تناول موقع الاتحاد السعودي لكرة القدم ظاهرة المناوشات بين الجماهير الرياضية وتساءل: ما الطريقة المناسبة لمعالجة مناوشات ومخالفات الجماهير في المباريات؟ ليقفز مباشرة إلى ثلاثة مقترحات خلال الاستفتاء الجماهيري الذي أجراه مطالبا الجماهير التصويت على واحدة.. وشملت خيارات الاتحاد "الصالحات".. التشجيع المثالي واحترام الآخرين، المراقبة الأمنية، التوعية المستمرة من اتحاد الكرة والأندية والإعلام.
صوَت لخيارالتشجيع المثالي واحترام الآخرين حتى ليلة أمس الأول 24.5% ، وحصدت المراقبة الأمنية 33.7% ، وحازت التوعية المستمرة من اتحاد الكرة والأندية والإعلام النصيب الأكبر بـ 41.8%، ويبدو أن الذين أدلوا بأصواتهم راهنوا على قادة الكرة ووسائل الإعلام بشكل أكبر في معالجة الظاهرة بينما منحوا عاملي التشجيع المثالي والمراقبة الأمنية الدرجة الأقل.
تشير القراءة إلى أن موقع الاتحاد ورغم حرصه على الوصول إلى نتيجة لمعالجة الظاهرة لم يقدم شرحا وافيا لمضمونها.. وإلا لكان قد توقف عند الأسباب بشكل تفصيلي قبل تسميته المعالجات والحلول وحصرها في ثلاثة فقط لا رابع لها.. لسبب أن الارتباط بين "السبب والمسبب" مفصلي ورئيسي.. كما أن واضعي الاستفتاء فات عليهم تعريف مصطلح المناوشات وعلاقته بالشغب الجماهيري.. وما إذا كانا يتطابقان أو يفترقان.
ومعروف أن الشغب الجماهيري يطلق على الأعمال والممارسات العنيفة وغير الأخلاقية والضارة. ولكن المناوشات بحسب موقع الاتحاد السعودي غير معلومة الصفة والدرجة.. كما أن من أسباب الشغب الجماهيري لجوء البعض إلى التشجيع الغوغائى والهتافات غير التربوية الموجهة ضد اللاعبين والأجهزة الفنية أو محاولة إثارة الجماهير ضد بعضها.. أوعن طريق إصدار بعض التصريحات الاستفزازية.
كان بإمكان اتحاد القدم أن يضيف عبارة "كل ماذكر" فالثلاث معالجات التي اقترحها مطلوبة بل وتحتاج إلى زيادة.. كأن يقوم المهتمون بالتربية والتعليم بتغيير الكثير من السلوكيات والتصرفات الخاطئة والمرتبطة بالرياضة وغير المرغوبة إضافة لمشاركة النجوم المؤثرين في التوعية.. ومطالبتهم للجماهير التحلي بالروح الرياضية.