|


التعليق السعودي إلى أين؟

2013.11.27 | 06:00 am

شخصياً لم أستغرب قرار مدير عام القنوات الرياضية الدكتور محمد باريان التعاقد مؤخرا مع معلقين أجانب هما الجزائري يزيد مواقي والذي كان باكورة حضوره هذا الموسم في دوري جميل مباراة الهلال والنصر، والتونسي رضا العودي والذي سيعمل في الدرجة الأولى كخبير ومدرب للمعلقين السعوديين والتعليق على بعض المباريات.
وحين أقول لم أستغرب مثل هذا القرار رغم أنه يتنافى مع ما قاله وأكده الدكتور باريان مع أيامه الأولى في سدة إدارة القنوات الرياضية حين قال في ملتقى إعلاميي الرياض إن قنوات الوطن سوف تكون لأبناء الوطن فقط ومعها تم الاستغناء عن المعلقين عدنان حمد والكويتي بدر شداد، إلا أنني أذكر أن الدكتور باريان قال لي ذات مرة إن أكثر ما يزعجه في العمل هو وضع التعليق الكروي في القنوات الرياضية، ولكنه لم يفصل، هل المشكلة تتمثل بسوء أداء (المعلقين) أو في آلية العمل وتوزيع المباريات.
المتابع للعمل في القنوات الرياضية يلاحظ الكم الكبير من المعلقين السعوديين الجدد ولكنه كم بلا كيف، فالحسن منهم قليل .. وآلية توزيع المباريات تبدو مزعجة للكثير من المعلقين وحقيقة شخصيا لا أعرف من هو المسؤول عن عمل المعلقين وتوزيع المباريات، وكل ما أذكره أو ما أعرفه بالأحرى أن الدكتور نبيل نقشبندي كان رئيساً للجنة تتعلق بالمعلقين لم نشاهد لها أثرا، ثم تم تكليف الزميل والمعلق جعفر الصليح بتوزيع المباريات بين المعلقين.
أتصور أنه بإمكان الدكتور باريان ونائبه العزيز خالد الدوس أن يريحا رأسيهما من هذا الصداع بأن يتم تشكيل لجنة للمعلقين بصلاحيات واسعة ولا مانع أن يكون من ضمن أعضائها رضا العودي ويزيد مواقي وبعض المعلقين أصحاب الخبرة هنا لوضع آلية عمل واضحة واختيار من يصلح للتعليق ومن لا يصلح.