التحدي الخاص
سجلت عودة المعلق أحمد النفيسة للتعليق في القنوات الرياضية تحديا خاصا مع التعصب الرياضي الذي بات واضحا على سطح رياضتنا في أغلب المجالات لتكون هذه العودة ومع مباراة خاصة بالهلال أمام النهضة كنوع من ردم أي حفرة يحاول البعض أن يحفرها في طريق تطور هذا المعلق النشط الذي يطور من نفسه يوما بعد يوم. ومع أن حادثة الابتعاد التي حصلت للنفيسة كانت بسبب إحدى مباريات الهلال إلا أن العودة من جديد للتعليق ومن خلال مباراة الهلال يجعل هذا الأسلوب يلقى الإشادة من الجميع، خاصة وأن النفيسة أكد مرارا وتكرارا أن ما ظهر وقتها لم يكن إلا أمر عرضي بعيدا عن التعمد أو الإساءة إلى الهلال ولو كان الأمر الحاصل أخذ أكبر من حجمه لأخذ أبعادا أخرى وتجاوز المعقول، إلا أن التعامل الذي حصل وقتها خاصة من العقلاء وبالتحديد في الشارع الهلالي أكد أن الأمر عرضي ولا يمكن بأي حال من الأحوال خسارة معلق متميز مع قلة المتميزين في التعليق على الساحة المحلية وأن أمر عودة النفيسة ومن خلال مباراة الهلال تقبله الهلاليون قبل أي مشجع آخر. الساحة المحلية مطالبة بالتعامل مع بعض الأحداث الإعلامية بالتعقل والرزانة بمشاركة الأندية ومن خلال الابتعاد عن التعصب أو التصيد للآخرين أما مسألة العقوبات التي تفرض فهذا أمر من حق القنوات الرياضية السعودية أن تتخذه بحق أي معلق بدون التوجه إلى ردود الفعل السريعة المتشنجة التي تعصف في بعض الأحيان بقدرات البعض خاصة وأن الجميع يلمس صحة أو بطلان ما يصرح به المعلق تجاه أي ملاحظات عليه وبالتالي فالمشاهد قادر على قراءة الحدث بطريقة عقلانية والمساهمة في اتخاذ القرار ولأن الهدف في النهاية أن نحافظ على المبدع وأن تتطور القناة الحكومية ولتصل إلى المستوى الذي يلبي رغبات المشاهدين والجماهير الرياضية بمختلف ميولها ومن ثم الوصول إلى هدف واحد هو تفريخ الكفاءات في مختلف المجالات.