ـ هل اللجنة الطبية تتابع اللاعبين طوال الموسم؟

بالتأكيد نحن منذ انطلاقة الموسم هناك فحص نطلبه لجميع اللاعبين المحترفين وهو مطلوب من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من أجل تسجيل اللاعبين في هيئة دوري المحترفين، ونحن كلجنة طبية في الاتحاد السعودي نقوم بإرسال خطاب موضح فيه أن يكون هناك نظام غذائي واضح والأهم من ذلك أن يلتزم الجهاز الطبي بالنادي بإخطارنا كلجنة طبية بأي أدوية يستخدمها اللاعبون لتسجل لأن هناك لاعبين يستخدمون بعض الأدوية بحسن نية لأي غرض كان، فعندما يتم تسجيل الدواء المستخدم أستطيع أنا أن أواجه أي لجنة تقوم بالفحص على اللاعب وأستطيع إيجاد المبرر لذلك.

ـ على ماذا تشتمل الفحوصات الطبية في أول يوم للاعبين في معسكر المنتخب؟

نحن نقوم بفحص شامل على جميع الجسم في البداية ابتداء من قياس الوزن من أجل ملاحظة التغيير في وزن اللاعب وبالتالي كثافة الشحوم في أطراف الجسم ومن ثم الفحص العام الذي يشتمل على الفحص الحركي وفحص الجهاز القلبي والرئة وهي الأشياء المهمة التي يحتاجها اللاعب في المعسكر حتى لاتفاجأ داخل المعسكر، بعد ذلك نتوجه إلى ما يشكو منه اللاعب وإن وجد ما يشكو منه اللاعب نقوم بفحص مكان الشكوى وهكذا.

ـ تم إبلاغ الجهاز الطبي بالمنتخب بتقارير تفيد إصابة اللاعبين سعود كريري وسلمان الفرج واحتياج إبراهيم غالب لراحة بسبب إجرائه عملية جراحية، لماذا استبعد سعود كريري وإبراهيم غالب ولم يستبعد سلمان الفرج؟

غالباً في مثل هذا الحال ننظر إلى التقارير المرسلة من طبيب النادي الذي يجب أن يكون طبيباً مختصاً وثقة، ونحن دائماً نعتمد على تقارير وأطباء نثق بهم، وبعد ذلك يأتي الإجراء العلاجي للاعب ونوعية الراحة وفترتها. وهناك نوعيات من فترة الراحة التي يكون باستطاعتك استدعاء اللاعب وجعله يمارس التدريبات في المعسكر ونوعيات أخرى للراحة لايكون باستطاعته أداء التدريبات حتى لو تم استدعاؤه للمنتخب حيث لن يستفاد منه وأيضا اللاعب نفسه لن يستفيد من وجوده في المعسكر.

ـ ذكرت في بداية حديثك بقولك يجب أن يكون الطبيب ثقة، بمعنى أن هناك أطباء يعملون في النادي غير موثوق بهم؟

لا ليس كذلك، نحن نتحدث عن طبيب يعمل مع اللاعبين طوال الموسم ولاتستطيع أن تقول غير موثوق به، المسألة أن بعض الأندية كما سبق أن ذكرت لايوجد لديها طبيب أو لديها طبيب لم يمارس المهنة فهي هذه الإشكالية، ولكن نحن نتحدث عن بعض الأندية التي غالباً ما ينضم منها لاعبو المنتخب غالباً هم أطباء ممارسون ونحن على تواصل معهم بعد كل مباراة تخوضها فرقهم، وثق تماماً أن اللجنة الطبية تتواصل مع الأجهزة الطبية في الأندية بعد كل مباراة تخوضها فرقها وليس أيام المعسكر فقط، فعلى سبيل المثال هناك طبيب أرسل لنا تقريراً أولياً عن حالة اللاعب وهو خارج السعودية، وذكر لنا اليوم الثاني سأشخص حالتهم وأرسل لكم التقرير الثاني لأن ما يمر به اللاعب يعد متغيراً صحياً يتغير خلال ساعات.

ـ ما هي مواصفات الوجبات التي يتناولها اللاعبون في معسكرات المنتخب بشكل عام؟

نحن نعمل نظاماً صحياً على مدى الـ 8 أيام التي يستغرقها المعسكر، ولكن ليس بالضرورة أن يكون النظام الذي يطبق طوال العام للاعب، ونحاول أن نعد الوجبات للاعبين على قدر نوعية التمرين الذي يؤديه اللاعب وتوقيت التمرين والمجهود الذي سيبذله داخل الملعب وهذه تهمنا لمعرفه متى يتم وضع وجبات خفيفة (سناكس) ومتى تكون الوجبة الرئيسية وما هي محتوياتها، فلدينا في المنتخب طباخ متواجد معنا منذ فترة، فالنظام الغذائي موجود لديه ويرجع إلينا كجهاز طبي للاستشارة، وللمعلومية طباخ المنتخب يسافر قبل البعثة بعدة أيام لتوفير جميع الاحتياجات، وليعرف الجميع أننا لايمكن أن نبعد اللاعبين تماماً عن الطبيعة الغذائية للمجتمع السعودي فهو لن يأكل.

ـ أخيراً وبعيداً عن معسكر المنتخب أغلب الأندية لايوجد لديها أطباء يحملون رخص مزاولة المهنة من هيئة التخصصات الطبية، أنتم كلجنة طبية في الاتحاد السعودي لكرة القدم كيف تسمحون لهم بذلك؟

نحن كلجنة طبية في الاتحاد السعودي لكرة القدم لانملك الصلاحيات التنظيمية في الأندية، وبما أننا لانملك الصلاحيات التنظيمية هذا لا يمنع من أن نوضح النظام، فنظام ممارسة المهن الصحية تم إرساله لجميع الأندية وهو يشترط على أي طبيب يعمل في النادي أن يكون مسجلاً في هيئة التخصصات الطبية كجهة معترف بها، ولكن لانستطيع إلزام النادي أن يكون لديه طبيب بهذه المواصفات، ونحن نرسل النظام وكأننا نقول لإدارات الأندية حرصاً على لاعبيكم اتبعوا النظام، ومن المفروض أن يكون ذلك في جميع الفئات في النادي، ولانستطيع إلزام الأنديه لأن هناك عدداً من الاعتبارات، يأتي في مقدمتها الحالة المالية للأندية لأن الأندية هي من تدفع الرواتب لهم، فهناك من يستقطب أطباء على (قد فلوسه)، وللأسف الجهاز الطبي في كثير من الأندية لدينا يعتبر في الصف الخامس وليس الأول أو الثاني أو الثالث أو حتى الرابع.