في الأنباء.. أن القنوات الرياضية اقتربت كثيرا من الحصول على حقوق نقل البطولات الآسيوية.. ورغم أهميته.. فهذا ليس هو الخبر.. الخبر هو اتفاق عشر دول من منظومة اتحاد إذاعات الدول العربية.. توحدت رؤاها وقناعاتها وائتلفت قلوبها و"خزائنها".. وأمنت على جمع المبلغ المطلوب.. ويعادل ٢٥٠ مليون دولار.. للحصول على الحقوق التي تشمل بطولات الأندية والمنتخبات.. وتستمر لـ"7" سنوات حسوما.

اتفاق 10 دول من المنظومة "التلفزية" العربية.. خبر جدير بالاحتفاء والاهتمام والتأمل.. صحيح قد سبقهم إليه الأوروبيون.. لكن أن تأتي متأخراً.. خير من ألا تأتي.. كما هو القول المشهور.. وبدءاً من اليوم وحتى الشهر المقبل.. موعد حسم الملف.. ينظر الجميع لدرجة الالتزام بالموقف الذي تم التوافق حوله.. وهذا هو التحدي الأكبر.

قد يتساءل البعض.. وهذا من حقه.. هل يقوى اتحاد "البصم بالعشرة" على الصمود.. وما موقع قنوات الجزيرة الرياضية من الاتفاق.. خطوة الاتحاد لا غبار عليها.. هذا حقهم بغير جدال.. شأنهم في ذلك شأن كل الجماعات التلفزية و"الفضائية".. ولهم في السابقة الأوروبية.. أسوةً حسنة.

في أوروبا.. رفضت محكمة العدل .. بث مباريات كأس العالم وكأس أوروبا لكرة القدم على قنوات مشفرة في دول الاتحاد الأوروبي.. وطالبت الاتحادين الدولي والأوروبي للعبة ببثها على قنوات مجانية.. وهو موقف التزمه الجميع ما أن تناهى خبره.

اتحاد إذاعات الدول العربية.. ليس أقل من نظيره الأوروبي.. هذا اتحاد وذاك اتحاد.. ويجب عليه عاجلاً غير آجل.. أن يمضي في جهة توفير الفرجة "المجانية" لجماهيره.. وأن يسعى لإكمال ما بدأه.. في خفة ويُسر.. وبجدية واتقان.. وأن ينجح في استقطاب أو تحييد القناة "إياها".