ضمن وعوده التي بذلها بعد توليه مسئولية الاشراف العام على المعلقين في القنوات السعودية الرياضية.. حملت الاخبار رغبة المعلق الكروي جعفر الصليح في اكتشاف وتدريب ناشئة المعلقين.. وهي خطوة ايجابية تصب في الاتجاه الصحيح.. لكن ما ينقصها.. قصرها على ناشئي التعليق بالعاصمة الرياض.. فهو يحرم الكثير من مبدعي المدن الأخرى فرصة ابراز مواهبهم.
في وقت مضى سنت القنوات الرياضية سنة حسنة.. البث من خارج الاستديوهات الرئيسية.. وبفضل تلك الخطوة.. تعرف الجمهور الرياضي على برامج المدينة المنورة.. وشاهد نجوم الدمام ومبدعي حائل وغيرها من المناطق.. ولعل اتجاه الصليح نحو هذه المدن وغيرها.. يمكنه من اكتشاف مواهب التعليق والتقديم البرامجي.. ويصادف في الوقت ذاته.. النجاح الذي لقيته تجربة "البث المناطقي"
ضمن كثيرين لفت انتباهي.. قبل نحو شهر من الآن.. الشاب عمر واصل المطيري، ابن مدينة تبوك، الذي تداول "اليوتيوبيون".. تسجيلاً لطريقة تعليقه على المباريات.. وعبره شاهدوا "شلالات" مواهب المطيري.. التي تدفقت حتى انهم.. عجزوا عن التفريق بين صوته وصوت المعلق التونسي الشهير عصام الشوالي.
المطيري.. طالب بالصف الثالث الثانوي.. وبدأ ممارسة هواية التعليق قبل سنتين.. لكنه اظهر نبوغاً رفع معدلات المشاهدة.. من خلال تسجيله على "يوتيوب" وبصورة قياسية.. كما انه كشف عن قدرة لافتة على التعليق وباكثر من صوت.. ولدى الشاب ايضاً.. موهبة كتابة التقارير الرياضية.. تلك التي ادمن إعدادها نهاية كل مباراة.
أمثال واصل المطيري كثيرون.. شخصياً وقفت على تجربة اخرى لشاب مبدع من الطائف.. واسمه فائز سعيد المالكي.. المالكي يجيد تقليد اصوات المبدعين.. ويعلق على المباريات كأي مذيع محترف.. ولعله وفي حال وجد الفرصة.. ينجح في ابهار الكثيرين.. لدى فائز خامة صوتية مميزة.. ويملك براعة في النطق السليم.. وتبقى المفارقة في ان امنية المطيري التعليق على الهلال والاتحاد.. بينما يرغب المالكي في التعليق على ديربي النصر والهلال.