أثار قرار اتحاد الكرة العراقي بمنح حقوق النقل التلفزيوني لمسابقة الدوري الكروي العراقي الممتاز إلى قناة (وار) التي تم تدشينها حديثاً استياءً كبيراً لدى مسؤولي القناة الرياضية العراقية الذين اعتبروا أن اتحاد الكرة تخلى عن منحهم الحقوق مقابل 100 ألف دولار مثلت الفارق المالي بين عرض العراقية وعرض قناة (وار). الجدل على انتقال حقوق البث للقناة الجديدة لم يتوقف عند فروق العرض بل تخطى ذلك للسؤال عن قدراتها الفنية ومقدرتها على الاضطلاع بالمهمة.

التعامل بإجحاف
قال مدير القناة الرياضية حمزة حسين في تصريحات صحافية: “اتحاد الكرة تعامل معنا بطريقة لا تنم عن الشعور بالمسؤولية، فالدوري المحلي هو نشاط وطني لا يحسب على أي جهة”، معتبرا أن “الدوري الكروي ملك للشعب العراقي من شماله إلى جنوبه وهو ليس حكراً لاتحاد الكرة ولا للقناة الرياضية العراقية “. وتابع حسين أن “رئيس اتحاد الكرة تعامل معنا بإجحاف بالرغم من أن قناتنا تمثل الدولة العراقية وهي إحدى مؤسسات الحكومة، وأن قرار الاتحاد بإناطة مهمة النقل التلفازي بقناة أخرى يعد سابقة لم نألفها من قبل”. وكشف حسين أن “القناة الرياضية العراقية دفعت مبلغ مقداره مليون و500 ألف دولار أمريكي مقابل حقوق النقل، فيما دفعت القناة الفائزة بالحقوق مبلغ مليون و600 ألف دولار أمريكي”، مؤكدا أن “الفارق هو 100 ألف دولار فقط.

عملية احترافية
بدوره أكد المتحدث الإعلامي للاتحاد نعيم صدام في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “عملية منح حقوق النقل لقناة غير العراقية هي عملية احترافية وغير خاضعة للمفاضلة”، كاشفا أن “الاتحاد أناط مهمة تسويق الدوري المحلي لشركة (وورد كروب) وهي المسؤولة عن قبول العروض بشأن حقوق النقل”. وأضاف صدام أن “قناة وار قدمت عرضها لشراء حقوق النقل فيما لم تقدم القناة العراقية أي عرض حتى الآن، الأمر الذي دفع بالشركة لقبول عرض قناة وار”، مشيرا إلى أن “الموضوع ورغم حسمه بمنح حقوق النقل لقناة وار قابل للنقاش وسيكون على جدول أعمال اجتماع الاتحاد”.

(وار) تتوعد
من جهتها عزت قناة (وار)، الناقلة الحصرية للدوري العراقي الممتاز لكرة القدم للموسم الجاري، عدم تمكنها من نقل مباراة القمة بين الزوراء والشرطة في افتتاح المنافسات للتشويش “المتعمد” الذي اصاب القناة. ووفقاً لـ”شفق نيوز” قال مصدر من داخل القناة، طلب عدم الإشارة إلى اسمه: إن “إدارة القناة استغربت من تعرض أجهزتها لتشويش خارجي قبل مباراة الشرطة والزوراء، ما أدى ذلك إلى عدم نقل المباراة لتقتصر الجهود على تسجيلها وبثها لاحقا”. وأضاف أن “الادارة كلفت فنيين لمتابعة مصدر التشويش لكشف المتسببين، مبيناً أن “الادارة ستقدمهم في حال اكتشاف الحقيقة إلى القضاء العادل بغية القصاص منهم ومحاسبتهم”.