واسطة .. اتهام خطير
بين كل فترة وأخرى تظهر على الساحة تصريحات لبعض الإعلاميين في القنوات الرياضية أن (الواسطة) هي التي تحدد مدى خروجك على الشاشة من عدمه، بمعنى تقديم البرنامج أو أن تكون مراسلا في الملعب وغير ذلك وأن هذا الموضوع تسبب في هروب العديد من الإعلاميين أو بالأصح المذيعين إلى قنوات أخرى.
مثل هذا التصريحات تفتح ملفات وملفات هنا وهناك، ومتى ما فتحت تلك الملفات لن يستطيع أحد إغلاقها، ومع أن تلك التصريحات والاتهامات كثيرة وكلمة واسطة في الإعلام وخاصة التلفزيوني منتشرة إلا أننا لا نسمع نفياً أو حتى تعليقاً من قبل القائمين على تلك الأجهزة حيال اتهامات تبدو صحيحة خاصة وأنه من غير السليم أن يطلق أحد مثل هذا الاتهام الخطير ليطال أشخاصاً في النهاية هم مستأمنون على جهاز فضائي يتم التلاعب فيه.
مسألة خروج المذيع على الشاشة بواسطة أمر صعب، لأننا أصبحنا نشاهد الجميع ممن يخرجون في الفضائيات كمراسلين وغيرهم من المذيعين أنهم يخرجون بواسطة أيضا وربما لا يكون البعض منهم جديرا بالخروج علينا بطلته لأنه تواجد في هذا المكان بدعم وحب خشم مثلا وغيره ممن ينتظر دوره يتم منحه الفرصة على استحياء مع أنه قد يكون أجدر من صاحبه الآخر ذي الواسطة.
لست مع السكوت عن هذا الموضوع الخطير الذي طالما سكتوا عنه، ولأنه من الضروري أن يكون الخروج للأجدر والأكفأ بناء على اختبارات وقياسات معينة يتم إخضاع المذيع لها ومن ثم يكون البقاء للأفضل وليس لصاحب الواسطة، ولذلك نتمنى أن تكون تلك الاتهامات الخطيرة محل اهتمام المسؤولين، فمن غير المعقول أن يخرج لنا بين كل فترة وأخرى من يتهم، بينما نلمس السكوت والتغاضي عن التحقيق في هذه الاتهامات التي لابد من إعطائها حقها، وإن كانت اتهامات غير صحيحة يجب محاسبة من اتهم بدلاً من السكوت المخيف.