ما البث و(بس)
بذل الدكتور باريان ونائبه الدوس جهداً كبيراً في مقارعة أخطاء النقل التلفزيوني.. وبفضل جهود الرجلين والشركة العالمية أصبحت الطفرة التلفزيونية ماثلة للعيان.. لكن بالمقابل ما يزال أمامهما.. إثبات أن حال العاملين في القنوات الرياضية السعودية.. قد أظلته سماء الناقل والمنقول.. وأصبح أفضل من حالهم قبل حقبة ما قبل الطفرة الموؤدة.
الثنائي الذي يمثل أعلى هرم السلطة والمسؤولية في إدارة القنوات الرياضية، ومثلما كان نصيبهما من المدح والثناء صيداً وفيراً.. تقع عليهما بالمقابل مشقة تحمل مسؤوليات وأوزار الشكاوى والحكاوى والأخطاء التي ذاع صيتها في الأنحاء والأصقاع.. سواءً كانت ورقية أو اسفيرية أوفضائية.
قطع الدكتور ونائبه الكثير من مشوار الألف ميل تميز.. لكن القليل يبقى بحاجة أيضاً لإجراء معالجات ومسوحات شاملة.. فالواقع يقول إن الذين تتأخر مكافآتهم يعانون.. والذين يخرجون عن نص المهنية والالتزام بحاجة إلى الضبط المهني.. أما الذين يعانون التهميش.. فيصبح همهم مركزياً وإصلاح حالهم أولى.. قبل أن ينهد حيلهم وينفد صبرهم.. ويبلغ منهم التعب والاعياء مبلغه.
ولنا في غياب جهابذة المراسلين الدحيم والعضيبي.. وانخفاض تيرموميتر إطلالهما.. من بلور الشاشة الرياضية.. أقرب دليل .. ثنائي المراسلة والتعليق لزم الخدمة زمناً طويلاً، مثل أبا يزيد البسطامي، وبذات الظن.. أن يُفتح له.. لكن وقائع الأحوال تقول إن جدول المباريات قد ضاق بهما على سعته.
إيجاد مكان في كابينة المراسلة للثنائي.. أو أحدهما على الأقل.. غير أنه يحفظ مال القنوات.. لجهة أنهما الأعلى أجراً من بين المراسلين.. فإنه يرسل بالتتابع رسالة تفيد.. أن الطفرة ليست في البث و "بس".. بل في الحقوق .. وفي التأهيل.. وفي الكادر المؤهل.