|


من حق نور التدخل فنيا

2014.11.03 | 06:00 am

وصف مساعد مدرب الفريق الأول لكرة القدم السابق بنادي الاتحاد بيرم مختاري (تونسي) وجود مدير كرة أجنبي وأخصائي تغذية أجنبي ضمن الطاقم التدريبي المساعد لمدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد الحالي بيتوركا (روماني) بالفكرة الفاشلة, واستند بيرم في تقييمه على سيرته الذاتيه الكبيرة التي تشمل حصوله على ثلاث براءات اختراع في قطاع التأهيل والإعداد الرياضي للاعبين، جعلته يتحدث بثقة، حيث يرى أن لاعب الفتح إلتون جوزيه هو اللاعب الأجنبي الأفضل في السعودية، كما كشف المدرب الذي قرر ترك العمل في الاتحاد مؤخرا بسبب الإجهاد وإصابات لاعبي الاتحاد, وشرح بيرم سر العلاقة المميزة التي تربطه بجماهير النادي وسبب التحية الخاصة التي يحظى بها في كل مباراة، مبديا انزعاجه من استخدام الإعلام للاعبين في حروبه ضد الإدارات في الأندية السعودية وغير ذلك من حديث قوي وصريح عبر الحوار التالي:
ـ دعنا نتعرف عليك أولا.. وما هي المؤهلات التي تحملها ؟
أنا مدرب حاصل على الأستاذية في التدريب الرياضي والتي تعنى بتدريس المدربين، وحاصل على درجة الماجستير في اختصاص التدريب الرياضي، وشاركت في العديد من الدورات في الإعداد البدني وتأهيل اللاعبين المصابين والتحليل والتقييم، ومن الصعب أن تجد مدربا يجمع كل هذه المواصفات في آن واحد، حيث إنني عملت في أكبر الجامعات في تونس (رأس الجمعية) كما أنني تحصلت على ثلاث شهادات في الملكية الفكرية (براءة اختراع) بعد اختراعي لثلاث آلات نلت بها الترتيب رقم واحد على مستوى العالم، وجميع الاختراعات التي قمت بها كانت في قطاع الرياضة ومتابعة اللاعبين.
ـ ما هي الآلات الثلاث وما طبيعة عملها؟
الآلة الأولى جهاز لفحص نسبة الحمض اللاكتيكي في العضلة، وهو عبارة عن واقي أسنان يوجد في داخله جزءان، الأول يقوم بتحليل اللعاب، والثاني يقوم بإرسال المعلومات لجهاز اللابتوب.
وهذه آلة تختص بمتابعة وفحص الحمض اللاكتيكي في العضلة عن طريق تحليل الحامض الموجود في (اللعاب)، بدون اللجوء لاختبارات مخبرية قد تضر اللاعب كون أغلب هذه الفحوصات تكون مضرة للاعبين والتي يتم فيها أخذ جزء من العضلة وهكذا، ويتم عن طريقها معرفة نسبة الحامض اللاكتيكي في العضله والتي على أساسها يتم التعرف على نسبة المجهود الذي يجب أن يبذله اللاعب، وهي فكرة أقدمت عليها عندما فقدت لاعبا عزيزا على قلبي في تونس وهو الهادي بن رخيصة.
والآلة الثانية تقوم بتنظيـــم التدريب والعمـــل اللياقي في أجزاء من الثانية لأنه كما هو معروف في كرة القدم فإن توقيت حضور الحمض اللاكتيكي في العضلة هو(0.6) جزء من الثانيه وعلى أساسها تبدأ متابعة المجهود البدني للاعب، وهذه تختلف من لاعب إلى آخر، كما تساعد في عمل تدريبات خاصة.
الآلة الثالثة هي عبارة عن بطاقة ممغنطة (مثل بطاقة البنك) توجد بداخلها شريحة تعمل عن طريق الأقمار الصناعية (ساتالايت)، يتم من خلالها متابعة وتخزين كل المعلومات التي تخص اللاعب من الجوانب الإدارية والصحية والاختبارات اللياقية التي تختص بمدة التأهيل ومدة الإصابات التي يتعرض لها اللاعب ، وتفيد في تنظيم العمل الإداري من خلال رصد إحصائيات بعدد الكروت والتأخير والغياب.
ـ بحكم خبرتك ودراساتك التي نجحت من خلالها في براءات الاختراع ، هل توصلت إلى سبب موت اللاعبين المفاجئ داخل الملعب؟
جسم الإنسان به 620 عضلة واللسان عضلة من تلك العضلات، كما أن الجسم يتكون من 70 % ماء، والجانب السفلي من جسم الإنسان يتكون من 90% من الماء، والماء عبارة عن هيدروجين وأوكسجين، ومتى ما نقص الأوكسجين في الجسم‘ فإن المجهود آلياً يصبح عاليا وتتزايد ضربات القلب، وبالتالي تجف عضلة اللسان وهو ما يسهل طيها وبالتالي بلعها أثناء المجهود من دون أن يشعر اللاعب بذلك، والأمر نفسه ينطبق على القلب "السكتة القلبية".
