القفز وأم الألعاب
يعيش عشاق الفروسية هذه الأيام موسم قفز الحواجز.. الموسم الذي يختبر قدرة الجياد على القفز.. ويكشف قدرات الفارس ومهاراته في تخطي الموانع.. ومثل الفارس وحصانه الذي يأمل جمهوره ألا يكبو.. تحقق القنوات الناقلة للحدث "قفزة" نوعية.. تمنحها.. وعلى طريقة البطل الذي ينهي السباق في الزمن الأسرع.. جائزة المشاهدة الاستثنائية.
سعيت إلى المعاجم الإلكترونية لعلي أفهم.. ما يخفيه مضمار الخيل فاهتدِيت إلى أن قفز الحواجز أفضل ما يمثل رياضة الفروسية أمام الجمهور.. ففيه يجتمع كل ما يجذب المرء إلى "بطون وتخوم" هذه الرياضة.. فهناك الفن والجمال والارتباط الذي يجمع بين "روحي" الإنسان والخيل.. وهو ارتباط.. شجعني.. وبرغم "حماسي" لكرة القدم.. على تعويض "فاقد" المتعة في موسم حواجز الخيل.
يقولون إن شعبية فروسية الحواجز تكمن في سهولة فهم طريقة احتساب النقاط.. يتبعون الفارس والخيل وهما يركضان.. يرصدون من يطيح بأقل عدد من الحواجز في أقصر وقت. لكن من يطوي المسار الكبير كالبرق.. مخلفاً وراءه جميع الحواجز.. دون أن تتزحزح وهي قائمة في مكانها .. هو الفارس .. وهو البطل الذي تنحبس مع "قفزاته" أنفاس المشاهدين.
قبل أشهر معدودات أطلقت إدارة القنوات الرياضية السعودية.. قناة أم الألعاب.. القناة لا تحتاج أن تخفي ميولها أو قناعاتها "الأولمبية".. نفعنا الله ببركة بثها.. لكن ما يتحتم عليها.. ومع انطلاق مهرجان قفز الحواجز وغيره.. العمل يداً واحدة وقلباً واحدا، باتجاه تطوير نقل الفعاليات.. والحرص على استدامة نظام التغطية الشاملة.
معروف من قفز الحواجز بالضرورة.. أن الخيل يحتاج إلى سنتين على الأقل ليجتاز مرحلة تعدي العارض البسيط، إلى قفز الحواجز في مسارات بحجم متوسط. ومثلها سنتين أخريين ليتمكن من قفز أعلى الحواجز في مسابقات الجائزة الكبرى.. عليه يكون مهرجان خادم الحرمين، لقناة أم الألعاب.. بمثابة الفأل الطيب وبشارة الخير، تلك التي تدفع بـ"بثها ومبثوثها" إلى الأمام.. فهل تفعل؟.