|


الهلال والنصر .. نهائي ثاني على كأس ولي العهد

2014.02.01 | 06:00 am

الرياض ـ عبدالإله المرحوم ومشاري العجيمي

تتجه أنظـــار جماهيــر وعشاق كرة القدم السعودية عند الساعة 8:15 مساء اليوم السبت نحو ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، ترقباً للكشف عن هوية بطل كأس ولي العهد الذي انحصر التنافس على لقبه بين الهلال والنصر اللذين سيلتقيان في المشهد الأخير من البطولة للمرة الثانية على التوالي.

مشوار الفريقين
عاد قطبا الرياض لضرب موعد جديد في نهائي كأس ولي العهد بعد أن تواجها في العام الماضي. فانطلق فريق الهلال حامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة نحو النهائي بانتصار على الشعلة بأربعة أهداف مقابل هدف في دور الـ 16، قبل أن يعبر الرائد بهدف نحو مواجهة الفتح في الدور قبل النهائي الذي شهد الصمود الأزرق في بطولة ولي العهد ضد الخسارة لـ2555 يوما، بعد الانتصار بهدفين نظيفين.
في المقابل، لم يجد النصر أدنى صعوبة في تجاوز دوري ثمن وربع النهائي بستة أهداف في مرميي نجران والخليج، قبل أن يعبر الشباب في نصف النهائي بهدف حسن الراهب.

تحضيرات هلالية
اختتم مدرب الهلال سامي الجابر تحضيراته للنهائي المرتقب الذي سيجمعه بغريمه النصر، مطالباً لاعبيه بالتقدم الهجومي الحذر لتدارك الفراغات الخلفية، خشية استغلالها من لاعبي النصر خلال الاندفاع الهلالي للمناطق الأمامية.
وركز سامي خلال تحضيراته لنهائي اليوم على سرعة تناقل الكرات مع إعطاء الفرصة للتحرك والهروب من الرقابة التي ستفرض بشكل متوقع على مفتاحي اللعب في الفريق نيفيز (برازيلي) إضافة لزميله سالم الدوسري، كما انتهج طريقة التنويع في الهجمات من حيث الكرات العرضية وإيجاد فرص التسديد من مسافات بعيدة كأحد حلول تسجيل الأهداف إلى جانب اختراقات العمق لإرباك مدافعي الخصم.

تنظيم الدفاع
لم يغفل سامي تنظيم الجوانب الدفاعية لدرء خطورة الكرات العرضية والمرتدة التي عادة ما يعتمد عليها مدرب النصر من جهة ظهيري الجنب. ولن تشهد تشكيلة الفريق تغييرا بعدما تزايدت الحظوظ بمشاركة سعود كريري في المباراة بعد اكتمال جاهزيته، في حين يتوقع أن يزج المدرب السعودي بمحمد الشلهوب في الحصة الثانية من المباراة فيما لايزال الكوري الجنوبي كواك يخضع للتأهيل اللياقي.. واعتمد الجابر على طريقة 4ـ2ـ3ـ1 تتحول حسب ظروف اللقاء.
حماس نصراوي
في موازاة ذلك، أنهى الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر مساء أمس استعداداته النهائية في ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود للنهائي المنتظر أمام الهلال في ختام السباق نحو كأس ولي العهد. وبدا مدرب النصر دانيال كارينيو (أوروجوياني) أكثر حماسة في تدريبات الفريق، وانعكس حاله بشكل مباشر على اللاعبين خصوصاً الثلاثي يحيى الشهري ومحمد السهلاوي وحسين عبدالغني الذين أظهروا لهفتهم ليوم النهائي.

تكتيك ونهج
حرص كارينيو على نفس التكتيك والنهج اللذين سلكهما في مباراة الفريقين في الدور الأول من دوري عبد اللطيف جميل والتي انتهت لصالح فريقه بهدفين مقابل هدف.
وسمح المدرب كارينيو لأحد محاوره الثلاثة بحرية التحرك، إذ سيتعين على شايع شراحيلي أداء مهام متحررة من المساحة، وسيتنقل شراحيلي بين الدفاع والهجوم مع تغطيته للجهة التي يتواجد فيها ياسر الشهراني فيما سيلتزم الثنائي إبراهيم غالب وعوض خميس التغطية الكاملة وعدم التقدم من أمام خط المنتصف. وأوكل لهم مهمة إيقاف انطلاقات الأطراف الهلالية سالم الدوسري ونواف العابد، إضافة إلى تكرار تنبيهه لهم من خطورة توغلات البرازيلي تياجو نيفيز وناصر الشمراني من العمق.

تخليص الكرات
أوصى مدرب النصر قائد فريقه حسين عبدالغني إضافة إلى إبراهيم غالب ومحمد حسين بتخليص الكرات على هيئة تمريرات طويلة للمهاجمين محمد السهلاوي وإلتون بيرنداو، في سبيل استغلال البطء الدفاعي لدى لاعبي الهلال في حين طلب من يحيى الشهري أن يضغط على لاعب المحور في خط الهلال كاستيلو وسعود كريري وذلك لضمان عدم تقدمهما مع الهجمة الهلالية.

عدم الغفلة
أوكل كارينيــو إلى عمــر هوساوي ومحمد حسين مهام أخرى أهمها التركيز طوال تسعين دقيقة وعدم الغفلة في أي لحظة من لحظات المباراة، إذ بين لهم مدربهم أكثر من مرة مدى فداحة الغلطة الواحدة التي قد تكلف النصر البطولة. مبدياً ثقته الكاملة بحارسه عبدالله العنزي، مطالباً المدافعين بعدم إرباك الحارس والفريق في كثرة إعادة الكرة إليه. بينما أوكل للمهاجم السهلاوي اللعب كمهاجم ثان والرجوع للدفاع في حال الهجمة الهلالية، وفرض عليه عكس الكرات الرأسية لزميله رأس الحربة إلتون الذي طلب منه التمركز داخل الصندوق واستغلال أي هجمة قد يخطفها النصر.
في حين شهدت التدريبات جاهزية الظهير الأيمن خالد الغامدي الذي أوكلت له مهمة إيقاف تقدم نواف العابد والزوري إضافة لعدم أدائه أدوارا هجومية لرفع تركيزه دفاعياً.