غرف نموذجية حديثة للفرق واللاعبين
مقر للحكام ولجنة لفحص المنشطات
مركز إعلامي على أحدث طراز
MIX ZONE وقاعة المؤتمرات ومصعد كهربائي لخدمة الإعلام
غرفة خاصة لضباط الأمن والخدمات

تقرير - عبدالإله المرحوم

اقتربت الأعمال المستحدثة لمرافق ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض من الانتهاء ليخرج في حلته الجديدة ويصبح ضمن قائمة الملاعب الحديثة في السعودية والتي تضاهي الملاعب النموذجية الأخرى، وابدى المسئولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب حرصاً كبيراً على تطوير الملعب وتحقيق نقلة نوعية بجعله تحفة معمارية و سيشهد الملعب ولادة جديدة خلال أشهر ضمن مشاريع اخرى تحظى بمتابعة مستمرة من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب إلى جانب الشئون الفنية ومدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الوسطى عبدالرحمن المسعد.. «الرياضية» قامت بجولة في أرجاء الملعب برفقة مديره مشاري الربيعة للاطلاع على آخر التطورات وخرجت بالتقرير التالي:

نشأة الملعب
أنشئ ملعب الأمير فيصل بن فهد عام 1970 وكان مسماه ملعب رعاية الشباب بالملز نسبة لموقعه بحي الملز وسط الرياض واقيم كمنشاة رياضية سعودية لتشهد المنافسات والألعاب المختلفة، وتبلغ سعة مدرجات الملعب 22 ألف وخمسمائة متفرج. ويعتبر أول ملعب رياضي دولي بمنطقة الرياض ويعد الأبرز والأكبر بالعاصمة قبل أن يفتتح ملعب الملك فهد الدولي عام 1988. ومن ابرز المناسبات التي أقيمت عليه كأس الخليج الثانية عام 1972 ونهائي كأس الملك ونهائي الدوري السعودي ونهائي كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وشهد الملعب عدة إصلاحات منذ أن كان «ترابياً» ليتحول إلى ملعب «نجيلة» ومن ثم للعشب الطبيعي إضافة إلى بناء المدرجات إلى أن أصبح بشكله الحالي.
مقاعد جديدة
في العام 2011 تم تركيب مقاعد بلاستيكية من النوع الحديث والذي يتناسب مع أشعة الشمس الحارة والظروف الجوية وبحسب المواصفات التي يتطلبها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتبرز أهمية الملعب من خلال استضافته أغلب مباريات الدوري السعودي المقامة بالرياض، ويعتبر ملعب الأمير فيصل هو الملعب الرئيسي لأندية الرياض وتقام فيه معسكرات المنتخبات وتدريبات الحكام أيضا إضافة إلى الألعاب الأخرى كبطولات العاب القوى.
المشاريع الحديثة
حرص المسئولون بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم الرئيس العام الأمير نواف بن فيصل على اعتماد مشاريع جديدة لملعب الأمير فيصل بن فهد حيث استحدثت العديد من المتطلبات التي يحتاجها الملعب من مرافق إضافية وترميمات عديدة حتى يصبح كالملاعب النموذجية على مستوى المنطقة.
أبرز المرافق
تمثلت الانشاءات المستحدثة في غرف حديثة مخصصة للفرق واللاعبين في الجهة الشرقية إضافة لغرف للحكام ولجنة فحص المنشطات ومركز إعلامي على طراز عال وعيادتين طبيتين مخصصتين للطاقم الطبي والجماهير خاصة بالحالات الاسعافية وتقرر ان يتم تجهيزها بأحدث المعدات الطبية ذات التقنية العالية، إلى جانب منطقة المقابلات السريعة MIX ZONE وقاعة المؤتمرات الخاصة بالمدربين وغرفة خاصة لضباط الأمن والخدمات، وتم تركيب مصعد كهربائي جديد يخدم المنطقة التي يتواجد فيها الإعلاميون الذين يغطون منافسات الدوري السعودي والآسيوي وهو في طور التشغيل، كما أوجدوا ممرين أحدهما مخصص لدخول اللاعبين من وإلى الملعب والآخر مخصص للحكام.
