ممثلون وعارضو أزياء
من محاسن وحسنات موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أنه كشف وعلى طريقة (على عينك ياتاجر) حجم السوءات والنفسيات والعقليات للكثير من أصحاب الحسابات من أبناء مجتمعنا الرياضي وخاصة منسوبي وسائل الإعلام المختلفة.. وعراهم أمام الملأ بعد أن كان (التميلح ومحاولة التجمل بالكلام) هو الظاهر لنا منهم على شاشة التلفزة المختلفة على اختلاف القنوات الرياضية والبرامج المنوعة فيها.
للأسف انكشف الممثلون وأسقط عنهم تويتر كما يقال ورقة التوت الأخيرة، وبان المستخبي، وطلعت حقيقتهم (وفاحت روائح تعصبهم وجهلهم بل وعبثهم) تخيلوا أن من أؤتمن سنوات طوال على صافرة يقضي بها بين الفرق، يكشف لنا تويتر بعد أن سحبت منه الصافرة كماً من الحقد والتطرف الذي يحمله تجاه فرق وجهات رياضية وشخصيات اعتبارية، وعجباً ممن كان صاحب اليد الطولى في زمن قد تولى في القناة الرياضية الرسمية.. كيف عرى لنا تويتر عقيلته وكيف كان يدير كاميرات الوطن باتجاه فريقه المفضل ويدير ظهره لمنافسه بحثاً عن إثارة القلاقل من حوله. بتفكير متعصب مقيت، وتخيلوا أن ممن كنا نعتبرهم رموزا إعلامية ومحايدين من خلف الشاشات الفضية، كيف فضح تويتر عقلهم الباطن وكيف كانوا ممثلين أو بهلوانيين بارعين قبل (تويتر).. لست أعيب على الميول فكلنا أصحاب ميول.. ولكن الكارثة ـ إن صح التعبير ـ أن نجعل ميولنا هي من يحركنا تجاه مصالح أنديتنا المفضلة فقط بطرق فجة وغير مقبولة.. بقي القول إن تويتر أيضا كشف لنا نفسيات الذين حولوا بعض البرامج إلى استعراض رجالي للأزياء بطرق مخجلة وغير مقبولة.