|


سامي بريء من حكاية األطقم

حوار ـ ماجد التويجري 2013.12.20 | 05:36 am

يحظى الرئيس السابق لنادي الرياض ونائب رئيس مجلس إدارة شركة التطوير الرياضية تركي آل إبراهيم باحترام وتقدير كافة المنتمين للوسط الرياضي نتيجة علاقته الإيجابية التي تكونت أثناء جلوسه على كرسي رئاسة نادي الرياض لمدة عام كامل قبل أن يستقيل ويقرر أن يتجه مباشرة للعمل في مجال الاستثمار الرياضي وذلك عن طريق شركتي التطوير الرياضية والحلم وما بين تجربة العمل الإداري الرسمي في الأندية والاستثمارات الرياضية استطاع تركي آل إبراهيم أن يظهر ويقدم للجميع صورا إيجابية تعكس قدرته على النجاح وبشكل كبير في وسطنا بالأخص على مستوى الاستثمارات الرياضية، "الرياضية" حاورت الرئيس الأسبق لنادي الرياض في هذه المساحة.
ـ حضرت على صعيد العمل الرسمي داخل الأندية عن طريق (الرياض) ثم غادرت سريعاً.. لماذا بدأت وليش رحلت؟
أنا (جيت) لنادي الرياض وكان عندي رغبة لخوض تجربة جديدة في هذا المجال وكان أمامي عرض نادي الرياض وبعد تفكير طويل توكلت على الله وقبلت المهمة ولكن وبكل صراحة كنت أعتقد وأتصور أن الموضوع أسهل مما (شفته) خلال التجربة وعندما وصلت إلى قناعة في صعوبة الموقف وقدرتي على المواصلة لأسباب متنوعة أحب أن أكون صادقا مع نفسي وزملائي وكذلك جماهير نادي الرياض كون مصلحة النادي هي الأساس فاخترت (الرحيل) لتحقيق المصلحة التي ذكرتها حيث بعد فترة تولي الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن ناصر مسؤولية الكرسي والذي أجزم أنه حقق عملا إيجابيا أحسن مني.
ـ هل كان لديك أهداف شخصية خاصة تحققت من خلال هذه التجربة القصيرة؟
إذا كنت تقصد في سؤالك مسألة (الشهرة) فأمرها سهل جداً بمعنى أنه كان بإمكاني أن أذهب إلى ناد كبير كعضو مجلس إدارة أو عضو شرف وأدفع نفس الرقم المادي وسوف يتحقق لي ذلك بسهولة أو أكون (شاعر) باختصار أهدافي مع نادي الرياض كانت مختلفة كلياً وكان طموحي أن تتعرف الناس علي من خلال عملي الذي أقدمه وكنت أمام اختبار مع نفسي حول قدرتي في العمل داخل هذا المجال وعلى أي حال أنا وزملائي قدمنا نتائج عمل طوال سنة كاملة راضين عنها رغم أن مخططنا كان لخمس سنوات.
ـ مخططكم كان يهدف إلى خمس سنوات لماذا تم اختصاره لعام واحد؟
لأنني باختصار صدمت في نوعية العمل الإداري في الوسط بمعنى أن الوضع كان في غاية الصعوبة والدخول في أعماق العمل في الأندية يعني مواجهة ضغوط وأزمات شديدة من جميع الاتجاهات مما أثر علي بشكل مباشر لدرجة أن هذا (التأثير) وصل لعملي الخاص وعائلتي وكافة الالتزامات التي تعنيني وأنا مسؤول عنها فاتخذت قرار (الرحيل) والاكتفاء بعام واحد بعد أن استأذنت من زملائي في مجلس الإدارة.
ـ أفهم من كلامك بأنك كنت تعتقد أن العمل الإداري بالأندية في غاية السهولة؟
لا.. أنا لم أصور لك رأيي بهذه الطريقة وكنت أعلم مسبقاً بأننا سنواجه صعوبات وتحديات وأيضاً ضغوط لكنني كنت أظن بأنها أقل بكثير مما واجهناه أنا وزملائي بمعنى أن أكبر شركات العالم أراها أسهل إدارة من ناد في أي درجة.
ـ يقال إن الرياض بالنسبة لك ليس عشق طفولة والحب والانتماء له لم يأت إلا من خلال ارتباطك بالكرسي؟
هذا صحيح أنا أعرف الرياض (زي) ما تعرفه أنت أو أي منتم آخر للوسط وحبي وعشقي له جاء متزامناً مع تجربتي بالجلوس على الكرسي أما الآن فهو عندي (الأول) ولا تسألني كيف وليه.
ـ وهل أنت هلالي فعلاً؟
طبعاً.. أنا هلالي طول عمري.
ـ إذا كان الهلال عشق الطفولة فلماذا لم ترتبط به عملياً؟
عندما استلمت إدارة نادي الرياض تحول عشق الطفولة ليكون صاحب المركز الثاني في قلبي.. وبالنسبة لسؤالك عن عدم ارتباطي مع نادي الهلال عملياً لأنني ما حصلت الفرصة ولم يعرض علي لأكون داخل النادي في عضوية مجلس الإدارة وحتى لو حدث ذلك فالمسألة في غاية الصعوبة وتحتاج إلى أموال طائلة ومواجهة جمهور وأنا ما فيني حيل لمثل هذه الأمور وأعرف أصدقاء موجودين مع أندية كبيرة وهذا التواجد له تأثيره على حياتهم العملية والأسرية والمادية وجميعهم ينصحونني بألا أخطو خطوة من هذا النوع.
