ملاعب الأندية والقرار الجريء
شاهدت التقرير الذي تم بثه عبر برنامج (في المرمى) الذي يقدمه الزميل بتال القوس في قناة العربية وكان مفاد التقرير أو الهدف منه جمهور النادي الأهلي الذي حضر مباراة فريقه ضد الرائد والذي أكد فرحته بالحضور قبل المباراة والتواجد في ملعب النادي الأهلي بدلا من التواجد في ملعب الشرائع بمكة المكرمة لأعمال الصيانة في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة.
جمهور النادي الأهلي كان سعيدا ومبادرا بالحضور إلى درجة أن أحد الجماهير قال عبارة: لو كانت المباراة في مكة المكرمة لذهبنا من الساعة الخامسة عصرا أما الآن فنحضر للملعب قبل المباراة بعشر دقائق فقط، وبالتالي فأغلب الإعلاميين نادى بإقامة مباريات الأندية على ملاعبها خاصة المباريات التي تواجه فيها الفرق أندية غير جماهيرية في نفس المسابقة، أما نحن فمع إقامة المباريات ذات الجماهيرية الكبيرة في ملاعب أكبر استنادا لأمور أمنية.
أتذكر قبل سنوات عندما صعد فريق الخليج إلى دوري الأضواء طلب منه اللعب في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وعندما رفعت إدارة نادي الخليج في ذلك الوقت خطاباً لاتحاد القدم تطالب فيه بإقامة مباريات الفريق على ملعبها في سيهات، للمباريات التي سيواجه فيها الخليج فرقاً أقل جماهيرية في الشرقية إلا أن طلب الخليج رفض بحجة الأمور الأمنية، وها هو الأمر يتكرر مع النادي الأهلي ولكنه يقابل بالموافقة مع العلم أن منشأة الخليج من المنشآت التي أقيمت على أحدث المواصفات وتحوي مواقف للجماهير ومداخل ومخارج آمنة ومدرجات كبيرة قادرة على استيعاب جماهيرية الخليج الكبيرة في المنطقة وحتى جماهير الأندية الأخرى.
مثل تلك القرارات التي تصدر من بعض لجان اتحاد القدم يجب أن تدرس بعناية فائقة وليس لأن الخليج ليس لديه صوت قوي في الإعلام أو هنا وهناك لا يتم النظر حتى لخطابه، أما غيره فيتم قبول الطلب في دقائق لأن العكس صحيح.