“بي إن سبورت”.. تخسر أوروبياً
الرياضية ـ محمد مجذوب
خسرت شبكة "بي ان سبورت" (بطولة فرنسا للريجبي توب 14)، وهي إحدى الدوريات الأوروبية التي تتمتع بنفس طعم كرة القدم في القارة العجوز. وتشهد مواجهاتها إقبالاً كبيراً من الجماهير العاشقة، كما يحظى نجوم الأندية المنافسة بذات الصيت والقبول الذي يلقاه كبار النجوم العالميون في مختلف الرياضات الشعبية وعلى رأسها كرة القدم.
عرض قياسي
ولم يشفع للباقة العربية التي تحولت إلى عالمية العرض المهول الذي تقدمت به وفاق مبلغ 355 مليون يورو للحصول على حقوق البث لمدة خمس سنوات. وخسرت "بي ا سبورت" المنافسة رغم تفوق عرضها على خصومها من الباقات المنافسة الأخرى. وكانت الباقة الفائزة بحقوق نقل البطولة قد هددت باللجوء للاتحاد الأوروبي والقضاء لكسر الاحتكار ولوحت بمقاضاة رابطة الدوري بإجراءات في اتجاه سلطة الضبط للمنافسة في حال قبلت الإغراءات المقدمة على حساب إتاحة الفرصة المجانية للمشاهدة.
منع الاحتكار
وتمنع كثير من القوانين الأوروبية التشفير ولاتتيح مجالاً للاحتكار لحرصها على حماية المستهلك وتوفير مشاهدة مجانية أو بأسعار رمزية. وهي الخطوة التي يطالب كثيرون بالوصول إليها عبر اتحاد إذاعات الدول العربية، لجعل المشاهدة للمسابقات الرياضية المختلفة في متناول الجميع. ويحلم كثير من المشاهدين العرب أن يتحول حلمهم بمشاهدة مجانية أو على الأقل بأسعار هامشية أمراً واقعاً في الغد الغريب.
تساؤل مهم
يفرض توسع الشبكة العربية في القارة الأوروبية بعد شراء باقة "كنال +" وتحولها إلى " باقة عالمية" تحت المسمى الجديد "بي ان سبورت" العديد من الأسئلة حول مستقبل القناة وقدرتها على التمدد الأوروبي وإيجاد موطئ قدم في ظل المنافسة العالية والقوانين التي تحمي الأطراف هناك كافة وفي مقدمتهم الجماهير الأوروبية شديدة التعلق بدورياتها. ويتساءل البعض ما إذا كانت الخسارة الحالية لبطولة فرنسا للريجبي توب 14 ستكون الأخيرة أم هي البداية فقط؟