بعد ضياع الحقوق
في سنوات بعيدة كنا نطالب كإعلاميين اتحاد القدم بتطبيق القانون من خلال الأخذ باللقطات التي تسجلها الكاميرات من خلال النقل التلفزيوني تجاه لاعبين يعتدون بالضرب المتعمد أو الخروج عن الروح الرياضية في مشاهد واضحة للعيان ولايمكن تجاهلها من خلال مباريات هامة وديربيات يشاهدها الصغير والكبير والمسؤول وغير المسؤول، إلا أن اتحادات القدم في سنوات مضت كانت ترفض الأخذ بلقطات النقل التلفزيوني تاركة القرارات للحكام وتقاريرهم فقط لتذهب الكثير من الحقوق الخاصة بالأندية ويظل بعض اللاعبين يسرحون ويمرحون في المباريات لن الحكم تقريره لا يرى ما يفعل هذا أو ذاك. وبعد سنوات من الضياع القانوني تم تكوين لجان عدة في اتحاد القدم لتخرج علينا لجنة الانضباط وتعتمد العقوبات بناء على ما يتم تصويره في شريط المباراة المر الذي جعل بعض الحوادث تختفي من المباريات فيما يتمادى آخرون وينالون عقابهم اللازم ليكون النقل التلفزيوني رحمة بالأندية من أجل أخذ الحقوق وليس ضياعها كما كان في السابق. تطبيق مثل هذا القانون تأخر كثيرا في المنافسات المحلية ولا أدري لماذا لأنه كان أمر بديهي أن تتم معاقبة أي متسبب بالأذى أو التجريح أو غير ذلك وليس السكوت عنه لحين التأكد أن الحكم رآه أو سمعه وإلا ما فائدة النقل التلفزيوني والذي من خلاله نرى في المباراة ما لا يراه الحكام الأربعة المتواجدون في الملعب ولا حتى مراقب المباراة معهم أيضا، في الوقت الذي كنا نطالب كإعلاميين بالعقوبات التلفزيونية حتى لا تضيع حقوق الآخرين والتي ضاعت لسنوات طويلة بسبب قوانين تعجيزية حرمت الكثير من الأندية أن تأخذ حقها كما يجب وأعطت أندية أخرى حقوقاً ليست ملكاً لهم بسبب تجاهل جهاز إعلامي هام لولاه ما رأينا المباريات سواء المحلية أو الخارجية.