعلي هنا أشيد ببعض البرامج الرياضية وهي كلمة حق ومنها برنامج (كورة) للزميل الخلوق تركي العجمة، وهنا أتحدث عما يقدمه في البرنامج من طرح جميل خاصة في فقرة التثقيف الطبي مع الدكتور عثمان القصبي وما يطرحه من مواضيع رائعة والشيء الآخر المبادرات الاجتماعية التي بدأ البرنامج يطرحها من بداية الموسم وتسليط الضوء على المناشط الخيرية والاجتماعية وهي رسالة رائعة قد لاتعجب بعض المشاهدين في البداية لكنها حتماً وأبدا ستكسب احترام الجميع في النهاية لأن الرياضة تهدف لدعم الخير والتنافس الشريف، شكراً تركي العجمة والذي يستحق أن أطلق عليه (رجل مبادرات) وشكرا للقائمين على مثل هذه البرامج الهادفة والمميزة.