المركز الإعلامي
تم كذلك استحداث مقاعد في مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد الشرقية خصصت للإعلاميين وحظي المركز الإعلامي والذي يقع أسفل المدرجات ويخدم الصحفيين لتغطية المناسبات الرياضية باهتمام من مسئولي الملعب حيث تم اختيار قاعة واسعة تستوعب التغطية الصحفية مدعمة بأجهزة حاسب آلي وانترنت سلكي ولاسلكي، إلى جانب قاعة المؤتمرات الصحفية للمدربين والتي تحتوي على أكثر من (35) مقعدا إضافة إلى منطقة خلفية مرتفعة خاصة بمصوري القنوات الفضائية والكاميرات الفوتغرافية، كما أن هناك بوابة مخصصة لدخول الإعلاميين لمنطقة الـ MIX ZONE كما تم تخصيص مواقف سيارات للإعلاميين.
مقاعد البدلاء
تضمن التحديثات وجود مقاعد للبدلاء في الفرق التي تخوض مبارياتها في ملعب الأمير فيصل بن فهد بمواصفات عالية وعلى طراز أوروبي حديث حيث تحتوي على مقاعد بنمط مريح أثناء الجلوس محاطاً من كل الجوانب بغلاف بلاستيكي شفاف يمكن من أن توضع عليها الملصقات الإعلانية، حيث تحتوي على عجلات متحركة بكافة الاتجاهات.
الخدمات الجماهيرية
استحدثت ايضاً بوفيهات نموذجية موزعة على اماكن مختلفة خارج الملعب لخدمة الحضور الجماهيري المصاحب للمباراة بالمأكولات والمشروبات الخفيفة، إلى جانب غرف بيع التذاكر.
تأهيل وتجديد
اعيد تأهيل الممرات الجانبية للملعب بحيث تظهر بشكل حديث وانسيابي، إلى جانب تغطية أسقف المدرجات بالألمنيوم الفاخر اضافة الى كسوة المقصورة الرئيسية من الخارج بالزجاج وتركيب حجر للواجهة الخارجية للمدرجات لتظهر بشكل مختلف، وتم تركيب سماعات صوتية للإذاعة الداخلية بمواصفات تقنية حديثة، وهدم سور الملعب بالكامل ليتواكب مع سور منتزه الملك عبدالله المحاذي للملعب وليتناسب مع الممشى حيث جاء ذلك بطلب من أمانة منطقة الرياض والتي تولت عملية هدم السور عن طريق المقاول المعتمد من قبلها، وستشهد بوابات الملعب تغييراً جديداً مع إضافة بوابة أخرى ليصبح عدد بوابات الدخول خمس، حيث ستتم مراقبة البوابات إلكترونيا بمراقبة ذاتية كاحتراز امني.
غرفة مراقبة
وتضمن التحسينات ايضا انشاء غرفة نظام مراقبة أمنية مزودة بأجهزة الكترونية دقيقة وشاشات تظهر صور الكاميرات التي تم تنصيبها في كافة أرجاء الملعب للحفاظ على أمن الملعب في المناسبات الرياضية حيث تقع هذه الغرفة في منطقة المركز الإعلامي الحالية.
كلفة المشروع
بلغت كلفة مشروع تحديث مرافق ملعب الأمير فيصل بن فهد نحو 19 مليون ريال وبدأ العمل منذ 8 أشهر على أن ينتهي بعد نحو شهرين، أما بالنسبة للأسوار المحيطة بالملعب والتي تمت إزالتها من قبل أمانة الرياض فهي تقع تحت ميزانيتها وتشمل البوابات وشبابيك التذاكر على أن تنتهي بالتزامن مع استحداثات الملعب.
مباريات اضطرارية
اضطر مسئولو الملعب لقبول إقامة مباريات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين ومسابقة كأس ولي العهد على ارض ملعب الأمير فيصل بن فهد لخضوع ملعب الملك فهد الدولي للصيانة الدورية حيث واجهتهم الكثير من المعوقات بما ان الملعب تحت الترميم حيث شهدت بعض المباريات الدخول العشوائي للجماهير إضافة إلى أماكن بيع التذاكر المؤقتة والتي ظهرت بشكل تنظيمي دون المستوى المطلوب.