|




ذبحوا اللاعب وفصلوا رأسه وقطعوا لسانه

/media/iris/1383873668_p13-cm13-no4_6.jpg
2013.11.08 | 06:00 am

مازالت آثار الصدمة تخيم فوق سماء مدينة ريودي جانيرو عقب الجريمة المروعة التي زلزلت الأسبوع الماضي الشارع البرازيلي ومازالت قوات الشرطة المتخصصة تستنفر قواها وتواصل تحقيقاتها وحملاتها للكشف عن الجهات المتورطة في الذبح والتمثيل بجثة لاعب الكرة البرازيلي السابق جوا رودريجو سيلفا سانتوس الذي لم يكتف القتلة بفصل رأسه عن باقي جسده بل عمدوا إلى قلع عينيه وقطع لسانه ثم أدخلوا الجثة المشوهة داخل حقيبة ظهر وألقوا بها على عتبات باب منزله في أحد أحياء العاصمة ريودي جانيرو.. وكانت زوجته البالغة من العمر 35 عاما قد اكتشفت بقايا جسد زوجها فيما كانت تغادر منزلها إلى مكان عملها في الصباح الباكر حسب تقرير الشرطة الذي أوضح أن رودريجو تعرض لجريمة اغتيال بشعة بعد اختطافه من متجره في ساعة متأخرة من مساء اليوم السابق من قبل أفراد العصابة .. تقرير الشرطة يأتي بناء على شهود عيان أكدوا أنهم شاهدوا مجموعة من الرجال وهم يسحبونه ويدخلونه إلى داخل سيارة من طراز هونداي سرعان ما انطلقت به واختفت عن الأنظار في جوف الليل .. ويقول أحد أقرباء رودريجو الذي رفض الكشف عن اسمه: إن زوجته جيزا سيلفا 31 عاما ظلت مستيقظة حتى الفجر تنتظر قدومه بعد أن هرب النوم من عينيها وكانت كلما يتناهى إلى أسماعها أزيز سيارة في الشارع تركض نحو الباب وفي تمام الساعة الخامسة صباحا سمعت حركة في الشارع فخرجت تستفسر عن الأمر فوجدت الحقيبة وبداخلها رأس زوجها المنزوع العينين واللسان .. وأضاف الرجل أنه لا يعرف أعداء لرودريجو وزوجته .. لجنة التحقيق التي تتولى الكشف عن فك شفرة الجريمة المروعة تسعى للتأكد عما إذا كان اللاعب قد لقي حتفه على يد عصابة مخدرات استهدفته شخصياً لتصفيته انتقاماً من زوجته التي تعمل في قاعدة للشرطة العسكرية في أحد الأحياء الشعبية رغم أنها تعمل باحثة اجتماعية ولم يسبق لها الاشتراك في حملات مطاردة ومكافحة عصابات المخدرات .. ولكن عمليات التحري المكثفة ما زالت تؤكد أن دوافع الجريمة غامضة سيما وأن اللاعب لم يتلق هو أو زوجته أو أي فرد من الأسرة تهديدات بالتصفية الجسدية وعليه لا تتوفر حتى الآن أسباب كافية تبرر التمثيل بجثة اللاعب الذي كثفت الشرطة حملاتها التفتيشية للبحث عن بقية الأجزاء المفقودة أسفرت على العثور على أشلاء بشرية مدفونة على شاطئ نهري يعتقد بأنها للاعب القتيل .. يذكر أن رودريجو كان قد اعتزل الملاعب قبل عامين بعد مشوار حافل احترف خلاله للعديد من الأندية في العاصمة ريودي جانيرو فضلا عن أندية في السويد وهوندوراس في الفترة من عام 1996 لعام 2005 وشارك في 103 مباراة سجل خلالها 33 هدفا .. وقد بدأ بعدها مشروعا لبيع السلع الغذائية الصحية.
