|




النشامى يحضرون في جميل

2014.09.25 | 06:00 am

لايجد لاعبو كرة القدم الأردنيون مستقراً لهم بعد بلادهم سوى الملاعب السعودية, وفي السنوات الـ15 الماضية, استقبلت المنافسات السعودية 22 لاعباً أردنيا.
وفي الموسم الجاري يتواجد 11 لاعباً في تسعة أندية, وينخرط في الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب المدافع طارق خطاب, وفي الاتحاد المدافع الآخر محمد الدميري, ويمثل الشعلة لاعب الوسط ياسين البخيت, ويبرز في نجران لاعب الوسط مصعب اللحام, وفي هجر لاعب الوسط علاء الشقران, وفي الخليج الثلاثي المدافع إبراهيم الزواهرة, لاعب الوسط شريف عدنان, والمهاجم حمزة الدردور, إلى جانب لاعب الوسط بنادي التعاون شادي أبوهشهش, ومدافع الرائد أنس بن ياسين, وفي الفيصلي لاعب الوسط خليل بن عطية.

البداية 1999
بدأت تجارب اللاعبين الأردنيين في الملاعب السعودية أواخر 1999, ويعتبر المدافع السابق للمنتخب الأردني وقائد فريق الوحدات فيصل إبراهيم هو أول لاعب أردني يخوض تجربة احترافية في السعودية, حينما ارتدى قميص الشباب.
وتلاه فيصل إبراهيم وقائد المنتخب الأردني والفيصلي المدافع حاتم عقل, والذي انضم للرائد صيف 2009 ومثل الفريق القصيمي موسماً ونصف, لتبدأ بعد ذلك مسيرة اللاعبين الأردنيين في السعودية رغم انقطاعها ثماني سنوات ونصف.

22 لاعبا
طيلة السنوات العشر الماضية شهدت الملاعب السعودية قدوم 22 لاعباً, وإلى جانب فيصل إبراهيم وحاتم عقل, قدم للملاعب السعودية بشار بن ياسين لنادي الحزم عام 2009, وكذلك أنس بن ياسين لنادي نجران عام 2010, وشادي أبوهشهش للتعاون في 2010 وكذلك ياسين البخيت للتعاون مطلع 2011, وعامر ذيب للفيصلي مطلع 2012, ومحمد خميس للحزم منتصف 2011, ومحمد منير للأنصار وحمزة الدردور لنجران في الموسم قبل الماضي, وكذلك بهاء عبد الرحمن للأهلي مطلع 2009, وعبد الله ذيب للعروبة في الموسم الماضي, وكذلك خليل بن عطية للفيصلي ومصعب اللحام لنجران ومحمد مصطفى للشعلة, لكن سليمان السلمان سبقهم باللعب للوحدة عام 2011, وكذلك مهند المحارمة الذي قدم للقادسية عام 2010.

خمسة جدد
يشهد الموسم الجاري ظهوراً أولاً لخمسة لاعبين أردنيين في الملاعب السعودية, هم ثنائي الخليج إبراهيم الزواهرة وشريف عدنان, إلى جانب لاعب هجر علاء الشقران, ومدافع الاتحاد محمد الدميري وكذلك لاعب الشباب طارق خطاب.

سبعة دوليون
ضمّت قائمة المنتخب الأردني الأخيرة والتي خاضت لقاءين وديين أمام أوزبكستان والصين سبعة لاعبين من أندية الدوري السعودي وهم ثنائي الخليج شريف عدنان وحمزة الدردور وقائد التعاون شادي أبوهشهش ولاعب الرائد أنس بن ياسين إلى جانب مدافع الاتحاد محمد الدميري ولاعب الشباب طارق خطاب ولاعب الفيصلي خليل بن عطية, ليبقى أربعة لاعبين في أنديتهم هم مدافع الخليج إبراهيم الزواهرة ولاعب الشعلة ياسين البخيت, ولاعب نجران مصعب اللحام, ولاعب هجر علاء الشقران.

الهلال والنصر
تبدو أندية الهلال والنصر هي الوحيدة التي لم تستفد من اللاعب الأردني في تاريخها, رغم تواجد اللاعب الأردني في جميع الأندية المتواجدة في مسابقة دوري عبد اللطيف جميل, وإن كان العنصر الأردني غائباً في الموسم الجاري عن الفتح والعروبة والأهلي, إلا أنه تواجد في سنوات ماضية, عكس الهلال والنصر, حيث لم يكن للاعب الأردني أي تواجد.

