|


النصراويون ينقلون احتفالاتهم لمنزل الرئيس

2014.04.09 | 06:00 am

كـــانــت دقائــق طويلة تلك التي أعــلن عنها الـحكم الرابع لمباراة النـصر والتعــاون مـــحـمد النحيت حين رفع في الدقيقة التسعين تمديد المباراة لثلاث دقائق ليكون الرد من الجماهير ودكة البدلاء .. ولم هذه الدقائق أنهيها يا ياحنفوش نريد أن نحتفل بتتويج الفارس الذي عاد إلى سؤدد مجده وتربع على كرسي الكرة السعودية وما إن أطلقت الصافرة حتى عج الملعب بالتصفيق ويوقد الحماس من جديد بالرغم من كون الجماهير قد حضرت منذ الساعة الثانية ظهراً .. اقترب موعد لقانا وابتدا شوقي يزيد .. أطفئت أنوار الملعب وبدأ التفاعل الجماهيري مع العروض المقدمة من اللجنة المنظمة للدوري صحيح وأن تلك العروض لم تف بالوعود الرنانة التي أطلقها مسئولو التنظيم إلا أن أي شيء سيكون جميلاً تلك اللحظة " جيب الكاس جيبه " تفاعل كبير على أنغام النصر الإضاءات التي تزينت باللونين الأصفر والأزرق ريثما يتم تجهيز المنصة الخاصة بأبطال الدوري حتى أعلن مذيع الحفل بأن اللحظة قد حانت لقد آن للنصر أن يتوّج .. هنا بدأت العبرات لم يستطع البعض من كبار السن حبس دموعهم لفترة أطول كيف لا وهم يشاهدون في شاشة الملعب بنفس التوقيت الأسطورة ماجد عبدالله يوثق تلك اللحظات عن طريق كاميرا الجوال ويشير إليهم بالتحية لقد كان ذلك وحده تتويجاً آخر .. بدأ المذيع بتعداد أسماء الأبطال الذين ساهموا في صنع هذا الإنجاز وما إن نطق باسم محمد السهلاوي ومحمد نور وخالد الغامدي وعبده عطيف وعبدالله العنزي وعمر هوساوي حتى وجدت تلك الأسماء هديراً من التصفيق والتشجيع حينها أتى حامل الكأس من قبل اللجنة فرددت الجماهير " الكأس يلمع .. والعين تدمع " أهداه للعارض الذي يمتطي البالون توقفت قلوب المحبين حين سقط غطاء الكأس على الأرض بعدها تم وضع الكأس في مكانه بالمنصة لقد بقي اسم واحد لم يعلن المذيع قائد النصر حسين عبدالغني وفور إعلانه حينها حدث الزلزال في المدرج تحية وتقديراً لهذا النجم لكن حسين لم يمش في الممر. لقد رفض الدخول إلا بصــحبة رئيــــس النـــــادي الأمير فيصل بـن تركــي لــيدخــلوا جميعاً ويعج المدرج مردداً " كحيلان .. كحيلان " لكن بقي السؤال الأكبر .. لماذا اكتفى كارينيو بالمشاهدة في المنصة ولم يشارك في حمل الكأس ؟ هكذا هم العظماء " صنع الفرحة وانزوى " بل ونزل من المنصة وهو يكفكف دموعه بعد حصاد الذي زرعه منذ قدومه لنادي النصر.

غرفة الملابس
اجتمع المحبون في غرفة ملابس الفريق بعد انتهاء الفرحة على أرض الملعب لقي الأمير فيصل بن تركي ترحيباً عاصفاً من قبل الشرفيين واللاعبين أثناء دخوله كذلك نائبه فهد المشيقح وحين دخل كارينيو وجد الترحيب الأكبر إلا أنها ثوان معـــدودة حــتى بحث عن ملجأ في غرفة المدير الفـني مفضلاً الجــلـــوس برفقة مساعده توالى دخــول اللاعبين وعناق المحبين لهم وفي زحمــة الأفــراح والتواجد الإعلامي لفت الأنظار دخول النجم الكويتي بدر المطوع في الغرفة لم يستطع التقدم بخطوة وإلا ويوقف من أجل التقاط الصور معه هذا النجم أبهر بما وجده من قلوب العشاق ولم تفارق الابتسامة محياه كانت الفلاشات تغمر المكان حينها نجح اللاعبون بتخطي المحبين إلى الباص الذي كان ينتظرهم ليقلهم إلى منزل الأمير فيصل بن تركي حيث أعد حفلاً كبيراً بهذه المناسبة إلا أن مدخل الإعلاميين الذي يقع بجانب مـــوقف بــاص نـــادي النصر كـان مزدحماً بالمحبين من الخارج الذين يطالبون الأمن بالدخول لتحية لاعبيهم مما اضطر الأمن إلى إقفال المداخل في حالة نادرة لم توجد من قبل توقف الباص لدقائق طويلة حاول الأمن إبعاد الجماهير ليستطيع الباص السير الأمير فيصل بن تركي رفض النزول من الباص والذهاب بسيارته الخاصة حيث كان سائقه بانتظاره وأعطى إشارة انطلاقة الباص في موكب أمني وجماهيري كبير.

حفلة كحيلان
انطلق الباص وسط ضجيج كبير داخله فاللاعبون يتبادلون التهاني ويتغنون بالإنجاز الذي حققوه ووصلوا إلى منزل الأمير فيصل بن تركي لتستمر الفرحة ويتناول الجميع طعام العشاء وقد خصصت " تورته " على شكل كأس دوري عبداللطيف جميل وكأس ولي العهد وتواجد في عشاء الأمير فيصل العديد من الشخصيات الرياضية والإعلامـــيين كان أبرز تلك الشخصيات والكويـــتي بدر المطوع.