سقطوا وأوقعونا معهم في الفخ
اعتبر المذيع الشاب فيصل بن أحمد دخوله مجال الإعلام عبر إذاعة (يو إف إم) تجربة مميزة وتحدياً لتقديم عمل رائع، وقال: ظهور أسماء جديدة وشابة في المجال الاعلامي أمر طبيعي لأنه سُنة الحياة، مؤكداً أن أي إعلامي تتحكم فيه الميول سيسقط مهنياً لأن الاعلام أمانة ومسؤولية.. بقية إفادات المذيع فيصل في المساحة التالية:
ـ كيف جاءت بدايتك الإعلامية وهل كانت عبر إذاعة يو إف إم؟
بدأ عشقي للإعلام منذ مراحل التعليم العام من خلال النشاطات التي كانت تقام، وبعد دخولي لقسم الإعلام في جامعة الملك سعود تضاعف هذا الحب والإرتباط الروحي والعملي مع الإعلام والإعلاميين، كنت في هذه المرحلة أسابق الزمن لوضع أولى خطوات مشواري الإعلامي، حيث كونت صداقات مع أغلب الأساتذة والأكاديميين إضافة لزملائي الطلاب بهدف الاستفادة من توجيهاتهم وتعزيز جوانب القوة لدي، خاصة أن القسم منح لي الفرصة للتواجد والتعاون في أغلب الأنشطة المقامة، ودعني أقول إن الإعلام الاجتماعي ومواقع التواصل بلا شك عززت حضوري وتواجدي مما أتاح لي طرح آرائي والنقاش مع أبرز الشخصيات الرياضية وكذلك شخصيات أخرى في مجالات مختلفة. وتعد إذاعة يو إف إم مهد انطلاقتي الأولى في المجال الإعلامي.
بدأت في تقديم برنامج (عناوين) وفجأة توقفت هل تفكر في تقديم برنامج جديد؟
خلال الأشهر السابقة تم تكليفي بتقديم برنامج عناوين الرياضة الذي يهتم بطرح جميع القضايا الرياضية التي تطرح في الصحافة السعودية باستضافة نخبة من الزملاء الإعلاميين، أما بخصوص سبب توقف البرنامج فكما تعلم في كل مؤسسة إعلامية تمر بدورة برامجية، وأنا حالياً أقدم النشرات والمواجز الرياضية التي تقدم على مدار الساعة، وأعد المستمعين بالجديد في الفترة المقبلة.
ـ ظهور جيل جديد من الاعلاميين الشباب في الاذاعة ظاهرة صحية ولمـــاذا غادر الآخرون؟
بلا شك هي صحية، بعد فترة قصيرة من انطلاق إذاعة يو إف إم ظهر جيل جديد من الشباب الطموح الذي تمكن في وقت قصير من الظهور على المستوى الإعلامي والآن الإذاعات حققت انتشارا كبيرا يوازي القنـــوات الفضائية وبالعكس الآن ننفرد بنشر الأخبار العاجلة وبشكل حصري والآن الجميع يرى النجاح الذي تقدمه إذاعة يو إف إم وبرامجها القوية والمتابعة لدينا كبيرة جدا وهذا بتوفيق الله تم العمل بروح الفريق الواحد، أما الشق الآخر من السؤال، أقول إن الإعلام التقليدي أو الجديد أصبح يحظى باهتمام كبير من قبل المستثمرين وهذا ما يدفع الإعلامي المميز من وجهة نظري إلى المغادرة لمحطة جديدة.
ـ هل خضت العمل الاعلامي قبل الاذاعة في الصحف أو التلفزيون؟
يو إف إم كانت انطلاقتي الأولى في المجال الإعلامي، وأحمد الله أن البداية أتت من خلال الإذاعة المحبوبة والتي تعد المنبر الأول لعشاق الكرة السعودية والعالمية بجانب مقالات ســابقة في صحيفة "الرياضية".
ـ الوسط الرياضي أصبح أكثر تعصباً، هل تؤثر الميول على العمل الإعلامي؟
منذ أن اقتـــرن منتخبنا الســـعودي بالإنجــــازات التاريخية بدءًا من عام 84 مـ مروراً بتأهلنا لأولمبياد أتلانتا وتأهلنا أربع مرات متتالية لكأس العالم كان الإعلام مرافقاً وشريكاً في الإنجاز وداعما كبيرا لجميع المنتخبات والأندية طوال العقدين الماضيين، في الفترة السابقة وبالتحديد قرابة الثلاثة مواسم وبعد انخفاض المستوى العام للكرة السعودية، أصبح الإعلام وبعض الوسائل بالتحديد مضطرة إلى صنع الحدث وشغل الرأي العام بعد أن انتقل التنافس لخارج الملعب ومعه ظهرت بعض الشخصيات والأصوات ومن عرفت نفسها بأنها شخصيات إعلامية وهم في الحقيقة لم يمارسوا الإعلام سواء في مقاعد الدراسة أو مهنياً، وللأسف أصبح التعصب الرياضي حاليا ظاهرة مزعجة لن تحمد عقباها، وفي حال استمرار هذا التعصب أعتقد أن الكرة السعودية ستعيش على أطلال المكتسبات الماضية التي تحققت، والمؤكد أن تأثير الميول على العمل الاعلامي يوصل لمرحلة السقوط عن المهنية الإعلامية، وهذا يتنافى مع الرسالة الإعلامية بشكلٍ عام ويجعل شكل القناة أو الصحيفة التي ينتمي لها تفقد الكثير من المتابعين بسبب هذه التوجه الخاطئ.