مراكز الخوف الإعلامية
العديد من المراكز الإعلامية في الأندية تقوم بعمل روتيني باهت لايتصل إلى الإعلام بشيء من خلال خبر يومي عن تدريب أقيم في النادي أو نتائج الألعاب المختلفة ولاشيء غير ذلك يذكر، ولاتبدو مظاهر القوة لدى تلك المراكز إلا في حالة إصدار بيان من النادي حيال قضية ما تختص بالنادي للرد عليها، وحتى في هذه الحالة فإن البيان لايصدره المركز بل إدارة النادي هي من تقوم بإصدار البيان والمركز لايتعدى مجال عمله نقل المعلومة إلى الإعلام والجمهور.
من خلال ماسبق تتضح الصورة أن مدير المركز الإعلامي في بعض الأندية أو من يعمل معه ناقلون لمعلومة روتينية، والخوف كل الخوف لدى الأغلبية منهم من رئيس النادي من البوح بمعلومة عن فريق أو مفاوضات مدرب أو تصريح للمدرب أو لاعب لأن إدارة النادي هي من تقوم بالصرف على ذلك الكادر وبالتالي فهي من تتصرف في ماينشر من عدمه وإلا فالنتيجة.
نحن كإعلاميين لايمكن أن نقبل إلا بعمل متكامل من المركز الإعلامي في النادي وتسهيل الحصول على المعلومة التي نريدها لا أن يكون ذلك المركز التابع للرئيس عبئا على كل إعلامي يريد نقل مايدور في النادي للجمهور، فهناك التصريحات المفقودة للمدربين والإداريين واللاعبين والتي تمنعها الإدارة وترفض مواجهة الإعلاميين معهم، إضافة إلى الافتقاد إلى التقارير الخاصة التي من الضروري أن تبث بين فترة وأخرى عن النادي وأنشطته وألعابه والحوارات الخاصة مع المدربين واللاعبين والتي كما ذكرت تمنع عن الإعلامي ولاتبث من تلك المراكز.
الخبرة الإعلامية لدى من يمسك زمام أمور المراكز الإعلامية في النادي ضرورية في كل الأحوال، أما تسليم من لايتبع المجال الإعلامي زمام الأمور فهي كارثة كبرى وهنا لابد من الإشادة ببعض الأندية التي تتبع سياسة مميزة في التعامل الإعلامي رغم قلتها، أما من تنقصه الخبرة ويتهرب من الإعلاميين خوفا من رئيس النادي وخوفا على راتبه الشهري فقل على مركزه الإعلامي السلام.