المتوج الوحيد
لم يكن للاعبين الأردنيين شرف الحصول على بطولات محلية بشكل متكرر, كون قائد فريق التعاون شادي أبوهشهش اكتفى بمسابقة الدوري في الموسم قبل الماضي عندما كان لاعباً في الفتح, لكن شادي أبوهشهش يفتخر بكونه أكثر اللاعبين الأردنيين لعباً في الدوري السعودي, إذ يخوض موسمه الخامس في السعودية, والثالث مع التعاون بعد سنتين بقميص الفتح, ومن هناك يأتي ياسين البخيت منافساً لمواطنه أبوهشهش في الفترة الطويلة, إذ سيدخل في يناير المقبل عامه الرابع, منذ قدومه في يناير 2010 للتعاون, ولم يسبق لأي لاعب أردني أن لبث أكثر من موسمين, واكتفت غالبية الأسماء بقضاء موسم واحد أو موسمين ومن ثم الرحيل.
البخيت رحّاله
سجل ياسين البخيت لاعب فريق الشعلة الحالي كأكثر اللاعبين الأردنيين مروراً بالأندية السعودية, كون محطته الحالية مع الشعلة هي الرابعة, بعد نصف موسم قضاه في التعاون ومثله في الاتفاق, وموسم ونصف في الفيصلي.
وتعود اللاعبين الأردنيين على اللعب في ناديين كحد أعلى, وهذا ما حدث لأنس بن ياسين الذي مثل نجران في 2010 وعاد ليمثل الرائد في الموسم الجاري, وشادي أبوهشهش الذي حمل قميصي التعاون والفتح وكذلك حمزة الدردور اللاعب السابق لنجران في الموسم قبل الماضي ومهاجم الخليج في الموسم الجاري.

الدردور هداف
يعتبر مهاجم فريق الخليج حمزة الدردور أكثر اللاعبين الأردنيين تسجيلاً للأهداف في المنافسات السعودية, كونه وصل لحاجز الـ10 أهداف خلال دفاعه عن ألوان نادي نجران في الموسم قبل الماضي.
ورغم تواجد البخيت أربعة مواسم في الدوري السعودي, إلا أنه لم يصل لرقم الدردور التهديفي, كون البخيت سجل في الموسم الأول مع التعاون هدفين, وأربعة أهداف في الموسم الثاني مع الفيصلي, مع صيام عن التسجيل في الموسم الثالث مع الاتفاق, قبل أن يعاود التسجيل ويكتفي بهدفين في الفترة الثانية من الموسم الماضي والتي حمل من خلالها شعار الفيصلي, لكنه ظل صائماً عن التسجيل في الموسم الجاري.

بهاء الأغلى
جاءت صفقة انتقال بهاء عبد الرحمن بالإعارة من الفيصلي الأردني للأهلي السعودي لتكون أغلى صفقات انتقال اللاعبين الأردنيين إلى السعودية, لأن النادي العربي السعودي دفع حينها ما يقارب 230 ألف دولار للاستفادة من خدمات اللاعب لمدة ستة أشهر مطلع عام 2009, حينها لم يتجاوز بها عبد الرحمن 20 عاماً, ليكون بذلك هو أصغر اللاعبين الأردنيين قدوماً.

400 دينار
ساهم مبلغ 400 دينار أردني, وهو الراتب الذي يتقاضاه خليل بن عطية عندما كان لاعباً في نادي الفيصلي الأردني في قبوله للعرض السعودي والمقدم من الفيصلي, كون اللاعب حينها يتقاضى ما يقارب 2000 ريال سعودي فقط في ناديه الأردني, ليأتي إلى المجمعة ويتقاضى شهرياً 13 ألف دولار أمريكي (نحو 49 ألف ريال).
ويقضي بن عطية موسمه الثاني في السعودية, بعد عطاء مميز مع الفيصلي في الموسم الماضي, أجبر إدارة فهد المدلج على تجديد العقد سنة إضافية.

سلطان : العادات واحدة
كشف المدرب الأردني خالد سلطان أن العادات والتقاليد المتقاربة بين الشعبين السعودي والأردني سبب في توجه عدد كبير من اللاعبين الأردنيين للعب في السعودية, متوقعاً ازدياد العدد في المواسم المقبلة.
وطالب سلطان أبناء جلدته بالحفاظ على فرصة اللعب في السعودية, مشيراً إلى أن قوة الدوري السعودي وارتفاع حدة المنافسة ستعكس الفائدة على مستوياتهم الفنية وبالتالي التطور في مستوى ونتائج المنتخب الأردني.
واعترف سلطان باستفادة الأندية الأردنية من عوائد بيعها للاعبين على الأندية السعودية, لكنه عاد ليؤكد أن غالبية اللاعبين الأردنيين انتقلوا بعد نهاية عقودهم. وقال في هذا الجانب: “هناك أندية استفادت ماديًا من البيع, ولكن غالبية اللاعبين الأردنيين انتقلوا إلى السعودية بعد نهاية عقودهم “.
وعن المصاعب التي تواجه اللاعبين الأردنيين في السعودية قال: “مشكلة اللاعب الأردني إنه صعب, غالبيتهم تواجه الأندية صعوبة في التعامل معهم, تجدهم في منتصف الموسم يغادرون إلى خارج البلاد دون إذن من الإدارة.. أما نسبة قليلة فهي منضبطة وتبعث الارتياح للإدارة “.
وتابع: “لذلك لا يبقى بعض اللاعبين الأردنيين كثيرًا في السعودية, رغم تميزهم فنياً “.