|


المعلقون أصبحوا تابعين للأندية

2014.02.10 | 06:00 am

الدمام ـ علي اليوسف

أكد المعلق السابق بالقنوات الرياضية محمد البكر أن انتقال التعليق من الإعلام والنشر في رعاية الشباب إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون شكل ضربة قوية للتعليق الرياضي وأضعفه.
وأشار البكر إلى أن ما ينقص المعلق السعودي التخلص من تبعيته للأندية، إضافة إلى التدريب المتصل والدورات. بقية إفادات البكر في المساحة التالية:
كيف تقيم ساحة التعليق السعودية ؟
هناك بعض المعلقين قليلي الخبرة، واعتبر المعلق جعفر الصليح الأفضل حاليا من بين المعلقين السعوديين وليس محليا فقط بل على مستوى الخليج أيضاً. الصليح متمكن في نواحي الثقافة والصوت والخبرة ، ويأتي من بعده محمد غازي صدقة، ثم البقية ممن لهم اجتهادات معتبرة.
كيف ترى غياب أو تغييب ناصر الأحمد وغازي صدقة ؟
في دول الخليج والوطن العربي لاوجود لمسمى دماء شابة وإحلالها مكان المعلقين ذوي الخبرة، حيث اشتهرت دول الخليج بالمعلقين الكبار أصحاب الخامة الصوتية المميزة، وأعتقد أن انتقال التعليق من الإعلام والنشر في رعاية الشباب إلى هيئة الإذاعة والتلفزيون شكل ضربة قوية للتعليق الرياضي وأضعفه، وقتها كانت لدينا أفضل أصوات التعليق الخليجية أما الآن فأصبحنا نستورد المعلقين من الخارج مما يعني أن هناك فجوة وفشلاً في إدارة مطلوبات التعليق الرياضي، أما بالنسبة لابتعاد أو إبعاد ناصر الأحمد وغازي صدقة عن التعليق فكنت أتمنى أن يمنحا عروضا أفضل احتراما لتاريخهما وقدراتهما بدلا عن العقود التي توقع مع آخرين من خارج السعودية وبمخصصات عالية، وباختصار أقول إن الأحمد وصدقة ظلما.
ماذا ينقص المعلق السعودي برأيك؟
ينقصه أن يتخلص من تبعيته للأندية، فكل معلق حاليا يحسب لناد معين، وحتى لو حاول أن يكون متوازنا في عملية التعليق فهو عند الجماهير ولكثرة ما ترسخ يتبع للنادي "الفلاني" وبالتالي حتى لو أبدع فلن يكون محل ثقة، إضافة إلى حاجة المعلقين لدورات كثيرة وعدم الزج بهم في المباريات المهمة أو النهائيات ما لم يكونوا قد أكملوا جاهزيتهم لأن في ذلك تعجيلاً بنهايتهم.
وكيف ترى رحيل بعض المعلقين السعوديين لقنوات أخرى ؟
لو تم ذلك وفق عملية تبادل مدروسة لا أعتقد أن هناك مشكلة، لكن دولة كالسعودية بحدودها الكبيرة وتاريخها الإعلامي تفقد معلقين بعد أن يكونوا رحلوا لقنوات أخرى فقط لأنهم يعانون الإهمال ولايمنحون العقود المنصفة. هذا غير مقبول، وتتحمل هيئة الإذاعة والتلفزيون المسؤولية في أن تعيد هؤلاء المعلقين وأن تمنحهم ما يستحقون لأن التلفزيون يستطيع أن يدفع لهم مادام قادرا على التعاقد مع معلقين من خارج الحدود.
كعضو في جائزة الراحل زاهد قدسي لأفضل معلق، كيف تنظر للأسماء التي تم اختيارها؟
حقيقة تفاجأت بالأسماء التي تم اختيارها عبر الصحف، فأنا لم أستشر فيها وحفظا لتاريخي الإعلامي لا أقبل أن أكون شاهد زور في هذا الأمر، وأشكرهم على اختياري لعضوية الجائزة وأقدم لهم اعتذاري عن الاستمرار معهم.