بدت القصة مختلفة مساء أمس خلال المباراة التي جمعت فريقي هجر والرائد ضمن كأس خادم الحرمين الشريفين، وهذه القصة بدأت بالقلق الذي انتاب المسؤولين الآسيويين من سوء الأرضية وبالتحديد من الجهة الغربية لملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء حيث تقام اليوم مواجهة الفتح أمام الجيش القطري ضمن دوري أبطال آسيا، وقد كان هناك تعليق من أحد الحضور عندما قال "الملعب يضيق الصدر".
بالتزامن مع الأحداث التي شهدتها مباراة هجر والرائد دار حديث وكأنه بين معلم وتلميذه. وذلك عندما بدأ مدرب هجر ناصيف البياوي (تونسي) يشرح للمحترف بنادي الرائد برونو (برازيلي) كيف خدع الحكم بحركاته وصوته أثناء كرة مشتركة مع الظهير جعفر الخليفة، وكانت المفارقة أن برونو لم يجادل كثيرا حول الواقعة.
رددت بعض الجماهير الهجراوية أثناء تواجدهم في المدرجات "الخوف من القادم " مشيرة إلى قلقها من انتقال بعض لاعبي الفريق في حالة صعوده لدوري جميل للمحترفين وخصت لاعب المحور مراد الرشيدي الذي أصبح محط أنظار بعض الأندية الكبيرة.
سجل لاعب هجر أحمد الحضرمي هدفا في مرمى الرائد، فريقه الذي سبق ولعب له قبل عدة مواسم. ولعل هذا الهدف كان ردا على الهدف الذي سجله في مرمى هجر أثناء تواجده مع الرائد في دوري زين السعودي قبل موسمين.
الدقيقة 59 شهدت بداية تفكير مدرب هجر البياوي في مواجهة الجيل ضمن دوري ركاء بعد الهدف الثالث للرائد، فقد أخرج لاعب الوسط مراد الرشيدي لإراحته قبل حسم الصعود لدوري عبداللطيف جميل.
قالت جماهير على المحترف إسماعيل داو لاعب "نكوتي" بعد إنقاذه كرة انفرادية من مهاجم هجر صالح العرفج ليقوم بإخراج لسانه، ولعل هذه الحركة الفكاهية تعيد ذكريات هذا اللاعب في بعض المباريات السابقة.
لاعب هجر الشاب جمال الحافظ وضع يده على رأسه بعد ضياع فرصة خطيرة للرائد ولم يكمل اللقطة إلا بمشاهدة مدربه وهو يستبدله بزميله فيصل الجمعان، ليلقى ترحيبا من رئيس النادي سامي الملحم الذي احتضنه مهنئا له على المستوى الذي قدمه قبل استبداله.