اقترب حلم أبناء بلدة الجشة في الإحساء بإنشاء مقر رسمي لنادي الروضة من التحقق، وأن يصبح ذلك حقيقة على أرض الواقع، فبعد أن تأسس نادي الروضة في عام 1976 م وطوال السنوات الماضية كانت هناك محاولات من أجل تحقيق هذا الحلم حتى بدأ في التحقيق العام الماضي مع بداية التنفيذ، حيث تم نقل كافة المستلزمات الخاصة والموجودة في مقر النادي القديم لكي يبدأ تنفيذ الحلم في نفس موقع النادي الحالي.
ويواصل المقاول المنفذ لمنشأة نادي الروضة الجديدة (جنوب بلدة الجشة) هذه الأيام العمل بكل جدية وذلك بموقع النادي السابق في الجشة وذلك بمتابعة من مكتب التنمية الاستشاري الذي يشرف على المشروع.
ويعتبر المقر الجديد لنادي الروضة، الذي يجري العمل به حاليا، المنشأة الثالثة في الإحساء بعد بناء منشأة مقر نادي الفتح كأول ناد يتم منحه مقراً خاصاً، كما يتم بناء منشأة خاصة لنادي هجر مع منشأة نادي الروضة ببلدة الجشة.
إضافة جديدة
ويشكل المقر الجديد لنادي الروضة، الذي يعتبر أول ناد صعد للدوري الممتاز لكرة القدم في الإحساء وحقق نتائج مميزة وقدم نجوما كبارا في تلك السنوات، إضافة للبنية التحتية للكرة السعودية بشكل عام وأبناء الجشة بالإحساء بشكل خاص، كما أن المقر الذي يدخل ضمن المشاريع الرياضية التي أقرت في السنوات الأخيرة سيكون نقلة كبيرة وذات مردود إيجابي على الشباب السعودي في المستقبل ويمثل الرؤية الجديدة التي تشمل مناطق السعودية في إعادة بناء خارطة المنشآت الرياضية.

الشكل والنوع
بعد سنوات طوال عاشها أبناء الجشة في مقر قديم تم بناؤه بجهود شخصية، ستكون المنشأة الجديدة ملتقي لهم ولأهالي المناطق المحيطة بهم مثل الجفر والطرف والساباط والمركز والفضول والمنيزلة، وستساهم تلك المنشأة في زيادة التقارب الاجتماعي وهو ما يسهل عملية اكتشاف المواهب التي ستعود بالفائدة على الرياضة السعودية.
تضم منشأة نادي الروضة الجديدة، التي ستكون فريدة في شكلها ونوعها، الملعب الرئيسي والذي تم تصميمه بدون مضمار، كما أن مدرجاته ستكون في الجهات الأربع وتتسع لحوالي 12 ألف متفرج، كما يوجد ملعب رديف بالإضافة إلى صالة رياضية لجميع الألعاب ومسبح، وستكون أرضية الملعب من الإنجيلة الصناعية التي تقارب الطبيعية من حيث المواصفات رغم أن هناك بعض الأصوات التي تنادى باستبدالها بالعشب الطبيعي لتكون متوازنة مع الملاعب السعودية الأخرى.
وتقام كامل المنشأة على مساحة تقارب 53 ألف متر مربع وتبلغ تكلفتها الإنشائية حوالي 57 مليون ريال وسيتم تنفذها خلال 30 شهراً مضى منها حوالي 17 شهراً.

منشأة اقتصادية
تعتبر بلدة الجشة التي تقع شمال الإحساء من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية حيث يقدر عدد سكانها بـ 15 ألف نسمة وهي منطقة إستراتيجية ومرشحة بأن يكون لها دور اقتصادي كبير بحكم قربها من ميناء العقير البحري حيث لا يفصلها عن البحر إلا 10 كلم وستكون هذه المنشأة نافذة حيوية من الجهة الشرقية للإحساء خلال السنوات المقبلة.

واقع ملموس
جاءت مكرمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين باعتماد منشأة نادي الروضة مع ميزانية الخير قبل سنتين لترسم السعادة والسرور على أبناء الجشة بتحقيق أمنيات أبناء الوسط الرياضي وجعلها واقعاً ملموساً لتطور الحركة الرياضية السعودية.

مرافق حديثة
توفر المنشأة الجديدة لنادي الروضة كافة الخدمات التي يحتاجها الشباب حيث تضم المنشأة الرياضية مسبحاً مغلقاً وكذلك خدمات للجمهور وأماكن خدمية للاعبين والحكام وغرف تغيير الملابس وغرف ساونا وجاكوزي وبخار وثلاثة ملاعب مفتوحة لممارسة ألعاب كرة اليد والطائرة والسلة والتنس الأرضي وكذلك مواقف سيارات خارجية.
أما المبنى الرئيسي فيتكون من دورين، ضمان البهو الرئيسي من مكاتب إدارية واستراحة لكبار الزوار والمكتبة وكافتيريا.. وخدمات مبيت للشباب وصالة ترفيه، كما يشتمل المشروع على خدمات مساندة كغرف محولات الكهرباء والمولد الاحتياطي ومحطة معالجة المياه وأجهزة التكييف.

شكراً للقائد
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة نادي الروضة مصطفى البوخديم: الحمد لله والشكر على تمام الأمور في مشاهدة منشأة النادي وهي تنفذ على أرض الواقع بعد أن انتظرنا مدة طويلة ليتحقق هذا الحلم، وبهذه المناسبة أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث إن البدء في تنفيذ المنشأة كان له الأثر الكبير في نفوسنا جميعاً.