الصفا عاملني كلاعب حواري
ـ كان يجب أن تكون محطتك الأخيرة مع نادي الصفا الصاعد حديثاً لدوري ركاء للمحترفين وفعلاً وقعت معهم ولكن لم يمضِ أسبوع إلا ورأيناك مع النهضة ما الذي حدث؟
بعد مفاوضات طويلة مع نادي الصفا قاربت على الشهرين استقر بنا الأمر إلى الاتفاق على كل بنود العقد وتم التوقيع فعلاً معهم وفي اليوم التالي ومع بداية دخولي للتمارين تفاجأت بأن المدرب البلغاري للفريق كرايسمر ليس لديه علم بذلك بل لم أجد من يُقدمني له فاضطررت أن أقدم نفسي له احتراماً إلا أنه استقبلني كأي لاعب قادم من الحواري.. وكنت قد أخبرت الإدارة قبل يوم من التوقيع بأني منقطع عن لعب الكرة بل لم أمارسها لأشهر ولكنهم أيضاً لم يخبروا المدرب بذلك وبما أنهم لم يخبروه بتوقيعي معهم فكيف لهم أن يخبروه بأني منقطع عن الرياضة.
ـ وماذا حدث بعد ذلك؟
أخبرت المدرب بنفسي بأني منقطع عن الكرة ولكنه أدخلني مع الفريق الذي بدأ الإعداد بفترة سبقت حضوري لأول تمرين معهم بشهر كامل، وأعتقد أن أي شخص مُلم بكرة القدم لم يكن ليُدخلني مع الفريق المُعد بدنياً بل سيضع لي برنامجا لفترة زمنية أقوم من خلالها بالإعداد البدني، إلا أن المدرب أدخلني مع الفريق بل أخبر الإدارة فيما بعد بأنه لا يرغب بتواجدي من أول تمرين خضته مع الفريق، وأنا هنا لست في مستوى تقييم المدربين إلا أنها حالة نادرا ما تحدث للاعب يوقع عقدا احترافيا ويخبر المدرب بأنه منقطع ويدخله للتمارين الجماعية ويحكم بفشله فنياً من أول يوم، فعلا هذا شيء غريب وحدث كل ذلك وأنا لم أعلم بكل تلك الأمور.
وعطفاً على هذه المعاملة من الإدارة ومن ثم المدرب الذي لم أجد له أي منطق أو تفسير لبناء قناعته الفنية التي حكم بها علي، فلم أتردد في ترك نادي الصفا وشعرت حينها بأن القادم أفضل بكثير وبالفعل وفي نفس اليوم الذي فاز فيه النهضة على الصفا في بطولة كأس ولي العهد اتفقت مع إدارة النهضة وبنفس اللحظة التي أقيل فيها المدرب البلغاري كرايسمر بعد أول مباراة رسمية له مع الفريق.
ـ كيف تم التفاوض معك؟ وكيف ترى فريقك الجديد وهل تراه قادراً على العودة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين؟
قبل توقيعي لفريق الصفا كانت هناك مفاوضات مع إدارة النهضة إلا أنه لم يكن هناك اتفاق على بعض البنود الخاصة بالعقد، وبعد تركي لفريق الصفا أخبرت وكيل أعمالي يوسف الموينع فخاطب إدارة النهضة فوجدت القبول والرغبة من قبل المدرب سمير هلال، وبعد مفاوضات قصيرة توصلنا إلى اتفاق ووقعت العقد معهم لفترة موسم واحد أتمنى من خلاله أن أحقق الصعود مع مارد الدمام، وأعتقد أنه مؤهل لذلك بوجود جهاز فني بقيادة مدرب له خبرة ودراية بدوري ركاء متمثل في سمير هلال ومساعده أحمد الحنفوش، فهما حققا قبل فترة قصيرة إنجازا كبيرا من خلال الصعود مع نادي الخليج لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين وصولاً إلى مجموعة من اللاعبين لهم خبرة كبيرة ولديهم تجربة صعود للممتاز، فأعتقد أن كل تلك الإمكانات الموجودة ستساعد أي فريق على المنافسة والصعود لدوري جميل.
تنقل مستمر
مررت بالكثيـــر من المحطات من خلال تنقلك للكثير من الأندية متى ستستقر مع ناد وبالتالي إثبات وجودك وماذا استفدت من كل هذا التنقل؟
كل محطة مررت بها أفادتني كثيرا فأنا مازلت صغيراً ولم أتجاوز الـ 27 عاما وأنا على يقين بأن المستقبل مازال يخبئ لي ما هو جميل في عالم كرة القدم ومازال لدي ذلك الهدف الكبير، والذي أتمنى الوصول إليه وهو اللعب في أعلى المستويات وسأصل إليه إن شــــاء الله.. أما مسألة الاستقرار للأسف هي أكثر المسائل التي تؤرقني ولكن أتمنى أن أستقر مع نادي النهضة، مع أن كثرة تنقلاتي أفادتني كثيراً من خلال اكتساب الخبرة والتجربة ومعرفة التعامل مع كافة الأمور التي تتعلق بكرة القدم إضافة لتنمية عقليتي الكروية وثقافتها.