الجريمة البشعة التي لم تفق البرازيل من وحشيتها حتى الآن تأتي أيضا بعد أيام من جريمة قتل تعرض لها طفل اصطادته رصاصة طائشة وهو في أحضان جدته وأردته قتيلاً خلال تراشق للنيران بين عصابة مخدرات ووحدة من قوات الشرطة في عملية أشبه بأفلام هوليود .. مثل هذه الجرائم الخطيرة التي يسقط ضحاياها أفراد من الشرطة والمواطنين الأبرياء والتي تستخدم فيها أسلحة حديثة سريعة الطلقات تهتز لدويها شوارع وأزقة الأحياء الفقيرة ويتم خلالها قطع الشوارع لا تهدد الطمأنينة والسلام الاجتماعي فحسب، بل تفتح مجددا ملف الأمن على مصراعيه مسبباً مزيدا من الصداع والقلق للحكومة البرازيلية فيما تتلاحق عقارب الساعة نحو المحطة النهائية لانطلاق نهائيات كأس العالم 2014. فمدينة مثل مدينة ساو باولو التي أعلنت بدورها الحرب على الجريمة المنظمة فقدت حتى الآن وقبل المونديال مائة من ضباط شرطتها علما بأن الحكومة البرازيلية رصدت ميزانية تقدر بـ900 مليون دولار لحفظ الأمن خلال النهائيات من جملة الميزانية المخصصة للبطولة والتي تبلغ 15 مليار دولار حيث تسعى الحكومة لجعل المونديال الثاني الذي تستضيفه للمرة الثانية منذ عام 1950 أكثر بطولة محمية بالأمن في التاريخ بتوظيف حارس أمن لكل 50 مواطناً واستخدام الطائرات المروحية والسيارات المزودة بأجهزة التفتيش والمراقبة الإلكترونية المعقدة ورغم ذلك فقد ظل الاتحاد الدولي لكرة القدم يعبر عن قلقه وخوفه عن إمكانيات ضبط الأمن في هذا البلد المضطرب المسكون بعشق الكرة سيما وأن زوار المونديال الأجانب يقدرون بـ600 ألف ..هذه المخاوف اشتعلت حدتها أكثر حينما هددت إحدى أكبر عصابات الإجرام في البرازيل بشن موجة من العمليات الإرهابية خلال نهائيات كأس العالم إذا لم تلغ الحكومة خطتها الرامية بنقل رؤساء عصابات المخدرات المسجونين إلى سجن ساوباولو الذي يستخدم إجراءات أمن مشددة منها السجن الانفرادي بعد اكتشاف الشرطة أن هذه الشخصيات تشرف على عملياتها الإجرامية في الخارج من داخل السجون وذلك عبر الهواتف المحمولة. أعمال العنف هذه التي تمثلت مؤخرا عن المظاهرات الصاخبة التي اجتاحت معظم مدن وأصقاع البرازيل احتجاجا على الصرف البذخ على تجهيزات كأس العالم من ملاعب وفنادق وقاعات على حساب احتياجات المواطن المسكين المغلوب على أمره في مواجهة ضروريات الحياة حتى في مستوياتها الدنيا انتهت لسمعة ودعاية سيئة للحكومة البرازيلية .. فمع شروق شمس كل يوم تستيقظ البرازيل على جريمة تقشعر منها الأبدان آخرها لاعب الكرة الذي ذبحوه حياً وقطعوا جسده ومثلوا بجثته بهذه الطريقة البربرية التي يعافها الحيوان .. كل هذا يحدث والمونديال أحد أكبر التظاهرات الرياضية في العالم يطرق الأبواب بالملايين المبعثرين على قارات العالم ينتظرون انطلاقته على أحر من الجمر، والضيوف الحالمين بالمتعة والجمال الذين يضحون بالغالي والنفيس لشد الرحال إليه .. ترى هل تجتاز الحكومة هذا الاختبار الذي يعد أكبر تحدٍ رياضي لها في التاريخ؟.


ذبحوا اللاعب وفصلوا رأسه وقطعوا لسانه

ذبحوا اللاعب وفصلوا رأسه وقطعوا لسانه

ذبحوا اللاعب وفصلوا رأسه وقطعوا لسانه

ذبحوا اللاعب وفصلوا رأسه وقطعوا لسانه