الجماهير تنتظر تدخلات اللحظة الأخيرة
يبدو أن آمال الجماهير الرياضية المغربية في متابعة مونديال الأندية في نسخته العاشرة تتضاءل بشكل كبير بعد أن أصبح في حكم الصعب جداً على أي تلفزيون مغربي بما في ذلك القناة المتخصصة "المغربية الرياضية". وتستضيف المغرب كأس العالم للأندية في الفترة بين 11 و22 ديسمبر اللمقبل بملعبي أغادير ومراكش. وتؤكد الشواهد أنه ما لم تنجح تدخلات اللحظة الأخيرة سيصبح من المستحيل بث البطولة على المحطات الأرضية.
مساع حثيثة
ووفقا لصحيفة الأخبار المغربية فقد أكدت مصادر مسؤولة بالاتحاد المغربي لكرة القدم أن مساع حثيثة بذلت لدفع "فيفا" إلى النظر في الأمر وإيجاد صيغة تمكن القنوات التلفزيوينة المغربية من نقل الحدث الكبير، لافتة إلى أن الاستضافة لاتعني التحكم في أمر البث والنقل التلفزيوني الذي تحتكره بالأساس قنوات الجزيرة الرياضية. وأوضحت المصادر ذاتها أن الحصول على حقوق النقل يجب أن يمر عبر قناة الجزيرة الرياضية مبينة أن اللجنة المنظمة تحاول التشبث ببصيص من الأمل.
من المسؤول؟
وكان مصدر مسؤول بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية قد حمل المسؤولية في عدم نقل مباريات كأس العالم للأندية إلى وزير الشباب والرياضة السابق منصف بلخياط، إذ كان عليه وفق المصدر وهو يتفاوض مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوزيف بلاتر أن يطرح معه على الأقل خيار منح إحدى القنوات المغربية حق النقل الأرضي.
وتدور في أوساط الرأي الرياضي المغربي أسئلة حول المسؤول عن الحالة التي ستحرم المغاربة مشاهدة مونديال الأندية الذي يقام على أرضهم، محملين وزير الشباب والرياضة والمدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزة وأصحاب القرار في القنوات الرياضية المسؤولية كاملة.
مغالاة وميزانيات
وتنسب "الأخبار" لمصادرها أنه أصبح في حكم المؤكد أنه وكلما كان اسم الجزيرة الرياضية مطروحاً لا يبقى المجال للحديث عن أي تفاوض إذا لم تتسلح بما يكفي من أموال، سيما وأن مسؤوليها يقتنون تلك الحقوق بميزانيات ضخمة فكيف والميزانية العامة للقنوات الرياضية المغربية مثل "الرياضية" ضعيفة بل قد لاتكفي لاقتناء كل مباريات هذه البطولة.