ـكيف دخلت ضمن الطاقم التدريبي بقيادة خالد القروني وأنت لم تعمل معه على الإطلاق ؟
كانت علاقتي بالقروني عابرة، ولكن صديقي الكابتن فيصل سيف (لاعب النصر والفتح سابقاً) هو من عرض على المدرب خالد القروني خدماتي وعندما شاهد القروني سيرتي الذاتية لم يتوان في الموافقة على انضمامي لطاقمه الفني، بعد عملي مع فريق الفتح والتتويج ببطولة الدوري في ذلك الموسم.
ـ كيف كانت تجربتك مع الفتح وما هو سر تحقيقه للدوري في ذلك العام ؟
السر هو في الجماعية والاستقرار الذي كان يتميز بهما الفتح في ذلك الوقت، فالنوايا كانت طيبة والكل كان يدا واحدة ، وكان هناك دعم من رجل يبقى له الفضل على أندية المنطقة الشرقية كافة وليس الفتح فقط.
ـ من واقع خبرتك، كيف يستطيع نادي الاتحاد تحقيق الدوري؟
الاتحاد يمتلك لاعبين من أفضل اللاعبين في السعودية، وقادر على تحقيق الدوري وأكثر من بطولة إذا تم توظيف اللاعبين بطريقة صحيحة وتم العمل عليهم بشكل أكبر، ودعمهم من الإدارة مادياً ومعنويا.
ـ هل تعني أن اللاعبين ينقصهم الدعم؟
أكيد.. فالبلبل الواحد لايصنع الربيع واليد الواحدة لاتصفق، فاللاعبون بحاجة لدعم الإدارة والجماهير والإعلام، ومن موقعي كمشجع اتحادي أتمنى أن يلتف الجميع حول النادي ويدعموا اللاعبين، فهذا الموسم بكل المقاييس وبالجدولة وباللاعبين وبالروح يعد موسماً استثنائياً وقادرون أن يحققوا أكثر من بطولة.
ـ ماذا يعني التقييم والإحصاء في مجال كرة القدم؟
التقييم بمعنى تقييم الصح، وتصحيح الأخطاء وإصلاحها، وهو اختصاص يعنى بمتابعة ودراسة نقاط الضعف عند الفرق المنافسة، فعندما أشاهد أشرطة الفيديو أقوم بتحديد الأخطاء التكتيكية والفردية ونقاط الضعف عند لاعبي الفريق المنافس، من تحركات ولعب الكرات الثابتة، وهي دراسة كاملة للفريق المنافس وعلى أساسها يتم عمل برنامج تحضيري للمباراة.
ـ ماذا حدث بينك وبين اللاعب المحترف في صفوف فريق العين الإماراتي (جيان) في لقاء الاتحاد والعين في دوري أبطال آسيا ؟
لأنني احترم قراء الرياضية والجماهير الاتحادية، لن أذكر الكلمة التي قالها جيان وتطاول بها على فريق الاتحاد في ذلك اللقاء باللغة الفرنسية، وبحكم معرفتي باللغة الفرنسية قمت بالرد عليه لأنني لا أقبل الإهانة على الفريق الذي أعمل فيه.
ـ ما هي وجهتك المقبلة؟
كل ما أستطيع أن أؤكده هو أنني سأتواجد في دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، حيث وصلني عدد من العروض منها ما أفكر فيه ومنها ما رفضته.
ـ بحكم قربك من اللاعبين كيف كان دور القائد محمد نور في الفريق؟
محمد نور صاحب تاريخ كبير وهو أكثر من مجرد كونه لاعب كرة قدم، فهو لاعب إيجابي من خلال تحفيزه المستمر للاعبين، كما أنه لاعب لديه الإمكانات التي تجعله دائماً القائد.
ـ من وجهة نظرك من هو اللاعب الأجنبي الأفضل في السعودية؟
إلتون جوزيه هو اللاعب الأفضل، عشت مع هذا اللاعب وأعرف إمكانياته جيداً في تحركاته وتوغلاته وطريقة لعبه، إلتون يمتلك إمكانيات فردية عالية جداً تتوقع منه أي شيء في المباراة، وأنا دائما ما أطلق عليه (القصير المكير)، فهو إذا أراد أن يسجل يسجل وكنت أتمناه معي في الاتحاد خلال الفترة الماضية.
ـ ومن الذي يتدخل في الجانب الفني؟
مدير الكرة وهذا عمله .. أعرف أن هناك من يقول محمد نور يتدخل، ودعني أؤكد أن محمد نور في الملعب قد يلاحظ أمورا ويتشاور مع المدرب فيها، وأحيانا قد يتدخل من واقع خبرته الكبيرة في الملاعب ولكن من المستحيل أن يفرض رأيه على المدرب.