عندما تعود الروح ونرى الأفراح تتناثر في كل أرجاء الوطن ..ودموع الغالي أحمد عيد كتبت أغلى الروايات .. فإننا في هذه الأثناء ينتابنا إحساس كبير بأن الأخضر مهما غاب سيعود، كيف لا وهم أسياد آسيا. كيف لا وهم من سطروا أجمل الابداعات وحصدوا الألقاب الآسيوية على التوالي.
العمل التكاملي الجميل في صفوف الأخضر جعلنا نصل للعلامة الكاملة حتى الآن بعد الفوز على المنتخب العراقي والوصول بأيدينا لا بيد غيرنا، هو الأخضر عندما يعود تكون النتائج مبهرة، وصول المنتخب السعودي لنهائيات كأس آسيا 2015 التي ستقام في أستراليا ليس محض صدفة إنما هو نتاج عودة الروح .. عودة التألق والابداع ..عودة قطع الطريق على كل المتصيدين في الماء العكر والباحثين عن صغائر الأخطاء، لم يترك لهم الأخضر مجالا ليقولوا أو يغردوا أو حتى ينطقوا بشيء عكسي .. هذه الروح عادت وبإذن الله ستستمر حتى يتحقق المراد بخطف أغلى الألقاب، ثقتنا عالية بالإخوان في الاتحاد السعودي والأجهزة الفنية والادارية واللاعبين، سيروا الله معاكم واحنا وراكم ..الوقفة الصادقة من الجميع هي المطلب فصدقوني إن البحث عن الأخطاء لن يجعلنا نتقدم خطوة، نعم للنقد البناء الهادف الجميل ..نعم لما فيه التطور والارتقاء فالكل سيقول وقتها أهلا بالنقد الجميل ..
ـ فترة التوقف الأخيرة لدوري عبداللطيف جميل جعل الفرق تعيد حساباتها من جديد في تصحيح الأخطاء، بعضها بحث عن المعسكرات الخارجية ونفذها والبعض الآخر استقر في بلاده وبحث عن الوديات حتى يبقى النسق والانسجام مستمرا تماما مع الفريق .. في النهاية لا يسعنا إلا أن نقول متى تنتهي روزنامة التوقف المستمر، ومتى يكون اللاعب المحترف مستمرا في تأدية المباريات الرسمية في موسم دون تقطع؟ أرى أن فترات التوقف ومهما كانت المبررات ستؤثر بلاشك على مسيرة الفرق جميعها في الدوري الذي يعد الأقوى عربياً ..
ـ الدور الاجتماعي الكبير الذي تقوم به إدارة نادي الهلال واللاعبون تجاه المرضى والجمعيات الخيرية يثري في نفوسنا جميعا أن الأندية ليست للرياضة فقط أو كرة القدم وحدها، فالنادي في مفهومه الشامل (رياضي ـ ثقافي ـ اجتماعي)، دور كبير يستحق الشكر من الجميع تجاه ما يقوم به الهلال وغيره من الأندية تجاه الجميع اجتماعيا وإنسانيا.
ـ الفريق الأول لكرة القدم بنادي العروبة فرغ من معسكره الخارجي بالكويت .. المتابع لشؤون العروبة يدرك مدى الجهد الكبير والجبار الذي تقوم به إدارة نادي العروبة برئاسة مريح المريح رغم أنها المرة الأولى له في تاريخ هذا الفريق أن يصل لدوري الأضواء ورغم الأمور المالية المتدنية التي يعاني منها النادي ..إلا أن الاحترافية والعلاقات الكبيرة لأبناء العروبة جعلت الفريق يستعد في أجمل صورة استعدادا للجولات المقبلة في دوري جميل الذي ينشد من خلاله كل شمالي أن يبقى العروبة من جديد ضيفاً ثقيلاً على فرق هذا الدوري.