تلاعب بالأعمار يحبط المنتخبات السعودية

تواصل خروج المنتخبات السعودية بكافة فئاتها السنية من البطولات الآسيوية ، وآخرها خروج المنتخب السعودي للبراعم مواليد 2000 من الأدوار التمهيدية للبطولة الآسيوية بنسختها الأولى التي أقيمت مؤخراً بمدينة همدان الإيرانية ،وجاء خروج المنتخب نتيجة عوامل عدة في مقدمتها التلاعب في أعمار الكثير من لاعبي المنتخبات المشاركة في البطولة حسب ما ذكره عدد من المشاركين بالبطولة، حيث انتقد مدير المنتخب العراقي للبراعم وميض خضر الاتحاد الآسيوي لتجاهله مسألة التلاعب بأعمار اللاعبين، متهماً المسؤولين بالاتحاد الآسيوي بالتقاعس في هذا الجانب المهم الذي جعل بعض المنتخبات تقوم بالتلاعب في أعمار لاعبيها التي تفوق العمر المطلوب بـ 3 إلى 4 سنوات، مما كان له الأثر الأكبر في تغيير سير البطولة وعلى مبارياتها، مضيفاً: مستوى البطولة كان جيداً فنياً ولا سيما أنني مؤيداً لفكرة إقامة بطولة بدلاً من المهرجانات ، ولكن بشرط مراقبة أعمار المشاركين مشيداً في ذات الوقت بمستوى المنتخب السعودي للبراعم الذي ظهر بها، موضحاً أن لديهم إمكانيات و مهارات عالية فهذا هو العمل الصحيح وأضاف خضر بقوله : لولا التلاعب ببعض الأعمار لظهر المنتخب السعودي بشكل أفضل واختتم حديثه بأن لابد من إستراتيجية ترسم خارطة مستقبل الكرة الخليجية من خلال إقامة مسابقات لهذه الفئة العمرية للمنتخبات الخليجية، أسوة بالدول المتقدمة كاليابان التي لديها إستراتيحية بعيدة المدى بالتفكير على حصول كأس العالم 2050م فهذا هو العمل المنظم الصحيح من أجل الأجيال المقبلة . وكان التلاعب ممثلا في منتخبات كوريا الشمالية و تيمور وإيران ، والغريب في الأمر أن الاتحاد الأسيوي لكرة القدم لم يبد أي ردة فعل جراء هذا التلاعب الواضح، والسبب الرئيس في حدوث ذلك أن الآسيوي لم يتبع المعايير الدولية في قياس أعمار اللاعبين إضافة إلى عدم استخدامه للكشف الطبي في مثل هذه البطولات السنية .