ـ هل يمكن لنا أن نقول إنك من أعضاء شرف نادي الهلال؟
عضوية الشريك الإستراتيجي الأخيرة لنادي الهلال لم آخذها وفي السابق أيام رئاسة الأمراء بندر بن محمد وسعود بن تركي ومحمد بن فيصل كنت أحضر للاجتماعات الشرفية ولمقر النادي في بعض المناسبات ومع ارتباطي بنادي الرياض خف هذا التواصل والحضور وأنا بكل أمانة لي رأي خاص في عضو الشرف وهو ألا يطلق هذا المسمى إلا على من يدفع بصفة مستمرة ودائمة أما من ابتعدوا وأصبح دعمهم مرتبطاً بتواريخ ماضية وقديمة فيجب أن يسموا تحت عضو شرف فخري أو عضو للتاريخ.
ـ صحيح أنك غادرت العمل الرسمي مع الأندية بعد تجربة قصيرة مع الرياض لكنك اليوم موجود في عمل الاستثمارات الرياضية فهل هذه خالية من الضغوط والتحديات؟
التجربتان مختلفتان كلياً عن بعض على كافة الأصعدة والاستثمارات في الرياضة تدخل فلوس أما العمل في الأندية فأنت تدفع وتخسر مبالغ طائلة باختصار أكرر إن الموضوعين مختلفين كلياً جملة وتفصيلاً وأنا بصراحة شغوف ومحب للرياضة وكرة القدم بشكل خاص وحضوري المستمر لمباريات في الدوريات الأوروبية جعلني (أشوف) فرصاً استثمارية يمكن لنا أن ننقلها للسعودية وتحقق أرباحا ونجاحا تجاريا لكل الأطراف.
ـ مثل ماذا هذه الفرص الاستثمارية؟
الفرص كثيرة وأسرد لك بعضها على سبيل المثال متاجر الأندية، تطوير بيئة سوق اللاعبين، تطوير بيئة الملاعب بالتعاون مع عدة جهات مسؤولة.
ـ هل صحيح أن شركة تطوير الرياضة هي المشغل الحقيقي لمتجر الهلال والنصر؟
نعم، عندنا الهلال، النصر والاتحاد وبعد فترة سوف يتم افتتاح الشباب والاتفاق وهناك مفاوضات مع أندية عديدة سنعمل في القادم من الأيام على تشغيل متاجرها.
ـ يقول محمد النويصر إن منتجات الأندية أقصد فيها الملابس الرياضية لا تشكل واحد بالمائة من مداخيل الأندية؟
أبو عبدالله يتحدث عن تجربة سابقة بالنسبة لهم داخل الرابطة أما نحن فتجربتنا جيدة جداً.
ـ كم النسبة بالنسبة لتجربتكم مع الأندية؟
كل ناد يختلف، لكن بالمجمل هي تمثل ما يمكن أن نقول عنه نسبة جيدة جداً.
ـ مين أكثر النصر أو الهلال في هذه النسبة؟
هذه أسرار عمل ولا أستطيع أن أكشفها لك اسمح لي.
ـ ما هي حقيقة خلافك مع سامي الجابر بسبب طقم الهلال؟
وش دخل سامي الجابر في (الطقم) هو مدرب الفريق ولا يوجد بيني وبينه أي خلاف بل على المستوى الشخصي هو أخ وصديق واتفاقي في هذا المشروع كان مع إدارة النادي وتم إيقافه بالتراضي بين الأطراف وهو مشروع بسيط جداً لا يشكل ولا يمثل شيئا في حجم المشاريع الموجودة بيننا وبين نادي الهلال.
ـ ولماذا فضلت إدارة النادي استخدام طقم مختلف عن الذي قدمتموه؟
كان عندهم رأي نحترمه ونقدره ومثل ما قلت لك تم فك هذا الارتباط بالتراضي بين جميع الأطراف.
ـ لماذا نجحتم في تجربتكم بـ(الأطقم الرياضية) مع النصر والشباب ولم تكونوا كذلك مع الهلال؟
مقياس النجاح والفشل يطلق على المشروع الذي ينفذ ويكون موجودا على أرض الواقع الأمر لا يتعدى أن الهلال غيّر رأيه في اللحظة الأخيرة ونقدر لهم اهتمامهم وتعاونهم لكن من الظلم أن يوصف المشروع بالفاشل فالواقع يقول إن من تحدث حتى عن نوعية (الخامة) لم يقم بمسكها أو لمسها على أي حال، الأمر انتهى وإدارة نادي الهلال كان عندها رأي وهم أدرى بمصلحة ناديهم.
ـ ما هي قصة خلافك مع الدكتور حافظ المدلج؟
حافظ زي أخوي الكبير، خلافنا كان في وجهات النظر ليس إلا، حيث كان يرى أن الشركات العالمية بماركاتها يجب أن تتولى تشغيل مشاريع كثيرة في الأندية ورأيي كان العكس.
ـ أخيراً أبو الجوهرة هل تتوقع عودة الرياض لدوري الكبار بعد غياب طويل؟
شخصياً من ست سنوات لم أشاهد نادينا بهذه الصورة الإيجابية، هو الآن متصدر ونتائجه ممتازة ولا تنس أننا في الموسم الماضي فقدنا الفرصة بسبب (هدف واحد)، عموماً الفرصة مواتية لنا في هذا الموسم وسط ما يقدمه رئيس النادي وزملاؤه من عمل إيجابي.