ـ برزت مع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الترجي في القطيف ولكن انتقلت بعدها وبدون أي مقدمات لتمثيل نادي الرائد في القصيم كيف كان هذا الانتقال؟
في البداية كانت المفاوضات تســير بشكل جيد مع نادي الخليج وكنت على وشك التوقيع معهم إلى أن جاءني اتصال من أحمــد الركيان، يعرض علي الانتقال لنادي الرائد فتغيرت الأمور والواجهـة من نـادي الخليج لنادي رائد التحدي في غضون أيام قليلة فقط من المفاوضات.
ولكن بعد عامين أجريت مخالصة معهم لأنني لا أفضل البقاء بعيداً عن الملعب لهذا فضلت عمل المخالصة والبحث عن ذاتي مع ناد آخر.
ـ هل ترى أن انتقالك من فريق يلعب في دوري أندية الدرجة الثالثة إلى ناد آخر يلعب في الدوري الممتاز أحد أسباب عدم استمرارك مع الرائد نظراً لاختلاف الأجواء؟
قد يكون سبباً من الأسباب إلا أنني لا أراها من الأسباب الرئيسية في عدم استمراري، فعند بداية انتقالي للرائد شاركت مع الفريق كأساسي، ولكن بعد ذلك اختفيت فجأة وبدون أي مقدمات وأنا مازلت أقنع نفسي أنها اختلاف قناعات المدربين.. ومع ذلك اكتسبت شخصيتي الفنية من خلال تجاربي مع الأندية.
ـ بعد الرائد انتقلت للحزم ولكن لم تستمر.. ماذا حدث هناك؟
اقتصرت تجربة الحزم على ثلاثة أشهر فقط وهي إعارة من نادي الرائد وبعد انتهاء الإعارة انتهت علاقتي مع الحزم.. وبعد الحزم اتجهت إلى النادي الأغلى على قلبي نادي أبها والذي جلست فيه لموسمين، ففي العام الأول معهم وجدت صعوبة في عملية التأقلم، ولكن الرغبة كانت أقوى فضلا عن التعامل الراقي من قبل رئيس النادي سعد الأحمري ومدير الفريق إبراهيم الحفظي، ومع نهاية الموسم الأول تلقيت عرضا من نادي نجران إلا أن الاختلاف في الأمور المادية حال دون ذهابي معهم لأجدد بعدها مع نادي أبها لموسم آخر لعبت من خلالها 30 مباراة، وهي عدد مباريات الدوري كاملة وأعتبرها أفضل موسمين لي بل وأجمل سنتين في لعبي كرة القدم في حياتي.
ـ بعد أبها لعبت للكوكب في الخرج كيف ترى تجربتك معهم .. ولماذا هبط الفريق إلى دوري أندية الدرجة الثانية؟
أسباب الهبوط كثيرة جداً ولكن من أهمها بداية عدم وجود إستراتيجية وهدف واضحين نعمل على تحقيقهما، بالإضافة إلى كثرة تغيير المدربين إلى أن وصل العدد لخمسة مدربين بموسم واحد فقط ، مما أدى لعدم استقرار الفريق ناهيك عن شح الموارد المادية وغيرها من الأسباب التي لا أخلى مسؤوليتي عنها أيضا.. كل تلك الأمور تكالبت على الفريق الشيء الذي أدى إلى هبوطه.. وبالنسبة لتجربتي معهم فأعتقد بأنه للأسف كان موسم سيئ للغاية وهو حقاً موسم للنسيان، وهي بلا شك صفحة وانطوت وأصبحت من الماضي، وأتمنى الأفضل في قادم الأيام مع مارد الدمام النهضة والذي أمثله في هذا الموسم.
منافسة قوية
ـ وكيف ترى مستوى المنافسة بوجود فرق كثيرة في الدوري مثل الاتفاق والقادسية والنهضة والصفا ومن الإحساء الجيل؟
وجود الأندية بكثرة من منطقة الشرقية في دوري ركاء بالطبع سيصنع منافسة قوية جداً فنحن نتكلم عن ثلاثة أندية من أعمدة الكرة في المنطقة الشرقية، فالاتفاق اسم كبير وتاريخ عريق والقادسية صاحب أول إنجاز آسيوي والنهضة المارد الكبير ثلاثة أندية لها نفس الهدف ونفس الطموح وهو العودة لدوري عبد اللطيف جميل، ولا ننسى الجيل فهو من أصعب الفرق في دوري ركاء، أما بالنسبة للصفا الصاعد حديثاً سيكون صعباً على أرضه وبين جمهوره وبالذات بعد تعاقدهم مع المدرب زهير اللواتي، فهو مدرب خبير في الدرجة الأولى وسيساعدهم كثيرا في تحقيق هدفهم متى ما وجد بيئة عمل مناسبة معهم.
