المراسل ونقل الحدث
من المفيد جدا أن يكون المراسل داخل أرضية الملعب ناقلا لكل صغيرة وكبيرة من أحداث تتعلق بالمباراة ومنها إصابات اللاعبين أو أمور تختص بكل فريق تغيب عن عين المشاهد إضافة إلى بعض الأحداث في المدرجات أو المنصة الرئيسية وغير ذلك.
بعض المراسلين يتصف بمثل هذه الصفات، والبعض الآخر يظن أن مهمته في الملعب فقط سؤالين للاعب أو الضيف وجلب التشكيلة الخاصة بكل فريق وإلى هنا تنتهي المهمة الموكلة إليه، فقط ظهور في البداية ونهاية المباراة وبالتالي لايمكن للمشاهد أن يكون حاضرا الحدث وكأنه في الملعب بل الموضوع شعور واجتهاد من قبل المراسل إلى أهمية عمله وما يقوم به من جهد إنما هو من صميم ما يتم بذله لإشعار المشاهد بأنه في المباراة يرى كل صغيرة وكبيرة فيها.
اجتهاد المراسل يأتي بالخبرة الإعلامية وليس من خلال كثرة الكلام الذي لاينفع بشيء أثناء ظهوره على الشاشة، فإما أن يذكر معلومات مفيدة وإما أن يسلم الراية لغيره فالتطوير أمر ذاتي خاصة وأن المراسل وغيره العديد ممن يظهرون على الشاشة لايخضعون للدورات التي تمكنهم من إحداث نقلة نوعية في صميم العمل الذي يقومون به.
نعم تحدثنا سابقاً بأن المراسل من الضروري أن يهتم بنوعية الأسئلة التي يطرحها خاصة بعد نهاية المباراة مع اللاعب أو المدرب أو رئيس النادي لا أن يخرج لنا بصورة روتينية وأسئلة مملة واليوم نتحدث عن نقل أحداث الملعب لأنه في النهاية سيكون المراسل الأقوى والأجدر والمميز بين كل المراسلين في القنوات الرياضية وبالتالي فهذا الأمر يسير لصالحه والانتقاد لايعني أن الجميع يهملون هذا الأمر بل هناك قلة منهم يقومون بالاجتهاد وإعلام المشاهد بمايدور في خبايا المباراة ومن أهمهم الزملاء ماجد التويجري وبدر رافع ومحمد العتيبي الذين لهم كل التحية والتقدير على الجهد الكبير أثناء خروجهم لنا على الشاشة فهم بحق مثال للمراسل المجتهد القادر على نقل الحدث كما هو في الملعب للمشاهد.