جولات حاسمة للمعلقين
مع اشتعال المنافسة بدوري جميل للمحترفين، لن تكون العيون على الاندية ونجومها فقط. لقد اصبح كل ما يتصل بالدوري السعودي مرصودا ومحسوبا وهو ما يضع الجميع امام اختبار التجويد. و في مواجهة عدم تكرار الاخطاء القاتلة والتي كانت سمة بارزة خلال الفترة الاخيرة واثرت بدورها وبشكل كبير على الكثير من اطراف اللعبة.
ليس جديدا صراع النصر والهلال والتعاون والشباب والاهلي والاتحاد وبقية الاندية على المراكز المتقدمة، لكن الجديد الذي ينتظره الجمهور ومسؤولو ولاعبو هذه الاندية الطفرة التي تصاحب البث وخاصة فيما يتعلق بمعالجة اخطاء التعليق التي كان لها دور سلبي على الجولات السابقة وكانت خصماً على النقل الذي ابدعته القنوات الرياضية بمشاركة الشركة العالمية.
في الجولات المقبلة تطل وجوها جديدة من بينها الاماراتي عامر عبد الله الذي تم تكليفه بالتعليق على مباراة النصر المقبلة نهاية ديسمبر الجاري، عبد الله من المعلقين المحبوبين واصحاب الجماهيرية وسيكون اداؤه اضافة نوعية لكابينة التعليق، لكن الاماراتي وغيره من نجوم التعليق العربي لن يكونوا في كل المباريات نزولاً عند قاعدة التنوع وهو ما سيضاعف صعوبة الاختبار الذي تواجهه بعض الاسماء السعودية في مجال التعليق.
والمتوقع مع كل جولة تقرب الدوري من نهاياته ان تتوتر الاجواء مع زيادة الحماس الذي يصاحب الاندية والفرق للحصول على النقاط وحتى بالنسبة للجماهير التي سيشتد التنافس بينها ايضاً لتحقيق اعلى معدلات المؤازرة. وهي وضعية تزيد من الضغط على المعلقين السعوديين لتقديم اداء يتسم بالحياد والموضوعية ويحقق اعلى درجات الاحترافية.
ومثلما ان هذه الظروف تزيد الامر تعقيداً لكنها بالمقابل تشكل تحدياً للذين يرغبون في تحسين ادائهم والاستفادة من الدروس السابقة. فهل ينجح معلقو القنوات الرياضية السعودية في تجاوز الجولات المتبقية دون ان تطاردهم بعضهم تهم الانحياز او اخطاء التعليق التي ازعجت ادارة القنوات والجماهير السعودية خلال المرحلة السابقة؟ هذا ما ننتظر الإجابة عليه.