تكافؤ مفقود
أعتقد أن مسابقة كأس ولي العهد بالنظام الذي تقام فيه بحاجة كبيرة إلى مراجعة حسابات، والأغرب أن معظم الجهات الإعلامية المحلية لم تتطرق إلى طريقة إقامة مباريات المسابقة خاصة في مواجهات فرق دوري ركاء مع فرق دوري جميل، وعدم تساوي نقاط القوة والضعف في الفرق التي تواجه بعضها البعض، والمقصود هنا أن فرق دوري جميل تلعب وهي مدججة بأسلحة أهمها اللاعبون الأجانب الذين يمثلون قوة كبيرة للفرق، مما يعني أن الطريق يمهده اتحاد القدم بنظامه الحالي لخروج فرق دوري ركاء من البطولة لعدم تكافؤ الفرص.
بعض الإعلاميين تحدث عن هذه النقطة التي يجب أن تثار بصورة كبيرة من خلال البرامج الفضائية والكتابات، وبالتالي متى ما استمرت البطولة بنظامها الحالي فهي بالتأكيد لن يكون لها طعم مميز إلا إذا تنبه القائمون عليها منذ وقت مبكر، خاصة أن البرامج الفضائية عبر القنوات الرياضية يجب أن تطرح العديد من التساؤلات من أجل الخروج بتوصيات توضع على طاولة المسؤولين لدراستها بشكل جيد، فالمهم هو مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق، فمتى ماكان وصول فريق من دوري ركاء للمباراة في أي دور خلال البطولة من الضروري عدم مشاركة أي لاعب أجنبي في الفريق الآخر ممن تلعب في دوري جميل.
البعض قد يقول إن فريق الخليج الذي يلعب في دوري ركاء تأهل إلى دور الثمانية من المسابقة وهو يلعب بدون لاعبين أجانب بعد تجاوزه فريق الاتحاد، وقبل ذلك تمكن الخليج من تجاوز فريق النهضة الذي هو الآخر يلعب في دوري جميل، ولكن لايمكن قياس الخليج على بقية فرق ركاء وكان من الضروري أن يلعب الخليج ضد النهضة وضد الاتحاد وضد النصر بدون مشاركة اللاعبين الأجانب في الفرق الثلاثة حتى تكون الفرص متساوية، ولكي يمكن إعطاء الفرصة أيضا للاعبين آخرين محليين من المشاركة في المباريات الرسمية بدل الاستعانة بالأجانب أمام فرق محرومة من مشاركتهم.