2 على صوتية واحدة
معرفتي بالمعلق الرياضي يزيد مواقي قبل لقاء الديربي الأخير.. لا تتعدى حدود ما أعرفه عن اللغة الصينية.. مجموعة طلاسم ورموز لا أقوى على تفكيكها.. لكني.. ونوعاً ما.. كنت متشوقاً لسماعه ومتابعته.. الرجل جاء على صهوة جواد دعوة من كبير القنوات باريان.. وتاريخه وحاضره يضخان في "أوردة وشرايين" انتظاره المزيد من أجواء الإثارة والحماسة.
جاء اليوم الموعود.. واللقاء المنتظر.. وتوزع الثنائي مواقي وجعفرالصليح.. مايكرفونات نقل اللقاء.. بدأ مواقي مرتباً ووقوراً.. ثم حماسياً وملماً بالكثير من التفاصيل.. حرصت على الانتباه.. واستعنت بصديق على تبادل الملاحظات حول أدائه.. للحظة.. ظننته سيكتسح الجولة.. عاندته لياقته ولم تسعفه.. تراجع أداؤه وقل حماسه وكاد أن يصيب اللقاء بالبطء والشلل.
مؤكد.. أن للعودة بعد غياب آثار سلبية.. لكن ذلك لا يلغي أن خميرة التميز.. وعنصر الموهبة عند الجزائري.. قابلان لاستعادة التوهج وبالسرعة المطلوبة.. الصليح تفوق على مواقي في التعليق خلال الديربي.. هذه حقيقة .. ومواقي مع مواصلة البث والمزيد من التعليق سيعود متفوقاً أيضاً.. المعادلة بسيطة.. مزيد من العمل يعني حيوية أكثر ومواكبة في الأداء.
في حواره القصير مع زاوية مباشر بـ"الرياضية".. استغرب مواقي وصف لياقته بالضعيفة.. واستدعى لذلك مقارنة ليست ذات صلة بعدد من اللاعبين.. بالطبع لا يمكن للجزائري أن يكون غير ملم بالمجاز والاستعارة والكناية وغيرها من المحسنات البديعية في اللغة.. هو يعرف.. لكن انفعاله الذي صاحب الدردشة.. أكد أن نقص لياقته.. كان حاضراً حتى بعد انتهاء اللقاء.
يحتاج الجمهور الرياضي لعودة مواقي.. وتحتاج القنوات الرياضية السعودية لهجين من الأصوات العربية.. ولهذا نطالب الرجل.. بالحصول على تسجيل لزميله الصليح.. وعمل مقارنة بسيطة بين أدائهما للقاء.. وهي فرصة أيضا لدعوة القنوات لتجريب تقديم معلقين معاً على "صوتية" واحدة.. وبنظام تبادل المايكرفون كل ربع ساعة أو عشر دقائق.. بظني أن التجربة ستعلي درجة التنافس.. وتدفع نحو أعلى معدلات الإثارة والتشويق.